كلام

الشارع دة رحنا فيه المدرسة ..اللي باقي منه باقي و اللي مش باقي اتنسي كنسوه الكناسين بالمكنسة بدموعي في لحظة اسي انا برضة كمان نسيت صلاح جاهين

Name:
Location: cairo, Egypt

Wednesday, January 24, 2007

شروق

شروق
لدي عادة غريبة منذ ان كنت في الصف الخامس الابتدائي و هي ان اظل مستيقظة بعد صلاة الفجرحتي اشهد مولد فجر جديد ليوم جديد بكر . بدأت هذة العادة الاسبوعية عندما كان علي الذهاب للمدرسة يوما و اصابني الارق فجلست في الشرفة بعد صلاة الفجر في الشتاء كي اظفر ببعض الهواء المنعش المثلج يزيل اعراض الارق و منذ ان رأيت مشهد الشروق و الصمت و الهدوء الذي يحيطان به قررت ان اكرر الامر مرة اسبوعيا . هي تجربة لذيذة و منعشة خاصة في الشتاء و الخريف. فبالامس كان قد مر فترة طويلة لم استمتع بهذة التجربة و الحالة من الانتشاء التي استمر عليها بعدها لفترة كفيلة لتضمن ان اتحمل العالم الخارجي لساعات اخري. فبما ان صدري كان مشحونا بالكثير من الاحزان و كان به مخزون من الكأبة يكفي سكان القارة السمراء فقررت ان استعيد تلك اللحظات النادرة مرة ثانية بعد ان اديت صلاة الفجر و كان المؤذن ما زال بعد يردد من بعيد الاقامة التي لا اسمعها بوضوح الا فجرا..توجهت الي النافذة هذة المرة –فلقد اغلقنا الشرفة الكبيرة بالصالة كعادة المصريين لاضافة المزيد من المساحة للشقة- فتحت النافذة علي مصراعيها و سمحت للهواء المثلج الذي لم يتعلم الفظاظة من الشمس بعد ان يداعب وجهي برقته المعهودة
شارعنا في المعتاد علي قدر من الهدوء لكن فجرا يكون شبه مهجورا فالكل يغط في نوم عميق النوافذ قرر اصحابها اغلاقها و,الشرفات منهم من اغلقها مثلنا و منهم من ظلت علي حالها لكنها مغلقة ايضا حارمين انفسهم من هذا الهواء الذي يخجل من الظهور صباحا ..لن اكذب اعطاني هذا بعض الحرية لا اجدها في اي وقت عندما اريد ان اتطلع الي شارعنا فيكون من وراء خصاص النافذة بعيدا عن العيون
استرجعت مشاهدي و انا في الابتدائي ارتدي المريلة منتظرة شروق الشمس و انا مراهقة بالاعدادي اتفنن في استجداء ما يثير شجني من هذا المشهد كي اجلد روحي القلقة الوثابة بالف سوط من الحزن و الشجن الذي لا سبب له ثم و انا بالثانوية العامة قبيل اختبار الفيزياء و انا اتضرع الي الله عز و جل ان يحافظ علي ما برأسي من معلومات حتي اصل لورقة الاجابة و كنت في اثناء شرودي اسمع صوت اقدام عابر سبيل يتخللها سعال فاتجه بنظري ناحية مصدر الصوت لاجده قادما من الناحية الاخري فيضحك صدي الصوت من سذاجتي و قد انطلت علي خدعته مرة اخري . ثم اري القطط كعادتها تجري فوق الرصيف المقابل و تصعد احداهما الشجرة و تريد الاخري اللحاق بها ثم يهبطان من فوق الشجرة و يدور بينهما عراك يغقبه مواء طويل حارق يقشعر له بدني ..