كلام

الشارع دة رحنا فيه المدرسة ..اللي باقي منه باقي و اللي مش باقي اتنسي كنسوه الكناسين بالمكنسة بدموعي في لحظة اسي انا برضة كمان نسيت صلاح جاهين

Name:
Location: cairo, Egypt

Saturday, February 24, 2007

"التلصص" و حياة اخري تراها من ثقب الابواب المغلقة

"التلصص" و حياة اخري تراها من ثقب الابواب المغلقة
اخر رواية لصنع الله ابراهيم هي "التلصص" قرأتها منذ اسبوعين ..للوهلة الاولي اندهشت لانها طريقة جديدة للكاتب الكبير صنع الله ابراهيم لكن بعد ذلك تندمج في طريقة السرد الجديدة علي ما تعودناه من روايات صنع الله عنيفة احيانا كوردة و مقبضة كيومياته في سجن الواحات فهذة المرة يتناول اسلوبا جديدا للسرد بسيط سهل ممتنع لانه يصف احداث و مشاهدات علي لسان طفل صغير فأتت العبارات بسيطة التراكيب و المعاني عميقة المعني قصيرة موجزة مقتضبة احيانا ..و الرواية ليست الا سرد لاحداث يومية في صورتها الخارجية لكنك تدرك ابعادا اخري عندما تتعمق و تترك هذا الصبي الصغير يأخذك معه لعالمه ..فاترك له يدك ليقودك..

البطل هو الصبي الصغير ذي التسعة او العشرة اعوام –تبدو و كأنها السيرة الذاتية للكاتب نفسه- تدور الاحداث كلها علي لسان الصبي الذي يروي تفاصيل الحياة اليومية مع والده المسن الذي تشعر انه جده لفارق السن الكبير بينهم ..تبدأ الرواية بأقحامك مباشرة في الاحداث لتشترك فيها منذ الصفحة الاولي مع الطفل و كأنك تعلم خلجات و خلفيات هذة الحياة.. .فيشعرك صنع الله انك تستمع الي طفل بالفعل فلا يمهد لك ..فالاطفال لا يعرفون المقدمات مثلنا بل يقحمونك تماما في الحدث ..العبارات جاءت قصيرة بسيطة التراكيب و قريبة المعاني –فهي عبارات طفل- يبرز في كل لحظة تفاصيل جديدة تكشف لك غموض بعض اجزاء حياة الصبي فهو يبدأ اولا بالحديث عن ابيه و يصفه لك و يوضح في سرده المتواصل انهم يقيمون في حارة بسيطة و يصف سكانها ثم يتجه للمنزل و يصفه هو منزل بسيط فقير من حجرة معيشة و حجرة نوم و مطبخ و غرفة كرار و كنيف "معادل دورة المياه" و تري تحاشي الطفل المستمر للكلام عن الكنيف و حتي انه يتحاشي وجوده ذاته مكررا في اجزاء عدة عبارة "اتجنب النظر للكنيف" لتدرك انه يحمل خوفا مبهما بداخله منه و كراهية قد تكون بسبب اظلامه الدائم و انبعاث رائحة كريهة منه علي الدوام ..يحكي لنا الطفل احداث يومه البسيطة في مكوناتها لكنها تعرض لك صورة فوتوغرافية بالالوان هذة المرة لمصر في هذة الفترة التاريخية –النصف الثاني من الاربعينيات- و الحالة الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية بصورة جذابة لا تشعر معها انك تستمع لدرس تاريخي
--تبدأ شيئا فشيئا تدرك معاناة الااب في الرعاية باينه الصغير و بحثه المستمر عن مربية او مدبرة منزل كي تتولي شئون الخدمة و الطهي و التنظيف ليجعلك تتساءل عن الام و اين هي؟ حيث لا يأتي ذكرها الا من خلال تقنية " الفلاش باك" التي يعرضها الطفل بعفوية الاطفال حيث يذكره مشهد او شيئ رأه بذكري له مع والدته فيروها بداخل السياق بسلاسة مسنخدما الكاتب اللون الداكن ليبرز هذة الذكري و هي تقنية مال اليها الكاتب و -سبق ان استخدم الكثير من التقنيات الكتابية فمثلا كان يدس بين الاحداث قصصات الصحف في رواية اخري مثل اللجنة- ..تبدأ في التساؤل عن وجود الام و يبدأ يقين لديك في النمو انها قد ماتت
يستمر الصبي في السرد لتدرك انهم فقراء رغم ان اهل الحارة يلقبون الاب ب "خليل بيه" و لكن الاب يجاهد كيلا يشعر ابنه باي ققر او عوز و تندهش حين تعلم ان للصبي اخوة اخرين اكبر كثيرا منه في السن من ام اخري فاخته غير الشقيقة "نبيلة" لديها اطفال في مثل عمره و له اخ أخر لم يذكر سوي اسمه بالرواية.. و تري تناقض المستوي المعيشي بين وصفه لمنزل الاب و منزل الابنة فالابنة التي يزورونها كل عيد تحيا في مستوي اجتماعي اعلي منهم و تراه من خلال وصف الطفل للمنزل و مقارنته بمنزلهم المتواضع و ملابس ابناء اخته مثلا تري ذلك في عبارات " تفرش لنا مرتبة وثيرة علي الارض تغطيها بملاءة نظيفة لها رائحة مميزة ...ليست متعجنة متخشبة كمخداتنا" ...تبتسم حين تسمع الاب بعد الزيارة عند العودة يخبر ابنه " بيتنا اخسن بيت في الدنيا"

