ماء و خضرة ..و وجه حسن
ماء ..و خضرة ..و وجه حسن!
فجأة و بدون اي مقدمات قرر ابي و امي الذهاب في جولة قصيرة تفقدية كنوع من انواع العودة للجذور البعيدة لوالدتي و كنوع من الترفيه لي خاصة اني لم ار تلك البلدة منذ صغري
تقع البلدة علي الطريق الزراعي ما بين محافظتي القليوبية و الشرقية لكنها تتبع محافظة الشرقية اكثر ..ظننت اننا علي سفر و ان الطريق سيطول بنا لكن لم يستغرق الوقت سوي ساعة و نصف بالتمام و الكمال..كانت اخر مرةزرت البلدة الصغيرة او العزبة كما يطلق عليها الاهالي هناك منذ ان كنت في العاشرة من عمري و كنت لا اتذكر سوي ذكريات مبهمة اهمها رائحة الفحم التي كنت استنشقها اثناءالسفر و بالفعل ما ان تركنا العاصمة بزحامها و ضجيجها و بدأ طريق الزراعي الجميل في الظهور ظهرت الترعة علي يميننا ..بدأت صغيرة ثم اخذت تزداد اتساعا و علي الجانب الاخر بيوتا كثيرة بعضها قديم يبدو علي لونه الترابي و البعض بني حديثا من الطوب الاحمر بالقرب من الطريق.. لم استطع رفع نظري عن الجانب الايسر لشدة خضار لونه طيلة الطريق .فالغيطان كانت في ابدع صورة..غيطان الارز ذات المساحات الشاسعة و اللون الاخضر شديد الغني يريح العين ..تتغير الصورة قليلا حين تري بعض المساكن التي بنيت في وسط الارض الزراعية ضاربة بعرض الحائط كافة قوانين الزراعة ثم تعود الصورة من جديد ..كان المحصول الاكثر انتشارا طيلة الطريق هو المانجو ..نجده في كل مكان..و تجد رائحته طيلة الطريق ..حدائق كبيرة من اشجار المانجو و علي الطريق اكشاك بسيطة كثيرة لاتبيع سواه كفاكهة وحيدة و لا يبعدها عن بعضها البعض سوي امتار قليلة
و كما توقعت و اختزنت من مشاهد طفولتي كانت الرائحة هي الاولي ..طغت علي رائحة المانجو ثم ظهرت مصانع الفحم البدائية و التي يعمل بها الكثير من اهل القري و منهم صغار السن الذين يجلسون وسط الاخشاب المحترقة و التي لا يقدر احد علي استنشاق رائحته طويلا الا بضع ثوان قبل ان يختنق ..اتعجب من وجوه الاطفال الذيم يتنقلون بين صفوف اخشاب الشجر المقطوعة و يعملون داخل محارق الخشب دون ان يظهر اي تعب عليهم ..نعبر تلك المناطق لتعود الصورة خضراء من جديد ..تبدأ نفسي في الاسترخاء و امد قدمي امامي و انا اتابع ذلك المشهد الساحر ..اري القناطر الصغيرة التي بنيت بعرض الترعة الكبيرة للتحكم في المياة و علي يساري مئات الافدنة الخضراء الجميلة ..تمر دقائق و نجد منطقة صناعية ضخمة يوضح ابي لي انها مصانع ابو زعبل المختلفة و التي قصفت في1967 فهناك مصانع اسمنت و اسمدة وكبريت ..ثم تحسست عنقي و انا اقرأ اللافتة الكبيرة التي كتب عليها " مجمع سجون ابي زعبل و المرج" و اري عربات الشرطة يجلس افرادها خارجها يتمازحون و السور العالي الممتد للسجن يحجب عالما مخيفا بداخله اختلط فيه المجرم بالمعتقل السياسي باخرين
..تعود الحقول الخضراء من جديد فيعود الهدوء لنفسي انزع نظارة الشمس لاري افضل متجاهلة حرارة الشمس و اتأمل انعكاس اشعتها علي صفحة المياة و علي الغيطان ..نتوقف عند نقطة تفتيش صغيرة فتهب رائحة المانجو قوية و اري اقفاص مانجو يتم رصها داخل احدي سيارات النقل الكبيرة و يتناول الاطفال فتية و فتيات الاقفاص من يد الي يد ..املأ صدري برائحة المانجو الجميلة و نكمل سيرنا
..يتراءي لنظري مراجيح حديدية و عربات متصادمة علي جانب الطريق نتمهل في سيرنا من الازدحام فالمح صورة كبير" للسيدة مريم العذراء " و اري محلات تبيع الحلوي من كل نوع و الحلويات المختلفة و محلات تبيع ادوات زينة حريمي و اخري تبيع طراطير جميلة و يزداد اعداد المراجيح و الالعاب المختلفة و اري كثير من الناس يتجهون الي سرادق علي ضفة الترعة و لافتة كبيرة كتب عليها ان احد اعيان البلدة يرحب بالزائرين في مولد السيدة العذراء..
