لم تعد فقط بلادة انها موات

ليست فقط بلادة انه موات
ايام حكم السادات اندلعت مظاهرات منددة بارتفاع الاسعار و فيما عرف ب(انتفاضة الحرامية) و كانت مظاهرات عاتية و مخربة لبعض الممتلكات العامة و الخاصة و كان كل هذة المظاهرات العاصفة من اجل قرش صاغ زيادة في سعر كيلو السكر و زيادة اسعار السلع و اللحوم حتي كان المتظاهرين يرددون"يا جيهان قولي للبيه كيلو اللحمة بقي بجنيه!" فعلا انني اتعجب لذلك .اليس الشعب المصري الان هو نفسه الذي قام بهذه المظاهرات من قبل؟
سبحان اللهّ ما الذي حدث في الخمس و عشرون سنة المباركة كي يتحول الي هذا الشعب المستسلم و المستأنث؟ فمن شعب يستثيره رفع الاسعار قرش زيادة الي هذا الحال المخجلّ
فمع الزيادة المستمرة و المطردة للاسعار و معها الثبات للمرتبات كأنها من نواميس الكون لا يجرؤ شعب مصر علي الاعتراض.فكيلو اللحمة اليوم بلغ اكثر من اربعين جنيها -اي زاد اربعون ضعفا خلال 25 عام- و حتي اصبحت سعر البيضة الواحدة جنبها كاملا -اي ما يعادل سعر كيلو اللحمة ايام المظاهرات- بسبب سياسة الحكومة الاليكترونية في مواجهة انفلونزا الطيور عن طريق القضاء علي كل الطيور!
و كل ذلك و لم يهتز الشعب المصري....بل و حتي مع رفع سعر البنزين و معها ارتفاع باقي الاسعر لكل السلع المرتبطة بالنقل او البنزين و السلع الاخري ايضا التي لا علاقة لها بالامر لم يتحرك ايضا الشعب المصري؟!!!
بل اكتفينا بالامتعاض و اظهار الضيق بين المعارف فقط.حقا انها لم تعد بلادة انها موات.......فان الشعب الذي حرر ارض سيناء و الذي انتفض لحقه قد مات اما الان فلا يوجد منه سوي اشباحه تحيا و لا تحيا.لم يعد هناك سوي زلزال او حرب اخري لافاقة هذا الشعب