اكثر ما ستلاحظه في الرواية هي هواية الطفل الصغير و هي كما هو واضح من العنوان " التلصص" فهو يقتل وقت فراغه الكبير و يتسلي بالتلصص علي الجميع و احيانا يدفعه والده للتلصص علي الخادمات ..فتراه تارة يتلصص علي جارتهم في السكن في الغرفة المجاورة "ماما تحية " كما يلقبها الطفل يمضي معها اوقاتا مرحة احيانا و تعتني به فيحبها و لكن لا يمنعه ذلك من التلصص عليها ايضا! تارة اخري تجده يتلصص علي اخته حين يزورونها في منزلها فيبدأ في التجوال بانحاء الشقة و يتلصص علي الغرف المغلقة و منها يوضح لك الكاتب ما يفعله الناس خلف الابواب المغلقة فزوج الاخت منحرف يراه الطفل يهرول خلف الخادمة و يلهث ليعاكسها بكل بذاءة ثم يعود علي هيئته الوقور ليكمل جلسته معهم! فان صنع الله يريدك ان تكتشف من تلقاء نفسك زيف تلك الحياة و زيف الناس و نفاقهم دون مباشرة منه بل يكتفي بسرد ما يراه الطفل خلف الابواب المغلقة لتعلم طبيعة الحياة المزدوجة التي نحياها
يستمر الوصف و يعود الصبي لسرد احداث يومهم فتراه يشدك لتشهد معهم رمضان و مظاهره في هذة الحقبة و العيد لتدرك حقا ان هناك علاقة قوية تجمع بين الاب و ابنه ..فالاب هو محور حياة الطفل التي من حوله تدور الافلاك الاخري و الحياة بتفاصيلها لا تعتبر سوي انعكاس لوجود الاب ..تدرك ايضا ان الاب يحب ابنه كثيرا لكنه يمل صحبته المستمرة احيانا حيث لا يترك له لحظة فراغ و ووحدة ينعم بها
تبدأ الامور في الوضوح شيئا فشيئا تدرك ان الاب تزوج مرة اخري سرا في اثناء مرض زوجته الاولي و خاف من اعلان الامر كيلا يغضب الابناء و بمت الزوجة "ام نبيلة" اعلن الاب زواجه و وجود اخ غير شقيق لهم فقاطعه الابناء الا نبيلة لكنها ايضا لم تتقبل الامر و هذا يوضح المعاملة الجافة لاخيها غيرالشقيق .. و يتضح سر اختلاف مستوي المعيشة هكذا فالاب كان ميسور الحال فيما مضي لكنه اصابته كبوة و ازمات مالية متتالية اتت علي ثروته تراه من خلال عبارات مثل " بعد يا خليل ما كنت وردة في ايد الناس يشموك بقيت يا خليل زي الطبيخ حمض دلقوك" ..تري اكثر لحظة حميمة بين الاب و ابنه لحظة الغارات و قنابل الالمان تهوي علي البيوت
يستمر السرد و تري الاحداث السياسية التي يروها الصبي و يسمعها علي لسان اصدقاء ابيه في المقهي فتري بينهم تباين الثقافات و الشخصيات فتجد هناك من تزوج من جنية و تراهم يتكلمون عن الامر باعتيادية و كأنه امر يحدث و لاغرابة فيه سوي ان العنوسة انتشرت و كان امامه من بنات الانس الكثيرات! يبرز لك صنع الله بعض الاحداث السياسية لتلك الفترة مثل حرب فلسطين و الاستعداد لها و اراء شلة اصدقاء المقهي و اعتراضهم ان تخوض مصر حرب لا ناقة لهم فيها و لا جمل و الحكومة و النحاس باشا و الاحتلال و الاحكام العرفية و حزب الوفد و تنمو الاحداث مع الايام لتشهد هزيمة مصر في حرب فلسطين و غضب الشعب و فشل البعثة الرياضية في اولمبياد لندن و محاكمة السادات في تهمة اغتيال امين عثمان ...