ما لفت انتباهي اكثر هوكثرة و انتشار التوك توك و شيوعه بكثافة طيلة الطريق و داخل القري تارة تجده ينقل ركابا و تارة ينقل اقفاص مانجو و تارة تجد احدهم قد قلبه راسا علي عقب كي يغسله بجور الترعة!..المح المعديات التي تنتشر طيلة الطريق كي يعبر الناس من الضفة للاخري ..و اخيرا وصلنا الي البلدة او العزبة كما مكتوب علي اللافتة و مررنا علي المسجد فذهب ابي ليلحق بصلاة الجمعة و اتجهت مع والدتي الي البيت الذي كنت اذكر القليل عنه
..نسير في الممر الضيق ثم نجد انفسنا امام واجهة المنزل الذي اصبح اطلالا فيما عدا غرفتين و حماما جددهما ابي و اخوالي حديثا ..اسأل امي عن السبب في ان احدا لا يأتي كثيرا فتمط شفتيها و تتنهد و تتحدث في اقتضاب عن الانشغال ..اتأمل حال المنزل و اتأمل الحقول المحيطة شديدة الخضرة و اشعر بالحسرة حقا..بعد ان استراحت امي قليلا اتجهنا الي واجهة المنزل و جلسنا قليلا تحت ظل شجرة وارفة مازالت علي حالها منذ صغري ..اتأمل الصبية الذين يعملون بيعدا في الحقول و هم يجمعون ثمار المانجو الذي يبدو انه لا احد يزرع فاكهة غيرها بالمنطقة..يمر بجوارنا احدهم و يقدم لنا بعض الثمار فأكاد ابكي لاني قررت ان اصوم اليوم دون سواه من الايام!..اتأمل امي بغيظ و هي تستمتع بطعم المانجو فامضي بين الغيطان و تلحق بي لنسير معا ..نعبر احدي القناطر الصغيرة -التي سقطت بداخلها قديما و امضيت اليوم كله وقتها ابكي- ..نستمر في السير داخل الحقول حتي نصل الي الشجرة التي تذكرتها فور رؤيتها و الذي يشكل جذعها اريكة مثالية
..تنتهي صلاة الجمعة فيعود ابي و معه احد الرجال ادقق قليلا في ملامحه ثم اتذكر " عم حمص" كما كنا نناديه في صغرنا و الذي كان يسمح لنا بركوب حماره و نحن صغار اتأكد من امي متسائلة " مش دة عم حمص؟"..تحدقني امي بنظرة محذرة و هي تؤكد علي الا اقول له ذلك فلقد اصبح عم حمص ..الحاج محمد!.