مواء تتفنن القطط في اصداره كأنه صوت متألم من الاعماق البعيدة لنفس تتعذب فتمزق نياط قلبك كنت دائما اتعجب كيف يستطيع القط ذلك الكائن الضئيل ان يصدر صوتا عميقا ر خيما هكذا يحمل من المعاني و الاحاسيس الصوتية ما يثير خيال و رعب من يسمعه
ويهب النسيم البارد علي وجهي من جديد فاحاول ان استنشق منه اكبر كمية ممكنة مستمتعة باحساس انني من استطاع ان يلحق هذا النسيم و هو بعد بكر غضا قبل ان يتعلم الخشونة
, كنت اعشق تلك اللحظات القليلة التي تسبق بزوغ اول شعاع للشمس لاني كنت اشعر اني اتنازل عن ماديتي بأريحية كي اتحرر من قيود الخلايا و العضلات التي تربط روحي و اتوحد مع الكون في سيمفونيته التي تعزفها عناصره التي ابدع الخالق صنعها فتبدأ العصافير التي تعج بها اشجار شارعنا في الاستيقاظ و يعلو صوتها ليمتزج بصوت صياح الديكة التي حالفها الحظ و لم تقضي عليها سياسة الحكومة قبل انفلونزا الطيور و من بعيد اسمع صوت الدراجة البخارية لموزع الجرائد الذي يقذف الجريد بحرفنة في الشرفات التي مازالت علي حالها و يرحل مسرعا ليعود الهدوء للمسرح الكوني من جديد استعدادا لظهور بطل المسرحية
ثم تبدأ السحب في التباعد رويدا رويدا مفسحة المجال لاشعة الشمس الوليدة التي تظهر علي استحياء اولا ثم ما تلبث ان تنفض عن نفسها الخجل و تمتزج السماء بلون الليل الاسود و لون الفجر الازرق في مزيج فريد خلاب حتي يزداد تصفيق الحضور اعجابا بأداء بطل المشهد فيعود صياح الديكة من جديد و تعود شقشقة العصافير من جديد و تستمر الشمس في ادائها المسرحي الرائع و تظهر في المشهد الاخير و حولها اشعتها تتمايل فوق السحب لتصل الي المشاهدين الارضيين الذين يرنون لها باعجاب و قد تملك الصمت منهم ..فلا املك الا ان اتمتم " سبحان خالق هذا المشهد البديع"!
و تبدا الستار في السدول بانتهاء المسرحية الكونية و يبدأ الناس في الاستيقاظ و قد فاتهم هذا المشهد الرباني الفريد و يفتحون نوافذهم فاسارع انا باغلاق نافذتي و اري حارس العقار قد استيقظ بدوره ليقوم بتلميع السيارات و كعادته يكتفي برفع المساحات كي يعطي ايحاء من قام بغسيلها بالكامل! و يبدأ عدد المارة في الزيادة تدريجيا بالطريق ذاهبين الي الماراثون اليومي و اسمع خلفي دقات الساعة السادسة و النصف فاذهب بدوري للاستعداد للمشاركة معهم في الماراثون
ستقولون انه مجرد شروق لكنه بالنسبة لي ليس كأي شروق انما هو حفنه من الحواس التي تتأجج لرؤية كل هذا الابداع الرباني فيكفيني ما يثيره بداخلي من شعور لمواجهة ما يدور بالخارج