الي جانب وصف الصبي لاعلانات الافلام التي يراها في الجرائد و ماركات السيارات و الترام و ركابه و ما يدور فيه و طريقة الملبس لتشعر انك انتقلت لتلك الفترة لتري بنفسك مشاهد من الحياة الاجتماعية و السياسية و تلمس انتقاد الكاتب لما كان يدور بطريقة لا تستطيع ان تمسك بها
هناك بعض الفقرات التي قد تحمل صدمة للقارئ اثناء القراءة لكنها عادة صنع الله فهو لا يداري و لا يتلاعب بالالفاظ بل يسمي الاشياء باسمائها حتي و ان بدت بها بعض الفجاجة ..يتوالي الحكي لتصل في نهاية الرواية لنقطة التنوير فتدرك ان ام الطفل لم تمت و لكنها نزيلة احدي المصحات النفسية بعد ان يوضح معاناة الاب مع جنونها و كيف انها كانت تحبسه في منزله لانه جاسوس الماني! و تتوالي المفاجأت عندما يعود الصبي باكرا ليتلصص علي ابيه فتجده في الفراش مع الخادمة لتكون صدمة في حياة الطفل لكن رغم توقعك ان تؤثر هذة المفاجأة علي الطفل و مجريات الاحداث من بعدها الا انه ما يلبث ان يستعيد السرد بطريقة روتينية كما بدأه و كأن ما حدث لم يعلق بذاكرته او لعله تناساه ..تنتهي احداث الرواية بانسيابية مشهد الاب و هو يساعد ابنه في اداء واجبه كما يفعل دائما لتستمر الحياة كما هي
الرواية قد تحمل تفاصيل كثيرة يراها البعض اثقلت الوضع و ابطأت الايقاع لكنها بلا شك طريقة جديدة لصنع الله ابراهيم ..اتت التلصص علي صورتها البسيطة ظاهريا كسرد يومي لاحداث يومية لكنها بساطة المنع ..فالعبارات بليغة تحمل لك المعني بسهولة لكن دون ابتذال علي لسان طفل لم يتعلم التكلف في التعبير بعد ..فرغم انه يروي في بعض الاحيان مأسي كجنون امه و زيارته لها في المصحة ..و الفارق الاجتماعي الذي يلمسه بينهم و بين اخته و ملابس اطفالها مقارنة بملابسه الا انك لا تستشعر نبرة غضب او حقد في صوت الطفل ..فقط هو يصف لك و يحكي دون اي انفعال بل يترك لك الحلبة خالية كي تبدي انت انفعالاتك ..فتتعاطف و تكره و تبغض و تشمئز مما يراه الصبي في تلصصه الذي يشجعه احيانا عليه الاب لتعرف زيف النفوس و كم الاقنعة التي تتهاوي خلف الابواب المغلقة و تري بنفسك دنيا اخري و عالم اخر قابع هناك تراه من ثقب الباب
التلصص تعتبر في شكلها الظاهري لقطة من حياة الصبي –الكاتب- لكنها رواية نفسية في الاساس و شاهد دقيق علي حقبة من تاريخ مصر