.اتركهم يتحدثون و امضي قليلا بين الحقول و انا افتقد ذكريات الماضي حين كانت العائلة كلها تجتمع في بيت العائلة الذي صار اطلالا و اكاد اري اخوتي و اقاربي و هم يلعبون " الاستغماية" بين الحقول و كانوا لا يسمحون لي بمشاركتهم اللعب لصغر سني وقتها لكنهم يسمحون لي بالركض كالبلهاء وسطهم!..اتنهد بعمق و اشعر بوحدة شديدة .. و انظر حولي لاملأ عيني باللون الاخضر العذب و المح طيور ابي قردان تقفز بين الاشجار و تأكل اشياء ما من الارض ..فجأة اسمع صوت كروان فاندهش لاني تعودت علي سماعه ليلا فقط ..يتردد صوته في الفضا ء الواسع فينشرح صدري و اعود لاجلس معهم ..تمضي الساعات و عم حمص الذي صار الحاج محمد يصر علي ان نتناول الغذاءمعهم و يغرينا بالفطير المشلتت و الحمام و انا اكاد ابكي من فرط هذا التعذيب و كأني لم اجد سوي اليوم لاصومه!..يعتذر ابي و يعده بتكرار الامر فيما بعد و نرحل بعد ان اختزن صورة الخضرة الشاسعة حولي و انا اسمع صوت الكروان من جديد و استعد للعودة للقاهرة من جديد
اشعر بالحزن لعدم توفر الفرصة لاجتماع العائلة كما في الماضي فلقد كبر الصغار و انشغل كل منهم بحياته و اسرته الجديدة و الكبار لم يعد لديهم اللياقة و الصحة السابقة ..ادرك و انا اقترب من حدود القاهرة ان بلدنا شديدة الجمال حقا ..بل شديدة الروعة و تستحق الكثير و الكيثر من الجهد كي تبقي علي جمالها ..استرجع اطلال المنزل القديم و اتنهد
فجأة و بدون اي مقدمات قرر ابي و امي الذهاب في جولة قصيرة تفقدية كنوع من انواع العودة للجذور البعيدة لوالدتي و كنوع من الترفيه لي خاصة اني لم ار تلك البلدة منذ صغري
تقع البلدة علي الطريق الزراعي ما بين محافظتي القليوبية و الشرقية لكنها تتبع محافظة الشرقية اكثر ..ظننت اننا علي سفر و ان الطريق سيطول بنا لكن لم يستغرق الوقت سوي ساعة و نصف بالتمام و الكمال..كانت اخر مرةزرت البلدة الصغيرة او العزبة كما يطلق عليها الاهالي هناك منذ ان كنت في العاشرة من عمري و كنت لا اتذكر سوي ذكريات مبهمة اهمها رائحة الفحم التي كنت استنشقها اثناءالسفر و بالفعل ما ان تركنا العاصمة بزحامها و ضجيجها و بدأ طريق الزراعي الجميل في الظهور ظهرت الترعة علي يميننا ..بدأت صغيرة ثم اخذت تزداد اتساعا و علي الجانب الاخر بيوتا كثيرة بعضها قديم يبدو علي لونه الترابي و البعض بني حديثا من الطوب الاحمر بالقرب من الطريق.. لم استطع رفع نظري عن الجانب الايسر لشدة خضار لونه طيلة الطريق .فالغيطان كانت في ابدع صورة..غيطان الارز ذات المساحات الشاسعة و اللون الاخضر شديد الغني يريح العين ..تتغير الصورة قليلا حين تري بعض المساكن التي بنيت في وسط الارض الزراعية ضاربة بعرض الحائط كافة قوانين الزراعة ثم تعود الصورة من جديد ..كان المحصول الاكثر انتشارا طيلة الطريق هو المانجو ..نجده في كل مكان..و تجد رائحته طيلة الطريق ..حدائق كبيرة من اشجار المانجو و علي الطريق اكشاك بسيطة كثيرة لاتبيع سواه كفاكهة وحيدة و لا يبعدها عن بعضها البعض سوي امتار قليلة
و كما توقعت و اختزنت من مشاهد طفولتي كانت الرائحة هي الاولي ..طغت علي رائحة المانجو ثم ظهرت مصانع الفحم البدائية و التي يعمل بها الكثير من اهل القري و منهم صغار السن الذين يجلسون وسط الاخشاب المحترقة و التي لا يقدر احد علي استنشاق رائحته طويلا الا بضع ثوان قبل ان يختنق ..اتعجب من وجوه الاطفال الذيم يتنقلون بين صفوف اخشاب الشجر المقطوعة و يعملون داخل محارق الخشب دون ان يظهر اي تعب عليهم ..نعبر تلك المناطق لتعود الصورة خضراء من جديد ..تبدأ نفسي في الاسترخاء و امد قدمي امامي و انا اتابع ذلك المشهد الساحر ..اري القناطر الصغيرة التي بنيت بعرض الترعة الكبيرة للتحكم في المياة و علي يساري مئات الافدنة الخضراء الجميلة ..تمر دقائق و نجد منطقة صناعية ضخمة يوضح ابي لي انها مصانع ابو زعبل المختلفة و التي قصفت في1967 فهناك مصانع اسمنت و اسمدة وكبريت ..ثم تحسست عنقي و انا اقرأ اللافتة الكبيرة التي كتب عليها " مجمع سجون ابي زعبل و المرج" و اري عربات الشرطة يجلس افرادها خارجها يتمازحون و السور العالي الممتد للسجن يحجب عالما مخيفا بداخله اختلط فيه المجرم بالمعتقل السياسي باخرين
..تعود الحقول الخضراء من جديد فيعود الهدوء لنفسي انزع نظارة الشمس لاري افضل متجاهلة حرارة الشمس و اتأمل انعكاس اشعتها علي صفحة المياة و علي الغيطان ..نتوقف عند نقطة تفتيش صغيرة فتهب رائحة المانجو قوية و اري اقفاص مانجو يتم رصها داخل احدي سيارات النقل الكبيرة و يتناول الاطفال فتية و فتيات الاقفاص من يد الي يد ..املأ صدري برائحة المانجو الجميلة و نكمل سيرنا
..يتراءي لنظري مراجيح حديدية و عربات متصادمة علي جانب الطريق نتمهل في سيرنا من الازدحام فالمح صورة كبير" للسيدة مريم العذراء " و اري محلات تبيع الحلوي من كل نوع و الحلويات المختلفة و محلات تبيع ادوات زينة حريمي و اخري تبيع طراطير جميلة و يزداد اعداد المراجيح و الالعاب المختلفة و اري كثير من الناس يتجهون الي سرادق علي ضفة الترعة و لافتة كبيرة كتب عليها ان احد اعيان البلدة يرحب بالزائرين في مولد السيدة العذراء..