Thursday, January 11, 2007

هل تعلمون لماذا نجا الصبي...لانه سرق!!

"هل تعلمون لم نجا الصبي؟ ... لانه سرق!"
ساشا جيتري كاتب ربما يعد غير معروفا لكنه لمن يحب الادب الفرنسي يبدوا اسمه مألوفا فهو ممثل و كاتب مسرحي و سينمائي الف اكثر من 140مسرحية و 31فيلما اكثرهم شهرة فيلم رائع من افلام الكوميديا السوداء يدعي"السم" عام 1951لطريقة كتابة ساشا نكهة ساخرة لكنها سخرية مريرة تدفعك للبكاء والضحك في ان واحد. حديثي عنه لان له قصة رائعة قرأتها و انا في الصف الاول الاعدادي اعجبتني و قتها ثم نسيت الامر برمته و لا ادري ما الذي دفعني لتذكرها الان حتي تطل برأسها من نوافذ ذاكرتي و تزيح الستار عن تفاصيلها عنوان القصة هو "مذكرات غشاش"و العنوان وحده صادم . تبدأ القصة بسرد البطل الصغير الصبي ذو الاثني عشر عاما لقصة حياته وو صفه لعائلته الكبيرة التي يبلغ عدد افراها 12 فردا من الاب و الام و الاخوة و الجد و الجدة و عم ابكم اصم يتشاركون جميعا المنزل و الطعام و الحياة .. و فجأة يصدمك الكاتب باعلان انه في يوم و ليلة جعل طبق واحد من الفطر الصبي الصغير وحيدا في العالم !حيث ان العم الابكم الاصم قد جمع فطرا مسموما و اكل الجميع منه عدا البطل الصغيرفقد حرمه ابوه من تناول الطعام معهم لانه سرق من درج ابيه ثمانية عملات فضية . و بذلك نجا من الموت لانه سرق! و يصف الصبي الصغير الوضع انه قد اتي عليه المساء و بالبيت احد عشر جثة و كانت الجثث في كل مكان! و يدهشك ساشا بوصفه الرائع للاحداث المتعاقبة فيسخر من تكالب و تهافت اهل القرية علي المنزل لا لتقديم المساعدة و انما للفضول لرؤية ذلك الحدث الفريد و مصرع احد عشر فردا من اسرة واحدة –حتي الاعمي اقتحم المنزل صارخا "دعوني اري دعوني اري "!- و يستمر الوصف البديع لساشا لاحداث المأساة من وجهة نظر البطل اللامبالي لانه من منطقه انه ربما يستطيع البكاء و الحزن لوفاة ابيه او اخيه او امه و لكنه لا يستطيع البكاء لوفاة احد عشر شخصا! فكثرة الخيارات امامه جعلته عاجزا عن توجيه مشاعره و اصبح عاجزا عن الحزن! و بعد موت اخر افراد العائلة –العم الذي جلب السم من الاساس-يخرج الطفل من مخبأه فيصعق الطبيب و بدلا من مواساته يظن انه قد نجا من السم فيبدأ في التنقيب في جسده ليفحص هذة الظاهرة التي نجت من السم القاتل مشيرا ساشا لطبيعة النفس البشرية التي تغلب مصلحتها علي اي اعتبارات انسانية ..يصل خبرنجاة الطفل لاهل القرية و يعلمون خصيصا السبب في نجاته ينتشر الخبر كالنار في الهشيم في انحاء القرية و يسمع الصبي و هو سائر خلف الاحد عشر تابوتا في جنازة مهيبة همسات الفلاحين من خلفه "هل تعلمون لما نجا الصبي؟" ... " لانه سرق!"