Wednesday, February 14, 2007

حملة استيراد شماعات

حملة استيراد شماعات!
يبدو ان في الفترة الاخيرة سنواجه ازمة في الشماعات المتاحة لكل مواطن! فلم تعد الكمية المتاحة في الاسواق كافية للكم الهائل من الاشياء التي نود تعليقها . و بما اننا قمنا باستيراد كل شيء بدءا من سجادة الصلاة الصيني الي اللبن اليوغوسلافي وبما ان الصناعة المصرية في قمة ازدهارها و لذلك فهي تاخذ راحة القيلولة بعد انجازها المبهر في صناعة اول ممحاة مصرية منذ ما يقارب العامين او اكثر لذلك فلن نحملها الكثير من طلباتنا و نطالبها بصناعة شماعات ..نحن نطالب فقط باستيرادها
لتصحيح الفكرة قبل ان يساء الفهم لا اطالب باستيراد شماعات لتعليق ملابس المصريين التي من كثرتها عجزت شماعات البلد عن حملها اذ ان المصريين –والفضل لحكومتنا الرشيدةو الاليكترونية و باقي الصفات- قد قاموا ببيع ملابسهم لا لعجز او ضيق ذات اليد لا سمح الله او حتي لشراء سلع اساسية اولاطعام الابناء مثلا و لكن –حتي تكون الصورة اكثر وردية- بعناها زهدا فيها رغم اننا في الشتاء الا اننا شعب كله حيوية و صحة و قوةو شباب فاصبحنا لانطيق تلك الملابس التي تكبل حركتنا فبعناها كي نتحررمن اعاقتها لنا! اقتنع بذلك لان مرضي الضغط في زيادة مستمرة هذة الايام!
انما اردت بهذة الحملة استيراد شماعات لتعليق الفشل المعنوي و المادي و تعليق عليها مشكلنا كما يقال و تعرف ب"شماعات الفشل" الذي يبدو انها اختراع مصري صميم نسينا ان نطالب ببراءة اختراع له. صدقا فلو نظرنا الي انفسنا و حالنا و قمنا بعدّ الشماعات التي حولنا و التي علقت عليها اسباب الفشل او حتي اسباب عدم التوفيق سنجد انها قد دخلت في ما يقارب تعداد دولة من الدول النامية المتنامية.. و لو توغلنا اكثر في سبب انتشار الشماعات هذا سنجد لاننا اولا بتنا نخاف مواجهة مشاكلنا بحزم و صدق مع انه لم يوجد هذه المشاكل سوانا و انه لن يوجد من يقوم بحلها سوانا ايضا فالخوف يعد القضية الاساسية للهرب من المشكلات و مواجهتها ..الرهبة من حجم المشكلة الذي ساهم الخوف في تضخيمه امام اعيننا فيجعلها تبدو في حجم ديناصوري و قد لا يتعدي حجمها بعوضة النيل الازرق التي لا اتذكر شكلها تماما! ثانيهم عدم الثقة بالنفس و بقدراتنا و امكانيتنا فنحن نري انفسنا اعجز و اقل من ان نقوم بالمواجهة ..نقلل من شأن نفوسنا لدرجة ماسوشية تجعلنا نضعها في رتبة اقل من ان تقدر علي الانتصار لذاتها و لايجاد حلول قد تكون ليست بالاستحالة التي نراها فالعقل االباطن في احيان كثيرة يركن الي الراحة والتكاسل و يعمد الي اللجوء للجانب المظلم بدلا من شحذ الهمة للوقوف و التحامل علي النفس و اجبارها علي ان تواجه . فالهروب طبيعة بشرية و الكسل و الرغبة في ان تتم الامور بسهولة دون تدخلنا كذلك لكن تتراوح حدتها بين الناس فقد تجد من يحبط عند بداية المشكلة لكن لا يستمراحباطه كثيرا فيسرع للمواجهة بينما علي الجانب الاخر يستسلم البعض لحالة من الضعف المتعمد و يدفن رأسه في الرمال كي لا يري المشكلة –فالبعض يواحه مشاكله بالنوم- فتبدأ المشكلة التي بدأت صغيرة في النمو و الترعرع و الشخص مازال غافلا دافنا رأسه في الرمال حتي عندما يقرر ان يفيق من عيبوبته يجد المشكلة التي تركها صغيرة في حجم عقلة الاصبع كبرت لتصبح كفا عملاقا اول ما ستفعله هو ان تصفعه صفعة معنوية عملاقة بدورها ! فبدلا من الهرب من المشاكل و ترك المناخ الصالح لنمو المشاكل و تعقدها و نلجأ عندها للبحث عن شماعات ينبغي ان نسرع بمواجهتها فالعقل الباطن له مصائده و مكائده التي تجعلنا نضخم من شأن مشكله بسيطة لنراها هرما رغم كونها لا تستحق سوي لحظة تفكير وعزم
ولان انظر الي مشاكلك و قيّم حجمها الحقيقي و قيّم ارادتك ستجد ان المشكلة الرخ قد عادت لحجمها الحقيقي كما قلنا من قبل بعوضة النيل الازرق التي لا اتذكر شكلها تماما! و عندها ستدرك انك لم تعد بحاجة الي كل هذة الشماعات التي عليها بعوض ! و ستسارع في تغيير طلب الاستيراد –دع امر الصناعة جانبا الان-و تغير نوع المنتج بدلا من شماعات ستسورد مضارب بعوض! لا اظن ان هذا التغيير سيعجب حكوتنا فهي اول من سيستورد الشماعات لتداري بها انجازاتها الهائلة التي دفعتنا للاستيراد منذ البداية!
قررت ام مازالت لديك تلك العدسة المكبرة امام عينيك ؟ انزعها و انظر لدنياك بدون تكبير و قرر الان ..مضرب بعوض ام ..شماعة
؟!

