لا تكن اول من يصيح لقد هزمنا!
لا تكن اول من يصيح .."لقد هزمنا!"
الرسول الكريم نهانا عن التشاؤم و كان يحث دائما علي التفاؤل و الاستبشار و هذا فعلا ما يجب ان يتحلي به المرء –رغم صعوبته- فالتفاؤل يفتح ابوابا مغلقة كثيرة و يتيح للعقل ان يعد نفسه بمزيد من الخير مستقبلا حتي لو كانت كل الامور المحيطة لا تنبأ باي شيء و لا تعد بخير فاالتشاؤم فعلا خطر علي كل نفس لانه يميت الامل و عندما يموت الامل فيموت معه العزم و الرغبة في التغيير فنرضي بالامر الواقع علي انه افضل من توقعاتنا المتشاءمة و ذلك ما ادركه قائد عسكري محنك كنابليون عندما راي تأثير اليأس و الامل علي نفوس الجنود و اداءئهم في المعارك فالعامل النفسي مهم جدا يكاد يكون اكثر اهمية من عامل القوة المادية
يقول نابليون ان الجيش يهزم حين يصيح اول جندي " لقد هزمنا" فهذة الصيحة المشبعة باليأس كفيلة ان تصيب الجيش كله في مقتل لانها تبعث فيه اشد انواع القنوط الممكنة فحتي لو كان الجيش قادرا علي التماسك و باستطاعته بقليل من المثابرة قلب حالة الهزيمة الي نصر فان هذة الصيحة المثبطة للعزائم كفيلة ان تسقط الروح المعنوية لكل الجنود حتي اكثرهم بشاشة و بشر و تفاؤل من عليائها الي الدرك الاسفل من اليأس و معها يكمل الجيش السيناريو و يتخبط و يمني بالهزيمة الفعلية...كل ذلك من جراء صيحة واحدة لشخص واحد اصابه اليأس في وسط المعركة و لم يستطع او لم يرد ان يتجلد و يتحمل اتون الحرب الدائرة او لعله اراد الخلاص سريعا من الضغط و المسؤولية في ان يثابر و يكافح ليحاول تحويل الهزيمة الي نصر فنقل العدوي بصيحته المشؤومة هذه الي جيش باكمله فحتي من كان بداخله بصيص من امل واهن يدفئه و يشعل محركات روحه كي تمسك بالسلاح و تعافر و تكافح لعله يتلمس اطراف النصر فلقد القت هذة الصيحة بكوم من الثلج علي شعلة روحه المتفائلة فاطفئتها من فورها فترك السلاح يسقط و قبع في مكانه ممتلئا باليأس منتظرا الهزيمة يري زملاءه و قد سبقه العدو اليهم و طالهم الموت فلا يبادر باي رد فعل بل يغلق عينيه منتظرا دوره في هدوء و ادب !كل ذلك من جراء صيحة واحدة!!
اريد ان اقول اننا حاليا في موقف مشابه نمر حاليا بحالة معركة اينعم ليست حربا ضروسا كحروب القرون الوسطي او الحروب النووية لكنها حربا اكثر ضراوة و مستقبل الامة يتوقف علي نتيجتها فهي حربنا مع انفسنا اولا و مع الظروف التي لاتغيب علي احد ثانيا. فأفات كثيرة تسربت لنفوسنا بعلم او بدون ..يقصد او بدون ما يهم ان نفوسنا تشبعت بكثير من الرذائل التي لم يعد التغاضي عنها ممكنا اكثر من ذلك و قبل ان نلوم الفساد الخارجي و الظلم الخارجي و القهر الخارجي علينا اولا ان ننقي نفوسنا التي تعكرت لاني لا اتخيل ان شخصا امتلأت نفسه بالشوائب و الافات النفسية يستطيع ان ينير شمعة للاجيال القادمة فاول ما سيفكر فيه هو ثمن الشمعة او ثمن عود الكبريت و انه اولي بهما!!