ما لفت انتباهي اكثر هوكثرة و انتشار التوك توك و شيوعه بكثافة طيلة الطريق و داخل القري تارة تجده ينقل ركابا و تارة ينقل اقفاص مانجو و تارة تجد احدهم قد قلبه راسا علي عقب كي يغسله بجور الترعة!..المح المعديات التي تنتشر طيلة الطريق كي يعبر الناس من الضفة للاخري ..و اخيرا وصلنا الي البلدة او العزبة كما مكتوب علي اللافتة و مررنا علي المسجد فذهب ابي ليلحق بصلاة الجمعة و اتجهت مع والدتي الي البيت الذي كنت اذكر القليل عنه
..نسير في الممر الضيق ثم نجد انفسنا امام واجهة المنزل الذي اصبح اطلالا فيما عدا غرفتين و حماما جددهما ابي و اخوالي حديثا ..اسأل امي عن السبب في ان احدا لا يأتي كثيرا فتمط شفتيها و تتنهد و تتحدث في اقتضاب عن الانشغال ..اتأمل حال المنزل و اتأمل الحقول المحيطة شديدة الخضرة و اشعر بالحسرة حقا..بعد ان استراحت امي قليلا اتجهنا الي واجهة المنزل و جلسنا قليلا تحت ظل شجرة وارفة مازالت علي حالها منذ صغري ..اتأمل الصبية الذين يعملون بيعدا في الحقول و هم يجمعون ثمار المانجو الذي يبدو انه لا احد يزرع فاكهة غيرها بالمنطقة..يمر بجوارنا احدهم و يقدم لنا بعض الثمار فأكاد ابكي لاني قررت ان اصوم اليوم دون سواه من الايام!..اتأمل امي بغيظ و هي تستمتع بطعم المانجو فامضي بين الغيطان و تلحق بي لنسير معا ..نعبر احدي القناطر الصغيرة -التي سقطت بداخلها قديما و امضيت اليوم كله وقتها ابكي- ..نستمر في السير داخل الحقول حتي نصل الي الشجرة التي تذكرتها فور رؤيتها و الذي يشكل جذعها اريكة مثالية
..تنتهي صلاة الجمعة فيعود ابي و معه احد الرجال ادقق قليلا في ملامحه ثم اتذكر " عم حمص" كما كنا نناديه في صغرنا و الذي كان يسمح لنا بركوب حماره و نحن صغار اتأكد من امي متسائلة " مش دة عم حمص؟"..تحدقني امي بنظرة محذرة و هي تؤكد علي الا اقول له ذلك فلقد اصبح عم حمص ..الحاج محمد!.