Tuesday, February 06, 2007

لماذا كل هذة السادية؟

لماذا كل هذة السادية؟
منذ صغري و انا اراه دائما يهيم في الشوارع المحيطة ببيتنا او اراه عند ذهابي الي مدرستي سابقا و كليتي حاليا جالسا امام المسجد الكبير بالميدان ..دائما منذ صغري بنفس الهيئة و نفس الشكل و الملامح التي لا تشيخ ابدا .. يرتدي جلبابا و يعتمر راسه بعمامة غريبة الشكل في الصيف و يزيدهم بمعطف صوفي طيلة الشتاء ..يسير بنفس طريقته شاحصا ببصره للسماء يتفوه بكلمات غامضة اغلبها اصوات حنجرية طويلة..رؤيته اصبحت معتادة لي منذ صغري و لساكني الشارع منهم من كان يعطف عليه ..البعض كان يقول انه معاق ذهنيا منذ مولده ..و من يتكهن بأنه مر بحادث ادي الي اعاقته .. و كنت اسمع حارس العقار لدينا –البواب قصدي!- يقول عنه " بتاع ربنا " لم اكن افهم معني هذة الكلمة الا حديثا و اري انها كلمة تحمل سوء ادب مع الله سبحانه و تعالي ..اذ كان من يراه يسخر منه قائلا " الولي ..بتاع ربنا" و كأن لكونه معاقا ذهنيا جعله من الاولياء الذين اختصهم الله سبحانه لنفسه !
و كنت اندهش لكونه علي نفس الهيئة و الملامح منذ صغري فالوجود من حوله يشيخ و يتغير الا ملامحه ما زالت كما هي في بعض الاحيان اعترف اني عندما كنت اراه مارا بالطريق كنت اتحاشي النظر لوجهه لان نظرته كان بها شيئا ما يخيفني كان دائما بصره شاخصا للسماء و عيناه بها مسحة من الحزن و الاتهام لكل من يقع عليه نظراته كنت دائما اتسائل هل يشعر بالوجود من حوله هل يشعر باالاحداث كما نشعر بها؟
في يوم من الايام كنت عائدة للمنزل في ميعاد خروج المدارس و كنت مارة بالمسجد في الميدان عندما رأيت جماعة من الاطفال في سن الابتدائي يحيطون به منهم من يجذبه من جلبابه و منهم من يسخر منه بعبارات غير مهذبة و كان هو بعقليته المحدودة يحاول ان يبعدهم عنه فيصيح صيحات عالية جدا فيزيد الاطفال من ضحكهم و يقلدونه فيزيد من صراخه المشهد جعلني غاضبة بحق و الذي اغضبني اكثر ردة فعل المارة فكان هناك من يمر و كأنه لا يري شيئا يستحق الاهتمام و لا التوقف عنده و من يضرب كفا بكف و يكتفي بذلك و يكمل طريقه او من يجد هذا المشهد فيسلك طريقا اخر بعيدا عنه .. و ظللت انا لا ادري ما افعل اريد ان اتدخل و لكني اخشي من هؤلاء الاطفال الذين نسوا انهم اطفال و اعلم جيدا انهم لو اذوني بالكلم او الفعل فلن اجد من يغثني بدوري و بينما انا علي هذة الحالة اذ خرج عامل المسجد و راي المشهد فاخذ يسب " الاطفال" باقذع الالفاظ و يرمي عليهم الاحجار و لم يفرقهم سوي هذا طبعا بعد ان كالوا له من السباب ما يكفي مجلدات! و استمر الرجل المعاق الذي لا اعرف له اسما في الصراخ و حتي بعد ان رحلت ظللت اسمع صوت صراخه حتي خفت تدريجيا
لن اتحدث عن سلبية الشعب المصري التي باتت عنوانا له لماذا لم يتحرك اي رجل ممن كانوا في الشارع لحظة واحدة كانت كفيلة بابعاد هؤلاء (الاطفال) يبدو ان الاندهاش من سلبيتنا اصبح لا محل له من الاعراب و اصبحت امرا معتادا ثقافة "الانا "التي طغت و جعلتنا لا نفكر الا بأنفسنا ....اما هؤلاء الصبية الصغار مازاوا بعد في هذة السن المبكرة و يقومون بافظع الافعال ..لماذا فعلوا ذلك؟ هل هي طبيعة لدينا في الاستئساد علي من هو اضعف منا؟ لم تعد هناك رحمة بالضعف البشري فمن وجد الفرصة سينتهزها كي ينفس عن غضبه المكبوت من حالنا في صورة ما رأيته و نراه عندما يجد احدنا في نفسه القوة ليستغلها و نتجبر علي من هو اضعف منا ..هل هذة سادية استشرت بداخلنا حتي نستعذب الام الاخرين؟ لماذا اقدم الصغار علي التجمع حول فرد واحد معاق ضعيف لا يملك من امره شيئا و لا يقدر علي الرد و درء الاذي عن نفسه؟ هل هو لاننا لم نعد نري الله في تصرفاتنا و نسينا ان رحمته فقط هي التي منعت من كوننا في وضع هذا المعاق؟ هل ما قاموا به اشبع بداخلهم شعورهم الزائف بالقوة؟ هل هو نوع من التطهر الذاتي عندما نري اننا لسنا بالضعف الذي عليه غيرنا ....لا اعلم حقا اسئلة كثيرة تحتاج الي عقل ارجح ليستوعبها