ينهي ساشا قصته الرائعة-التي يظلمها التلخيص- بتوضيح ما وقر في ذهن الصبي عند عودته للمنزل الخالي و قد استقر في ضميره ان الاخرين ماتوا لانهم شرفاء و انه نجا لان سرق..فالشرفاء هم من يموت! لا ادري لم ومضت تلك القصة في ظلام ذاكرتي و تنبهت لها بعد ان مضي علي زمن قراءتها اكثر من السنوات الست لعل المغزي الذي اراد ساشا ايصاله لم يزل حيا حتي تلك اللحظة فتلك القصة الرائعة رغم انها كتبت في القرن الماضي الا ان احداثها تنتطبق بشدة علي واقعنا الحالي فهل حقا الافضل هو من يموت؟ هل هناك فعلا اناس يقتنعون بمبدأ الصبي بطل القصة ان الشرفاء لانهم سذج –في رايهم- يموتون و الذي ينجو هو الذي يسرق كبطل القصة-طبعا لم يكن مغزي ساشا يقتصر علي السرقة فحسب بل كل عمل علي نفس الشاكلة- هل فعلا الموت لا ينتقي سوي الافضل؟ ..قبل ان نتسرع و نستنكر هذا المنطق و ننفي كون هناك من يعتقد بمثل هذا المبدأفاذا كان هذا ما بداخلنا حقا فليس بالضرورة ان يكون هو ما بداخل البشر جميعا..و لنتأمل منطق ساشا بتجرد لنتخيل طبيعة الحياة التي عاشها وفقا لذك المنطق الخرب فسنجد انها لاتختلف كثيرا عما نراه حولنا من فساد و رشوة وسرقة و الخ الخ الخ.فسنجد ان الكثيرون بالفعل يتبعون مبدأ الصبي فكنت قديما اندهش كيف ينظر الفاسدون و السارقون الي انفسهم في المرأة ؟ هل يعلمون انهم علي خطأ و رغم ذلك يكابرون ..هل تضاءل الخوف من العقاب الالهي و الدنيوي بداخلم لذلك الحد ام انهم مؤمنون بمبدأ بطل القصة و بذلك فهم يرون انهم الاذكياء الذين فهموا كيفية العيش علي هذا الكوكب المتعجل فناءه فلقد ادركوا ان الموت لا ينتقي سوي الافضل و الدليل القبور التي تعج بالشرفاء و اصحاب المبادئ و الارض التي تغص باشباه البشر ..و اذا استنكرنا هذا المبدأ و ننكران هناك من يعتقد ه فمن اين اذا يأتي الافاقون و الكاذبون و السارقون و المنافقون و الفاسدون و الغشاشون و باقي القائمة.؟ من اين اتت الرشوة و الظلم و التجبر ..فهي لم تات من العدم ..لكن اذا كان الموت لا ينتقي سوي الافضل ..فهو مجبر ايضا علي قنص الاسوأ فعندئذ لا مجال لمبدأ الصبي فكل له مصيره الذي يستحقه لان العدل الحق لا يوجد علي هذا الكوكب

