كلام

الشارع دة رحنا فيه المدرسة ..اللي باقي منه باقي و اللي مش باقي اتنسي كنسوه الكناسين بالمكنسة بدموعي في لحظة اسي انا برضة كمان نسيت صلاح جاهين

Name:
Location: cairo, Egypt

Thursday, January 22, 2009

pre-exam syndrome متلازمة ما قبل الامتحان!

Pre-exam syndrome!
متلازمة ما قبل الامتحان
!
دائما هي نفس الاعراض..مهما مرت الاعوام و ازداد عدد ما املك منها تبقي هي علي حالها ..تأتي في موعدها الدائم الذي لا يتغير صيفا او شتاءا..ودائما ما تتسم بالنظام و الدقة الشديدة فتبدأ بالتمهيد الاوّلي المعتاد و من ثم يبدأ كل عرض في فرض نفسه علي الساحة في ثقة و تأن و لا يختلط الامر علي اي منهم..فينتظر الجميع دوره في روية كي يؤديه في لهفة..ومع انتهاء كل فصل دراسي يحين موعدها..ولها في كل فصل سمت و رائحة مرتبطة بالمناخ و الموسم ..ففي الفصل الدراسي الاول تأتي متلفحة بالكوفية الصوف و تري وجهها الرمادي يبتسم متشفيا و متحفزا ..اما في الفصل الثاني فتأتي مشمرة عن ذراعيها شاعرة بالرطوبة و الحرارة لكنها تبقي كما هي ..نفس الحالة النفسية التي تثيرها بداخلي و التي تعد مؤشر لقرب الامتحانات و تمهيدا للجو العام من الكآبة المزمنة و ما يصاحبها من اعراض مرضية لا تخطئها العين!
ورغم كل هذة السنوات الدراسية التي مرت إلا انني مازلت كأنما هي المرة الاولي في كل عام ..مازلت لم اعتد الامر بعد و مازال قدوم الامتحانت يمثل لي نفس الخوف و الرهبة و الاحساس العام بانعدام الحيلة!..ودائما ما اتوقع المقدمات التي تسبق ايام الاختبارات الاخيرة كل عام و التي اطلقت عليها "متلازمة ما قبل الامتحان" او كإسم علمي لاتيني رصين pre exam syndrome
تبدا اولا بحالة تعامي عن الامر كأنه غير موجود حتي يمر بعض الوقت في هذا الانطباع المتجاهل للكارثة المقبلة ثم يتطور بعدها الادراك الانفعالي لادرك حجم الماساة و مقارنتها باحجام الكتب العملاقة النظيفة و التي لم تمس طيلة العام فيتحول الادراك الانفعالي الي درجة عصاب متوسط!
و يبدأ بعدها العرض الثاني يأخذ دوره في المسرحية ..حين يبدأ الاحساس بالمسئولية او بالكارثة كتعبير ادق و محاولات خرقاء لتقسيم ساعات الايام القليلة المتبقية في جداول و رسوم بيانية و منحنيات رأسية و افقية و تجميع كل الساعات المتوفرة في اليوم البشري و تكديسها كيفما اتفق داخل مربعات و مستطيلات لعلها تكفي حجم المواد الهائلة التي ينبغي ان تكون بداخل رأسي و ليس خارجه!
تمر بي بعدها حالة من السعادة حين انجح في حشر موادي كلها داخل الايام المتبقية و تنتابني حالة من الرضا الغامر لدي رؤية ملامح وجهي التي لم تعد مفزوعة و استمتع حينها بهذة الحالة من الانتشاء!
ثم ازاء ظني اني مازلت امسك بزمام اموري.. يعطيني ذلك دفعة قليلة من الغرور فأضيع ايام مني و انا علي هذة الحالة المزيفة من الامان المتوهم لأفاجأ بان الامور صارت اخطر مما كانت عليه!
و عندها يبدأ العرض الثالث في القفز فرحا بقدوم دوره اخيرا و يبذل كل جهده في الاداء التمثيلي التراجيدي و الميلودرامي لعله يحصل علي"الجولدن جلوب" مع ظهور النتيجة!..تبدأ حالة العصاب في التطور الي حالة اكتئاب حاد تفاعلي..واري ملامح الفزع تعود بقوة الي انعكاسي في المرآة ..ثم تبدأ حالة التقوقع و الانعزال البؤري في الظهور!
ومع كل يوم تري الاوراق و المناهج تترعرع بجوارك لتصبح كمحصول ذرة اتقنت زراعته و تكاد تضل طريقك بداخله!..وبالطبع تزداد ملامح وجهي تجهما و يصير فمي مضموما عابسا لا يقدر علي فك اشتباكه احد!
يحين وقتها العرض الرابع و هو اخطرهم علي الاطلاق اذ اجد نفسي ذات يوم اضحك بكل قوة و سعادة و انا اري اكوام الكتب و تلال الملازم ثم يزداد ضحكي لتتحول الي حلقة فاصلة بين الهيستيريا و الذهان!
تتلوها بعدها حالة من "الايوفوريا"-السعادة الزائفة- و ابدأ في مشاهدة التلفاز بكثافة رغم انه لم يتبق سوي ايام معدودة علي الاختبار الا ان احساس اليأس قد تسرب الي عقلي الباطن بصورة لا شعورية لينمو داخل نفسي الراغبة في الانفصال النفسي اللاشعوري عن الامر الواقع!
و بعدها يبدأ الحفل!..اطنان من الشوكولاتة السادة و اكياس البطاطس المحمرة التي تنهمر علي معدتي لتصيبها ببلاهة و مع ذلك ينقص وزني باستمرا!
وهنا يحين العرض الاخير بعد هذة الحالة من الانكار الايجابي و هي الوعي المدرك بعد ان يستفيق عقلي الباطن من غفلته!..وعادة يتم هذا العرض في الفصول الاخيرة من مسرحية الاختبارات..اي تحدث في الفترة الزمنية بين تسلمك ورقة الاسئلة و ورقة الاجابة!
ليختتم بعدها المشهد و اعراض المتلازمة بالقمة النفسية التصاعدية في مزيج من عدم التصديق و الدهشة ثم عودة مرة اخري الي الاكتئاب التفاعلي من جديد!!
وكل اختبار و الاخوة الطلبة في صحة نفسية طيبة!