Monday, February 05, 2007

les lettres de mon moulin!

Mes premieres lettres saraennes!
Mes profondeurs
puisque je n'ose pas.....
comme les lettres persannes de Montesquieu je t'ecris ces lettres saraennes!et a la palce des deux heros Rebica et Eusbec-n'est ce pas?- c'est le tour des deux heroennes Sourire et Bonheur!
je te decalrais que j'ai besoin de reprendre un peu mon francais -helas il est devenu en platre!- je l'emploie pour parler d'une personne plus cassee ...pour parler de moi..mais pardonne moi de ne pas avoir le courage de repandre mes complexes ,mes depressions en utilisant ma langue mere pour parler de cette personne que je la torture c'est pourquoi j'utilise ma langue (belle mere)!!!]
le tribunal
de moi je parle
les indispensables...!
ils sont nombreux ces jours-ci! la seule chose qui peut me rendre folle c'est mentir..le plus catstrophique c'est que les gens ne cessent de mentir chaque fois qu'ils ouvrent leurs Gueule!et le plus affreux qu'ils mentent meme s'ils sont seuls je ne sais pas pourquoi on veut toujours jouer le role des autres personnages ..pourquoi ne pas etre simplement nous?comment vraiment ils ont ce pouvoir de porter 100 masques a la fois?
pourqoui on peut pas etre franc un seul jour ..tout le monde est devenu indispensable!
d'ou vient vraiment cette audace pour croire leur indispensabilitee?!!?
femme de satan!
ces gosses de tout age....!
hier etait comme tu sais un jour infernal et s'est termine par une comedie noire ..toujours moi je deteste l'age de 10 ans et j'ai raison ces etres affreux ..apres une visite ..le petit gamin apres une serie de betises et d'insolences il m'a nomme "femme de satan"!
tu sais j'ai honte ..satan est en colere maintenant! il a ete humilie!
la chutte du statue
j'ai decouvert une raison pour notre ou- plutot- pour ma melancolie eternelle ..c'est parceque toujours je regarde le monde entier en portant un microscope c'est pourquoi je vois des corpuscules infiniment petits des statues gigantesques en or ..mais j'ai cru qu'il n'ya pas des statues en or ce n'est que le plomb autour de nous..j'ai besoin d'enlever ce microscope pour observer le monde avec ses vraies dimensions
mais je ne suis pas hereuse de cette chutte ..je n'aime pas voir des gens que je respectais vraiement perdre leur positons dans mon coeur..
j'ai decide comme d'habitude de pardonner et de recommencer de nouveau ..j'ai decouvert que nous sommes tous exposes a des situations comme celles-ci et puisque nous sommes tous des etres ephemeres je dois trouver des excuses peut etre l'or est couvert d'une couche de plomb qui doit etre enleve avec un peu de travail
mais pas comme auparavant ..je vais essayer d'appliquer cette equation..pardonner et en meme temps verifier le scor et avant que le scor indique zero casse le statue toi meme n'attend pas le scor negatif et n'attend pas de suivre la chutte du statue ...c'est pour le bien de cette personne car tu essaie a tout prix de laisser le dernier souvenir un bon souvenir
les pronoms personnels a la place des pronoms demonstratifs
une autre raison pour cette depression continue et cette souffrance absolue..c'est ne pas valoir soi- meme comme il le faut ..je la torture continuellement ..je l'oppresse ..elle soufre vraiment de ma compagnie ! j'observe moi mem avec une lentille diminuante(c'est faux je sais!) j'ai besoin de se reconcilier et de parler de moi meme en utilisant le pronom personel et non pas le pronon demonstratif
fiere de ta presence ..fiere de ton existance
Basma.....je ne trouves pas les mots ..les paroles ont honte de ne pas pouvoir exprimer et decrire mon respect mon amour a toi..les eclats de rires sont a cause de toi..quelques fois tu es la cause des larmes aussi!!:p
tu es mon abri..
ca continue