.اتركهم يتحدثون و امضي قليلا بين الحقول و انا افتقد ذكريات الماضي حين كانت العائلة كلها تجتمع في بيت العائلة الذي صار اطلالا و اكاد اري اخوتي و اقاربي و هم يلعبون " الاستغماية" بين الحقول و كانوا لا يسمحون لي بمشاركتهم اللعب لصغر سني وقتها لكنهم يسمحون لي بالركض كالبلهاء وسطهم!..اتنهد بعمق و اشعر بوحدة شديدة .. و انظر حولي لاملأ عيني باللون الاخضر العذب و المح طيور ابي قردان تقفز بين الاشجار و تأكل اشياء ما من الارض ..فجأة اسمع صوت كروان فاندهش لاني تعودت علي سماعه ليلا فقط ..يتردد صوته في الفضا ء الواسع فينشرح صدري و اعود لاجلس معهم ..تمضي الساعات و عم حمص الذي صار الحاج محمد يصر علي ان نتناول الغذاءمعهم و يغرينا بالفطير المشلتت و الحمام و انا اكاد ابكي من فرط هذا التعذيب و كأني لم اجد سوي اليوم لاصومه!..يعتذر ابي و يعده بتكرار الامر فيما بعد و نرحل بعد ان اختزن صورة الخضرة الشاسعة حولي و انا اسمع صوت الكروان من جديد و استعد للعودة للقاهرة من جديد
اشعر بالحزن لعدم توفر الفرصة لاجتماع العائلة كما في الماضي فلقد كبر الصغار و انشغل كل منهم بحياته و اسرته الجديدة و الكبار لم يعد لديهم اللياقة و الصحة السابقة ..ادرك و انا اقترب من حدود القاهرة ان بلدنا شديدة الجمال حقا ..بل شديدة الروعة و تستحق الكثير و الكيثر من الجهد كي تبقي علي جمالها ..استرجع اطلال المنزل القديم و اتنهد
الصيف الماضي..هااااه ايام
12 Comments:
احلى حاجة في الدنيا
الماء والخضرة والوجه الحسن
رحلة سعيدة
على فكرة
انا شرقاوي انا كمان
بصرة يعني
تحياتي واحتراماتي
السلام عليكم
أنا كمان لما بسافر بحس بكل اللي أنت بتقوليه ده بس المشكلة إنك لو عايشة هناك هتتعبي قوي الحياة هناك مش سهلة زي ما أنت متخيلة لو سألتي أي حد من هناك هيقولك أمتي هأمشي من هنا
للأسف ده حال كتير من الناس او كلهم محدش حاسس بالنعمة اللي هو فيها و مش راضي عن حاله
يا بنتي قدرتك على الوصف والتغلغل في التفاصيل ملهاش حل .. حافظي على كل اللي كتبتيه لازم تنزليه في كتاب .. بجد .. هيكسر الدنيا ..
تدوينة رايقة قوي
عايزانا نرجع لأيام زمان؟
قولي للزمان إرجع يا زمان
قال على رأي المثل ، يا بخت اللي بيروح البلد
............. حمد لله ع السلامـة يا ستي ، فكرتيني بذكريات الطفولة الشرقاوية، كللللها !!
ياللا بقى ، مش عاوز أرغي كثير
a.samir
هي فعلا كانت رحلة جميلة جدا و مش حتتكرر تاني لان ظروف الدنيا مش حتخليها تتكرر ..بس كان يوم جديد و جميل..انا مش شرقاوية بس هو البيت الي هناك!
تحياتي و احترامي
no fear
وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته
هو اكيد طبعا اهل الريف مش عايشين في نعيم مقيم زي افلام الابيض و الاسود و لا اهل المدن كمان ..الحمد لله الحكومة استاطعت بكل جدارة تحويل كل سكان مصر الي بؤساء!..
حسام مصطفي ابراهيم
يا فندم الف الف شكر..بلاش والنبي الكلام الكبير دة ..هي بصراحة الطبيعة الي بتطرح نفسها و توصف نفسها دون اي تدخل
يا مراكبي
زمان اكيد كان الحال احسن و الناس اروق و الحياة نفسها اهدأ لكن برضه ميمنعش اننا نحاول نرجعه
ابراهيم معايا
انا مش عارفة المثل دة!..
مرسي يا فندم علي المرور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً لابد أن أبدى إعجابى الشديد بأسلوبك الوصفى والأدبى الرائع
لقد جذبنى سحر الكلمات وأدخلنى معه فى صورة تخيلية رائعة لسحر جمال الريف المصرى الرائع
وبالفعل مصر بلدنا جميلة هى هبة الله وكنانته ولاتستحق منا هذا الإهمال والقسوة
تقديرى واحترامى
أخوك
محمد
الخضرة ...كم رائع أن يعود الإنسان إلى جذورة ..حتى إذا لم يكن قد ولد فيها
تهت مع الكلام الجميل
وريحة الحنين والزرع والهوا
على فكرة أنا رحت الشرقية كتير
تحياتي
واصلي عجبني اسلوبك بالسرد
يوما ما sيكون لأسمك بريق
ملحوظة: بحب ادعوكي تشوفي مدونتي وتعطيني رأيك فيا هون
http://alaamalhaiaal.blogspot.com
Post a Comment
<< Home