كلام

الشارع دة رحنا فيه المدرسة ..اللي باقي منه باقي و اللي مش باقي اتنسي كنسوه الكناسين بالمكنسة بدموعي في لحظة اسي انا برضة كمان نسيت صلاح جاهين

Name:
Location: cairo, Egypt

Saturday, August 19, 2006

مجنون!!

مجنون!!
في طريقي للصيدلية و كان الجو مشمسا كالمعتاد و كعادتي ابطئ من سيري تحت كل شجرة كي انعم لفترة اطول بالظل في هذا القيظ و اثناء قطعي للمسافة من بيتي للصيدلية رأيته من علي بعد...رجلا في العقد الخامس من العمر تقريبا ,مشعث..منظره مشوش..و يسير بطريقة عصبية ..يتحدث للا احد ..مرة تجده يلوح بيديه و يقهقه ثم في نفس اللحظة يضرب كفا بكف و يثور فيصب لعناته علي الجميع.. فعرفت انه كما اصطلح الناس علي تسمية كل مختلف و اي شاذ عنهم..."مجنون"
اخذت اتابعه بنظري ..تري ما وجهته هل لديه عمل ؟..هل لديه منزل؟.. هل لديه اسرة؟...و في سيره تأملته فكان يتحدث الي كل من يقابله بحرارة و عفوية كان الجميع يخشونه و يبتعدون عنه فكان هناك من يشيح بوجهه عنه و كان هناك من يناوله مالا و حسنة لكنه لا يمد يده ليأخذها.. و عندما كان يقترب من احدي السيدات كانت تصرخ:"يا لهوييي ..مجنون" فأسرع لرؤية تعبير وجهه فاصاب بخيبة امل ..لم اجد تعبيرا علي الاطلاق فهو لم يحزن لم يغضب و لم يضحك حتي..فايقنت انه تعود علي تلك ردود الافعال و شعرت انه يريد ان يتحدث فقط الي شخص ما ..اي شخص دون ان يفر منه و يبتعد او يعتبره شحاذا
كانت المسافة قد اقتربت بيننا فعقدت العزم علي الاستماع اليه و مخاطبته فكنت اريد ان المس الوهج الانساني بداخله... و بادرت بفتح فمي ولكنه مر بجانبي دون حتي ان يلتفت الي و كأنه لم يرني ..
فتوقفت مشدوهة اتابعه فوجدته علي حاله ما زال يتحدث لنفسه و يقهقه و يغضب و عبر الشارع الي الجانب الاخر من الطريق دون ان يبال بالسيارات و اشك انه شعر بوجودها اصلا...ظللت برهة اتابعه حتي غاب عن نظري..تري من اين جاء؟..و الي اين سيذهب؟
قررت عدم الذهاب للصيدلية استدرت عائدة ..و لم اتباطأ تحت ظلال الشجرهذة المرة...كنت اريد ان اهرع الي المنزل فغرفتي لأطلق لدموعي العنان..
و ايقنت انني كنت اشد حاجة منه لمحادثته.

7 Comments:

Blogger karakib said...

بس كده !
لو ما كنتيش بنت كنت اقلك تعالي اقعدي عالقهوه معانا و هخلي حوالي اربع او خمس مجانين يقعدوا معاكي منهم من يلقي اشعار و منهم من يغني ... مرستان كامل و كلهم بيناموا عالرصيف اللي في وسط الشارع في شبرا الساعه 12 في عز الشمس كأنهم نايمين في جراند حيات !!
انتوك

6:27 PM  
Blogger Unknown said...

tu aurais du prendre le numero de son cellulaire.
bas alaz 7aga el set bt3t ya lahwi magnoun di comedeya awi

10:44 PM  
Blogger sarah la tulipe rose said...

كراكيب
الله ده موروستان ثقافي بأه ي ريتني كنت ولد فعلا..بس يناموا الساعة 12 الظهر و في وسط شبرا كمان ده ضميرهم نقي جدا!! ده الواحد عقبال ما يسكت صوته الداخلي يكون صحي تاني يوم

بسوم يا بسبس:حتموتيني ناقصة عمر! موبايله ؟... اه ما الستات دول فعلا مسخرة"يا لهوييي"!:-P

1:58 AM  
Blogger Captain L.J.Silver said...

fe3lan Post gamed awi ....we taree2ek sardek lela7dath fe3ln mosaleya ...keep up the good work ; )

3:29 AM  
Blogger sarah la tulipe rose said...

كابتن سيلفر
ميرسيي يا فندم جدا اخجلتم تواضعنا
يا رب اكمل فعلا يا مسهل..:p

6:00 AM  
Blogger karakib said...

شكلك مش مصدقه ... انزلي في ميدان الخلفاوي في اي وقت ... ابحثي عن رضا او عبد الخالق او عزيز المجنون و في واحده اسمها مني ...
زمااان كان في واحد مش قادر انساه كان من مجانين حي الظاهر ... و كان مثقف اوي بيقول اشعار و بيتكلم 3 لغات بس كان مطرقع خالص ...
حاليا عددهم يزداد بشك مطرد مخيف ...
في واحد من دكاتره علم النفس المشاهير .. كان بيقول انه لو كان لديه القدره انه يرجع العقل للناس دي تاني ما كانش هيعمل كده ابدا لانهم حققوا احلامهم خلاص في الجنان و حكي عن واحده ست ما كانتش بتخلف و كان كل يوم يروح يسلم عليها فالغرفه تقول له شفت مش انا خلفت امبارح بيبي و توري له المخده ...
المجانين في نعيم
----------------------------
شكرا لتعليقك في مدونتي المتواضعه و تعليقك يظهر ثقافه عاليه عام 1984 الذي ذكرتيه ... و في المراه هو عام 48 هذه الروايه التي احدثت ضجه فور صدورها ... و فعلا الاخ الاكبر بقي متضخم بشده عندنا
انتوك

6:49 PM  
Blogger sarah la tulipe rose said...

كركيب:
لاشكر علي واجب يا فندم بس كلامك فعلا هزني من جوة صعبت علية اوي الست الي وريتله المخدة تفتكر ده فعلا اللي هما فيه؟ولا احنا عشان لسه عشان بنحكم عليهم بمفهوم العقلاء-و لو اني اشك في النقطة انا حاسة انه فيوز دماغي احترق-
انا ماكنتش عرفة الرواية بتاعت جورجاورويل صدرت امتي انا كان قصدي اشمها هي علي ما افتكر اسمها1984
بس اديك عرفتني صدرت امتي
سلام يا فندم

11:10 PM  

Post a Comment

<< Home