8 Comments:

Blogger Epitaph1987 said...

uff..i know this! :S

lol.exams would kill us one day..

بعد الشر عنك من الاكتئاب

اتمنى انك تخلصي الامتحانات علي خير
من غير
بطاطس محمرة
وشيكولاتة
ولو بصفة مؤقتة
:))

2:43 AM  
Blogger Unknown said...

ممكن تسمي هاي الحالة "ما قبل رسالة الماجستير كمان"لأني بعاني منها:)

على فكرة أنا أعدت اكتشاف مدونتك من جديد

رائعة رائعة رائعة:)

بالتوفيق

8:14 AM  
Blogger sarah la tulipe rose said...

epitaph
فعلا وان لم تنهي علينا سنتحول لاصحاب عاهات في يوم ما!
مرسي لمرورك


مياسي
كلنا لها!
مرسي ليك كتير و لرأيك الذي اسعدني

6:42 PM  
Blogger No Fear said...

السلام عليكم
لاحول و لا قوة إلا بالله كل ده
ربنا يوفقك
.
كلمة
طبعا مش هتصدقيها زي ما أنا مصدفتهاش هترجعي تحني للأيام دي جدا جدا جدا
.
حاولي تستمتعي بكل لحظة فيها

10:52 AM  
Blogger sarah la tulipe rose said...

This comment has been removed by the author.

6:34 PM  
Blogger sarah la tulipe rose said...

نو فير
والله بابا كمان بيقولي كدة! وانه استغل فرصة عدم المسئولية قبل حياة العمل الي بجد
يجوز فعلا..الانسان دايما شايف ان المرحلة الي فيها اصعب المراحل لحد ماتيجي مرحلة تانية تخليه يستسهل الي فات و يشوف الجديدة اصعب المراحل برده! وهكذا

6:37 PM  
Anonymous Anonymous said...

يزهر انك ليسه مجربتش امتحانات السنة النهائيةلما يكون كل الاهل والمعارف واصحاب الوالدين والجيران كلهم -علي غير العادة- متفقين علي جملة واحدة(شدي حيلك أحنا حطين املنا عليك عايزين تجبنا تقدير يرفع الراس)
وطبعا الواحد لازم يرد بالجمل المحفوظة التقليديةوماتنسيش الابتسامة الخفيفة وفي الحقيقة انا نفسي اهب فيهم في مره هتسألني ليه؟؟مانتي ليسه مجربتش لانك لاول مرة دماغك متكنتش مكرسة كلها لامتحانات ويكون زهق كل السنين اللي فاتت من الامتحانات يعتبر صفر بالمقارنة بالزهق ده دا غير ان دماغك وفيها 100 سؤال زي هلقي شغل ولااا ياترى هجوز طيب لوإشغتل هشغل انحو شغانة واصحابي ياتري هيكون في اتصال ما بينا واه وزي مانتي شافيه الاسئلة مافيش بنها ايه تمام زي شكل دماغ الواحد من جوه
عموما ما قداميش غير اني اقول ربنا يستر

9:54 PM  
Anonymous Anonymous said...

يزهر انك ليسه مجربتش امتحانات السنة النهائيةلما يكون كل الاهل والمعارف واصحاب الوالدين والجيران كلهم -علي غير العادة- متفقين علي جملة واحدة(شدي حيلك أحنا حطين املنا عليك عايزين تجبنا تقدير يرفع الراس)
وطبعا الواحد لازم يرد بالجمل المحفوظة التقليديةوماتنسيش الابتسامة الخفيفة وفي الحقيقة انا نفسي اهب فيهم في مره هتسألني ليه؟؟مانتي ليسه مجربتش لانك لاول مرة دماغك متكنتش مكرسة كلها لامتحانات ويكون زهق كل السنين اللي فاتت من الامتحانات يعتبر صفر بالمقارنة بالزهق ده دا غير ان دماغك وفيها 100 سؤال زي هلقي شغل ولااا ياترى هجوز طيب لوإشغتل هشغل انحو شغانة واصحابي ياتري هيكون في اتصال ما بينا واه وزي مانتي شافيه الاسئلة مافيش بنها ايه تمام زي شكل دماغ الواحد من جوه
عموما ما قداميش غير اني اقول ربنا يستر

9:54 PM  

Post a Comment

<< Home