لا شك ان هناك تيارات مبشرة بدأت تعيد الحياة لنا مرة اخري لكنها مازالت تيارات خفيفة تحتاج للمزيد فنحن بدأنا معركتنا الشخصية في تطهير انفسنا فاصبحنا في ساحة حرب داخلية –اردنا ام لم نرد-فالفساد ملأ دنيانا باشكاله و احجامه و اعماره فلم يعد امامنا مناص سوي مقاومته ..استشرت السوقية بشكل منفر و اصبح الذوق العام في الحضيض بأغاني هابطة و اخلاق اكثر هبوطا و ثقافة فجة هي الهبوط في حد ذاته. انتشرت بيننا و بنا سمات غريبة عنا ..تعودنا علي الظلم و التخاذل و بتنا نردد"الينا بالمزيد!" و تعودنا علي التذاكي و الفهلوة و لانري في ذلك عيبا فكانت النتيجة الحتمية لكل ذلك السوء الذي استشري هو ان تقوم معركة بين الفساد و بين من لم يزل يريد ان يري و يري ابناؤه مستقبل افضل هو حق لنا جميعا و لكن المشكلة الحقيقية هي اليأس الذي تسرب للبعض فيدفعه للتخاذل و يستسلم فهذا اخر ما نحتاج اليه في عز المعركة كنت احسد من يستمر تفاؤله رغم كل ما حولنا من مثبطات لاقوي العزائم وو جدت انهم علي حق و ان المتفائلين هم الاكثر قوة و ارادة و ثقة بالذات.. ادركت ان التشاؤم لن يأتي باي نتيجة ايجابية و علينا التمسك بتلابيب الامل لاخرلحظة و لاندعه يفلت منا فعدونا الاشرس هو القنوط فلا يتملك منك و يدفعك لتصعد فوق اعلي صخرة معنوية فرحا بكم اليأس الذي اصابك و قد اقسمت ان تجعل الشعب كله-نفر نفر- يتمتع بيأسك و يشاركك اياه! و تعلن علي الملأ من منبرك المحبط صيحتك الميمونة " يا قوم ...لقد هزمنا!" و لم يمض علي المعركة سوي جولة واحدة
كفانا يأسا لقد اكتفينا منه حقا انا شخصيا قد اقتنعت بهذا فالفساد ضعيف و السوقية اضعف و الظلم اكثرهم ضعفا و هم يستمدون قوتهم من ثقتهم ان عزيمتنا تخور سريعا و هم يراهنون علي ذلك فلا نعطيهم هذة الفرصة لا نفرحه بعبارتنا الخالدة من ايام الاحتلال البريطاني " مافيش فايدة" قليل من التجلد و المسئولية تجعل من راهن علي ذبول همتنا يخسر رهانه علي من يجد هذا الجندي اليائس المستيئس و هو يتأهب للصعود علي الصخرة ليقوم بفعلته ان يمنعه من الصعود و من تلفظ تلك العبارة حتي لو اضطر للجلوس فوقه لكتم انفاسه فلقد تشبعت روحنا بالياس فلا نضيف لها المزيد! و لنحاول ان نتحلي بالبشر كهؤلاء المتفائلين السعداء لانه الحل الوحيد لتحسين الوضع
الرسول الكريم نهانا عن التشاؤم و كان يحث دائما علي التفاؤل و الاستبشار و هذا فعلا ما يجب ان يتحلي به المرء –رغم صعوبته- فالتفاؤل يفتح ابوابا مغلقة كثيرة و يتيح للعقل ان يعد نفسه بمزيد من الخير مستقبلا حتي لو كانت كل الامور المحيطة لا تنبأ باي شيء و لا تعد بخير فاالتشاؤم فعلا خطر علي كل نفس لانه يميت الامل و عندما يموت الامل فيموت معه العزم و الرغبة في التغيير فنرضي بالامر الواقع علي انه افضل من توقعاتنا المتشاءمة و ذلك ما ادركه قائد عسكري محنك كنابليون عندما راي تأثير اليأس و الامل علي نفوس الجنود و اداءئهم في المعارك فالعامل النفسي مهم جدا يكاد يكون اكثر اهمية من عامل القوة المادية
يقول نابليون ان الجيش يهزم حين يصيح اول جندي " لقد هزمنا" فهذة الصيحة المشبعة باليأس كفيلة ان تصيب الجيش كله في مقتل لانها تبعث فيه اشد انواع القنوط الممكنة فحتي لو كان الجيش قادرا علي التماسك و باستطاعته بقليل من المثابرة قلب حالة الهزيمة الي نصر فان هذة الصيحة المثبطة للعزائم كفيلة ان تسقط الروح المعنوية لكل الجنود حتي اكثرهم بشاشة و بشر و تفاؤل من عليائها الي الدرك الاسفل من اليأس و معها يكمل الجيش السيناريو و يتخبط و يمني بالهزيمة الفعلية...كل ذلك من جراء صيحة واحدة لشخص واحد اصابه اليأس في وسط المعركة و لم يستطع او لم يرد ان يتجلد و يتحمل اتون الحرب الدائرة او لعله اراد الخلاص سريعا من الضغط و المسؤولية في ان يثابر و يكافح ليحاول تحويل الهزيمة الي نصر فنقل العدوي بصيحته المشؤومة هذه الي جيش باكمله فحتي من كان بداخله بصيص من امل واهن يدفئه و يشعل محركات روحه كي تمسك بالسلاح و تعافر و تكافح لعله يتلمس اطراف النصر فلقد القت هذة الصيحة بكوم من الثلج علي شعلة روحه المتفائلة فاطفئتها من فورها فترك السلاح يسقط و قبع في مكانه ممتلئا باليأس منتظرا الهزيمة يري زملاءه و قد سبقه العدو اليهم و طالهم الموت فلا يبادر باي رد فعل بل يغلق عينيه منتظرا دوره في هدوء و ادب !كل ذلك من جراء صيحة واحدة!!