Friday, February 02, 2007

طربوش جديد

طربوش جديد!
اشكر مانو التي اصبحت مريم! علي هذا التاج و اعتذر اولا عن التأخر في الرد لان المزاح لم يكن علي ما يرام و رغم انه مازال كذلك لكت كان لابد من الرد
نبدأ بلا ابطاء
ماذا سيحدث للميل عند وفاتي؟
لا ادري ما سر التكرار و الحرص علي هذاالسؤال و تنويعاته علي ما اعتقد ان وقت وفاتي لن يكون هناك وقت للتفكير في اي شيء عدا الموقف و رهبته
اما ما سيحدث للبريد فلا شيء سيبقي كما هو فترة ثم يتم ايقافه ما لم تصل الياهوو او الهوتميل شهادة الوفاة
هل قمت بأعطاء كلمة السر لاي شخص ؟
نعم ..مرة اعطيته لصديقتي الاكثر قربا من نفسي و ذلك لجهل في بعض الامورالفنية للمدونة
لو نعم فما طبيعة العلاقة ؟
الم اجاوب علي هذا السؤال ضمنيا ..حتي انه السؤال السابق فحسب! حسنا مراعاة للذاكرة ..اعطيته مرة الي صديقتي الاقرب لذاتي و التي لا يكفيها وصف لانها تعلم ما في داخلي بدون الحاجة للبوح به
اسمك؟!!!د
ج:سارة و اثبت في المحضر اني تعرضت للتعذيب قبل ان اعترف
عمرك؟
عمري في بطاقتي الارضية 19 عاما..لكن عمري الكوني ملايين السنين الضوئية
برجك؟
المحاضر اصبحت تهتم بالغيبيات..برج الاسد لكن ليس اي اسد ..اسد مناطق السافانا الوسطي بتانزانيا
مجال الدراسة؟
كلية المتعة و التشويق و الاثارة..كليةالصيدلة التي تؤكد لك غباءك في كل لحظة دراسية
نوع الشخصية؟
نوعها؟!..شخصية اقل من عادية ..لي عيوبي التي اعرفها ..لا اتكيف سريعا مع مجتمع جديد ..اتحفظ قليلا في البداية لتحديد نوعية المشاركة فيما بعد ..لكن ما ان اندمج و احب وجدودي مع افراد هذا المجتمع سيبادروا بالاستغاثة لاني لن اتوقف عن الثرثرة حتي تعجز حروف اللغة عن استيعاب نشاطي الفمّي!
السفر بالنسبة لي؟
انا احب السفر للتغيير من رتابة الحياة احب زيارة اماكن جديدة لم ارهامن قبل و في نفس الوقت ادمن تكرار زيارة امكان معينة اذا عشقتها كاسكندرية خاصة شتاءا..لكن ما يحدد القيام بالسفر من عدمه هو الصحبة فالصحبة اهم من المكان
الموود الخاص بي؟
لو انحصرنا في الموود اللحظي فهو موودي المعتاد الغالب علي معظم ايام الشهر اكتئاب! اما في المعتاد فاكتفي بالاستياء!
لكن صدقا اجتهد كي استشعر السعادة ..لكني علي يقين ان السعادة لا تدق الا ابواب من هم جديرون بها
وقت الفراغ ..؟
احب القراءة جدا يكاد يصل لشكل مرضي خاصة ايام الامتحانات التي يكون وقت الفراغ فيها من اطول ما يمكن! القراءة من الاشياء القلائل القادرة علي تحسين الموود و تغييرالحالة المزاجية
و اوقات اعود لممارسة رياضتي المفضلة التي انقطعت عنها في لحظة عند و بلا سبب مفهوم..و احب سماع موسيقي هادئة و مطربيني المفضلين خاصة ليلا لان وقت فراغي يبدا ليلا و هو الوقت التي تهدأ فيه الامور عادة