Friday, January 05, 2007

لن تتخطفكم النداهة

لن تتخطّفكم النداهة!
دائما كانت الثقافات المختلفة تحذر من التمادي في الانسياق وراء الفضول الانساني فهناك دائما خوف من السعي نحو المعرفة و الرغبة في الارتواء من الحقيقة و كأن المعرفة في حد ذاتها خطيئة تستحق العقاب فنجد في الثقافة الغربية و الميثولوجيا الاغريقية اسطورتين تحذر العقلية الانسانية من البحث و الرغبة في الوصول للحقيقة المجردة فاسطورة "برمثيوس" مثلا الذي تروي الاسطورة كونه عملاقا احب بني البشر فقرر ان يهديهم النار المقدسة التي كانت حكرا علي سادة الاوليمب و لما لم تكن هناك نارا علي الارض فان النار كانت هي رمز المعرفة التي سرقها برمثيوس من جبل الاوليمب للبشر كي يتعلموا منها الطهي و الصناعة و يقيموا حياتهم بعد ان كانت مستحيلة بدون النار و كان عقاب برمثيوس شنيعا جزاء لفعلته فقد علقه زيوس بين جبلين يلتهم الرخ كبده كل يوم و ينمو له كبد جديد كل يوم و هكذا دواليك الي ما لا نهاية! هذة الاسطورة الخيالية ليست الا تحذيرا ثقافيا لكل من تسول له نفسه البحث و التنقيب عن الحكمة و المعرفة و الوصول للحقيقة . اسطورة اخري في الادب اليوناني الثري و هي المعادل الغربي لقصة "عباس ابن فرناس" رائد حلم الطيران العربي فتروي اسطورة اخري انه كان هناك اب يدعي "ديدالوس" يعلم ابنه الطيران معه عن طريق تثبيت اجنحة صناعية كبيرة جمعها من الريش و لصقهم معا بالشمع و لكن القصة المعروفة ان الابن لم يستمع الي تعليمات والده و اقترب كثيرا من الشمس رغم انذارات والده حتي ذاب الشمع الذي يربط الريش بعضه ببعض و هوي" ايكاروس" الابن من اعلي السموات كجلمود صخر امرؤ القيس!
كما ان الثقافة العربية لا تخلو ايضا من تنويعات علي نفس النغمة فهناك دائما تحذير ثقافي متوار في ثنايا القصص و الاساطير الشعبية تحذرنا من التمادي وراء فضولنا البشري النهم للحقيقة كاسطورة النداهة الشهيرة في الارياف المصرية التي تنادي علي الشباب و ما ان يتركوا بلدهم و يرحلوا في ركابها حتي يختفوا فلا يظهر لهم اثر مرة اخري و هو انذار لكل من يسمع صوتها الا ينساق ورائها فضولا في معرفة مصدر الصوت فهذة النداهة ليست الا النسخة العربية من الاساطير الغربية في التحذير الدائم من السعي خلف الحقيقة ممثلة في اشباع الفضول للسعي خلف النداهة لرؤيتها و معرفة حقيقتها فهذة المحاولة كفيلة بان تورد من تتبع فضوله للمعرفة موارد الهلاك
فهذة الموروثات التي لا اعلم من زرعها في عقليات و ثقافة الشعوب المختلفة تحذر و ترهب من الانسياق خلف الحقيقة لان الفضول يقود للهلاك و كأن الدنو من الشمس –المعرفة و الحقيقة- غير مأمون العواقب لذا فالاكثرأمنا الابتعاد عنها . و الكثير من تلك الموروثات التي تعضد فكرة عدم الاصرار علي السعي خلف الحقيقة الكاملة معللين ان عقلية الانسان مازالت قاصرة عاجزة عن فهم الحقيقة و لن تجني الا التعب لانها ليست معدة لاستيعابها و هذا غريب فالله تعالي قد خلق عقلية الانسان كي تصل هي بنفسها للحقيقة عن طريق البحث و تعمر الارض كما امرنا فالفضول الانساني و سعيه الدائم كي يروي فضوله هو المحرك الذي دفع بركب الحضارة و التقدم العلمي فلو امتثل الانسان لتلك الموروثات كما فعل الكثيرون لما تقدم العالم خطوة واحدة .
فما اصل تلك الموروثات؟ فالاديان السماوية تحثنا بل و تأمرنا للسعي الدائم خلف العلم و المعرفة و تتبع العقل للوصول للحقيقة الكاملة فمن الدينامو الذي رسخ ذلك الاعتقاد في الثقافات ؟ هل هي كانت افكار قدماء الطغاة الذين ابتدعوا الاساطير للهيمنة علي عقلية شعوبهم و استمر العمل بهذة الروايات حتي الان بعد ادخال التكنولوجيا عليها؟ فأظن ان تلك الموروثات غرسها القدماء في عقليات الشعوب لارهابهم من السعي خلف المعرفة و البقاء مكبلين بتلك الاساطيرفي مستنقعات الجهل و الخوف و الخرافات لانه حكم شعب جاهل اسهل بالطبع من شعب متعلم يريد الحقيقة يعرف حقوقه و وواجباته فلا يمكن السيطرة علي الشعب عرف طريق الحقيقة .
فالحقيقة ان كانت تحمل هلاكا انما تحمله للطغاة و ليس للباحثين عنها و لعل ذلك سبب قيام "زيوس" بعقاب "برمثيوس" ذلك العقاب الشنيع لان مصدر قوته و تميزه عن البشر قد زال باعطاء البشر سر النار –المعرفة- فلم يعودوا مجرد كائنات تتخبط في الظلام ملكوا نفس السلاح و لم يعد يمتاز عنهم في شيء. فنحن الشعوب الوحيدة التي مازالت تحشي الحقيقة ما زالت موروثات الثقافة الطاغية تتحكم في خوفنا للحول دون الوصول للحقيقة
حطموا تلك الموروثات ! لا توجد نداهة تنتظر الباحث الفضولي عن المعرفة و لن يذوب شمع اجنحتنا لو حلقنا نحو الشمس فالشمع الوحيد الذي سيذوب هو شمع جمودنا الفكري الذي يلجم العقول و الشمع الذي يلصق الظلام و الظلم و الجهل بكراسيهم و مو
اقعهم