اريد ان اقول اننا حاليا في موقف مشابه نمر حاليا بحالة معركة اينعم ليست حربا ضروسا كحروب القرون الوسطي او الحروب النووية لكنها حربا اكثر ضراوة و مستقبل الامة يتوقف علي نتيجتها فهي حربنا مع انفسنا اولا و مع الظروف التي لاتغيب علي احد ثانيا. فأفات كثيرة تسربت لنفوسنا بعلم او بدون ..يقصد او بدون ما يهم ان نفوسنا تشبعت بكثير من الرذائل التي لم يعد التغاضي عنها ممكنا اكثر من ذلك و قبل ان نلوم الفساد الخارجي و الظلم الخارجي و القهر الخارجي علينا اولا ان ننقي نفوسنا التي تعكرت لاني لا اتخيل ان شخصا امتلأت نفسه بالشوائب و الافات النفسية يستطيع ان ينير شمعة للاجيال القادمة فاول ما سيفكر فيه هو ثمن الشمعة او ثمن عود الكبريت و انه اولي بهما!!
لا شك ان هناك تيارات مبشرة بدأت تعيد الحياة لنا مرة اخري لكنها مازالت تيارات خفيفة تحتاج للمزيد فنحن بدأنا معركتنا الشخصية في تطهير انفسنا فاصبحنا في ساحة حرب داخلية –اردنا ام لم نرد-فالفساد ملأ دنيانا باشكاله و احجامه و اعماره فلم يعد امامنا مناص سوي مقاومته ..استشرت السوقية بشكل منفر و اصبح الذوق العام في الحضيض بأغاني هابطة و اخلاق اكثر هبوطا و ثقافة فجة هي الهبوط في حد ذاته. انتشرت بيننا و بنا سمات غريبة عنا ..تعودنا علي الظلم و التخاذل و بتنا نردد"الينا بالمزيد!" و تعودنا علي التذاكي و الفهلوة و لانري في ذلك عيبا فكانت النتيجة الحتمية لكل ذلك السوء الذي استشري هو ان تقوم معركة بين الفساد و بين من لم يزل يريد ان يري و يري ابناؤه مستقبل افضل هو حق لنا جميعا و لكن المشكلة الحقيقية هي اليأس الذي تسرب للبعض فيدفعه للتخاذل و يستسلم فهذا اخر ما نحتاج اليه في عز المعركة كنت احسد من يستمر تفاؤله رغم كل ما حولنا من مثبطات لاقوي العزائم وو جدت انهم علي حق و ان المتفائلين هم الاكثر قوة و ارادة و ثقة بالذات.. ادركت ان التشاؤم لن يأتي باي نتيجة ايجابية و علينا التمسك بتلابيب الامل لاخرلحظة و لاندعه يفلت منا فعدونا الاشرس هو القنوط فلا يتملك منك و يدفعك لتصعد فوق اعلي صخرة معنوية فرحا بكم اليأس الذي اصابك و قد اقسمت ان تجعل الشعب كله-نفر نفر- يتمتع بيأسك و يشاركك اياه! و تعلن علي الملأ من منبرك المحبط صيحتك الميمونة " يا قوم ...لقد هزمنا!" و لم يمض علي المعركة سوي جولة واحدة
كفانا يأسا لقد اكتفينا منه حقا انا شخصيا قد اقتنعت بهذا فالفساد ضعيف و السوقية اضعف و الظلم اكثرهم ضعفا و هم يستمدون قوتهم من ثقتهم ان عزيمتنا تخور سريعا و هم يراهنون علي ذلك فلا نعطيهم هذة الفرصة لا نفرحه بعبارتنا الخالدة من ايام الاحتلال البريطاني " مافيش فايدة" قليل من التجلد و المسئولية تجعل من راهن علي ذبول همتنا يخسر رهانه علي من يجد هذا الجندي اليائس المستيئس و هو يتأهب للصعود علي الصخرة ليقوم بفعلته ان يمنعه من الصعود و من تلفظ تلك العبارة حتي لو اضطر للجلوس فوقه لكتم انفاسه فلقد تشبعت روحنا بالياس فلا نضيف لها المزيد! و لنحاول ان نتحلي بالبشر كهؤلاء المتفائلين السعداء لانه الحل الوحيد لتحسين الوضع