الاكلة المفضلة؟
لا توجد اكلة معينة لكن الطعام اذا كان معدا جيدا فهو يؤدي الغرض ..ولكني احب عامة الابتكار في الطعام و تزيينه لان في بعض الاحيان-كما في حالتي- التزيين يغطي علي اخطاء الطهي الفادحة!..الاكلات كلها احبها الا واحدة لا اطيق حتي سماع اسمها ..الكسكسي..جسدي قشعر من ذكرها فقط!
الصفات التي ورثتهامن ابي؟
ورثت منه نصف كروموسوماتي!
الصفات التي ورثتها من امي؟
النصف الاخرمن الكروموسومات بالطبع!
اكثر ست اشياء اكرها؟
*الكذب و النفاق
الادعاء
الازدحام و الصوت المرتفع
الاضواء المبهرة
العنف بانواعه نفسي او جسدي
فرضالسيطرة و استغلال النفوذ
السوقية
اكثر ستة-برضه!-اشياء احبها؟
اكيد عكس ما اكره
احب الهدوء لكن ليس الهدوءالقاتل
الصراحة حتي لو صادمة لانها تريح و ترفع من شأن صاحبها في نظري
احب السير في طريق مزين علي الجوانب بالاشجار السامفقة-صعبة دي!- كافلام الستينات
احب الطبيعة
احب الصدق في الفعل اكثر من القول
احب الاطفال حتي سن الاربع سنوات بعد هذا لا اطيقهم!
العمل بالنسبة لي
عندما انهي الدراسة سأفكر ..لكن المستقبل يكدا يكون محدد سلفا لكن كله بيد الله
الكمبيوتر و الانترنت بالنسبة لي؟
لم يعد هناك مجال لسؤال مثل هذا ..لا استطيع ان يمر يوم دونهما في منتهي الاهمية بالطبع ليس للتدوين فحسب لكن في كل المجالات و الدراسة و الخ
تاج اخر
خمس اشياء لا يعلمها عنياحد
اذا كانت اشياء لا يعلمها عني احد فكيف اقولها هكذا علنا؟!..لكن بعض الاسرار التي ليست عسكرية..
اولا ان هدوئي الظاهري -برودي المثلج كما تلقبني امي-لا يعني بالضرورة ارتباطه بهدوء نفسي او حتي استقرار نفسي بل علي العكس ربما
ثانيا اني لا انام بسهولة بل يحتاج الامر لكثير من القراءة كي اتغلب علي طوفان الافكار
ثالثا ..هههه انا نفسي لا اصدق..اني كنت اعزف علي الاورج في صغري حتي سن العاشرة و كنت في كورال و كان لي راتب شهري ! لا اتخيل كيف كانوا يدفعون لي راتب علي ما كنت اقوم به من اصوات حنجرية ..لكن احمد الله اني انقذت البشرية من امرالكورال و اعتزلته مبكرا لكني ابدي اشد الندم علي تركي العزف لاني لا اتذكر الكثير من امرالموسيقي و بالكاد اعزف بيد واحدة
يكفي ثلاث
من يشارك في امر هذا التاج؟
انا كعادتي اخر من يفكرفي الرد علي التاج لكن لكل من راي هذا التاج و تحمل تلك السخافات له الاحقية في الرد عليه و لكن لمن اعرف بعدم وصول التاج لهم
زانوبيا l'enfant eternel
ا\محمد هشام عبيه صاحب من نفسي
انا لست خبيرة بامورالمدونات لذا لا اعلم الكثيرين لكن الدعوة مفتوحة
اشكر مريم مرةتانية
عذرا لتلك السخافات لان الذهن علي ما يبدو مشوش لكن سيتم استدراك الخطأ سريعا