كلام

الشارع دة رحنا فيه المدرسة ..اللي باقي منه باقي و اللي مش باقي اتنسي كنسوه الكناسين بالمكنسة بدموعي في لحظة اسي انا برضة كمان نسيت صلاح جاهين

Name:
Location: cairo, Egypt

Thursday, October 11, 2007

تكبيرة عيد

تكبيرة عيد

العيد كلمة تحمل من المعاني اكثر من حروفها الثلاث اذ كانت تمثل لي ثلاث او اربع ايام من الفرح و السعادة الحقيقية البكر و البراءة في سنوات عمري الاولي و طفولتي . كانت اخر ليلة رمضانية اجمل لياليه و اقصرها –دائما اخر الشيء يكون اجمله اذ انك تدرك ان لن يكون مرة اخري المزيد منه- كنت ابدأ في تخيل ما سافعله اول يوم عيد من سنزور من الاقارب هل سنذهب مثل كل عام للتجمع عند خالتي ام سيكون هناك تجديد و تبدأ امي بعد اذان العشاء في تجهيز الكحك و اراها ترش السكر عليه فينزل كالمطر الابيض فوقه و اتوق ان تسمح لي برشه انا ايضا و تظهر بعدها باقي الكنوز من الغريبة و البسكوت وو ضعها في صواني استعداد لضيوف الغد ثم اسمع الاغنية الشهيرة التي تذاع منذ بداية اخر خمس ايام في رمضان " تم البدر بدري .. و الايام بتجري و الله لسه بدري و الله يا شهر الصيام" التي ما ان اسمعها حتي يداهمني شعور بالشجن و رغم انني كنت لا افهم معظم كلماتها ان الصوت و الموسيقي كانت كفيلة بجعلي امر بحالة من الشجن العذب و احزن لوداع رمضان و انتهاء جوه الروحاني و لكن ما تلبث مشاعري الطفولية المتقلبة ان تذكرني ايضا ان انتهاء رمضان انما يعني ان العيد غدا و استعيد مرحي و سعادتي السابقة فاعيد تخيل كيف سيكون الغد حتي يهدني التعب و انام . و يوقظني ابي في صباح اليوم التالي كي نذهب لصلاة العيد فاقفز من فوق الفراش بكل الحيوية و الهمة ارتدي ملابسي و نبدأ في تبادل التهنئة مع اخي و اختي و قبلات امي ثم ابدأ في التسابق مع ابي و الاصرار علي ان يحملني و اصراري علي ان امشي فلم اعد طفلة! و امشي فخورة الي جانبه احمل سجادة الصلاة و اطوح يدي بجانبي و اري الناس مبتسمين ذاهبين للصلاة نتبادل معهم التهنئة و اسمع ابي يردد تكبيرة العيد مع المسجد و احاول ان ارددها معه لكني لا اعرف فيضحك ابي عند رؤية لعثمتي و محاولاتي كي اظهر فهمي و معرفتي لما اقول حتي نصل للمسجد و نصلي و نعود للقاء الاقارب و ابدا حفلة اللهو مع اطفال العائلة و نري ما قام كل منا من افكار لاحياء ذلك اليوم
هكذا كان العيد في طفولتي حفنة من المشاعر الصاخبة المتخبطة التي كانت كفيلة بجعلي ارقص فرحا لمدة ثلاث ايام و بعد ان ولت بعيدا سنوات الطفولة و البراءة لم تعد تباغتني نفس المشاعر يوم العيد و ام اعد اشعر بنفس الفرحة السابقة .. اصبحت امي تسمح لي برش السكر علي الكحك و بقيت المظاهر..وبقيت الاغنية اسمعها في التلفاز في خلفية عقلي و مازالت تثير نفس مشاعر الشجن لرحيل رمضان و لكن اصبحت لا تحمل سوي هذا الشجن فقط لا ادري..لما لم يعد قدوم العيد يحمل نفس الفرحة المتوحشة التي كنت احسها في طفولتي ..من الذي تغير انا ام يوم العيد؟ حاليا لم يعد العيد يعني لي سوي شيء واحد هو تكبيرة العيد التي اظل مستيقظة بعد صلاة الفجر حتي اشهد اول بداية لصوت المؤذن و هو يعلن بداية التكبير و ابدأ في ترديدها معه و و اصبحت انا من يذهب لايقاظ ابي و نتبادل التهنئة و نذهب للصلاة و نردد في الطريق التكبيرة و اري الاطفال سعداء يفعلون ما كنت افعله في طفولتي حاملين بفخر سجادة الصلاة سائرين بسعادة مزهوين بانفسهم مثلما كنت افعل و تملا الابتسامة الجميلة وجوههم .. احيانا اغبطهم ..احيانا اود لو اعود طفلة مرة ثانية كي استعيد تلك الخلطة السحرية من المشاعر الثرية.. و تنتهي الصلاة فخطبة العيد سريعا رغم رغبتي في استمرارهما ابد الدهر للاستمتاع بذلك الجو الروحاني الذي تخلقه التكبيرات و نعود للمنزل و نغفو قليلا ثم نبدأ في زيارة الاقارب و اري اطفال الجيل التالي من العائلة يلعبون نفس الالعاب و يعيدون سيرتنا الاولي فاتذكر و احزن ..اتذكر و اتنهد..اتذكر و ابتسم
كتبته العام الماضي و اجده ملائما اكثر للعام الحالي

6 Comments:

Blogger mariam said...

ساره ليكى وحشه كبيره قوى
فينك مختفيه ليه

كل سنه و انت طيبه
عيد سعيد عليكى يا جميله

5:53 AM  
Blogger No Fear said...

السلام عليكم
كل سنة وأنت طيبة
عيد سعيد عليكي إن شاء الله

2:19 PM  
Blogger Unknown said...

enti gamila awiiiiiiiiii ya sarsoura tesada2i di agmal w adfa 7aga aritha 3n el 3id kol sana wenti tayeba ya 7obi besame

11:53 PM  
Blogger Amr Ahmed said...

كل سنة وانتي طيبة

عيد سعيد

10:04 AM  
Blogger sarah la tulipe rose said...

مريومة
وانتي وحشاني اكتر يا جميلة
مختفية في الميد التيرم الي علي الابواب ..ربنا يعننا..سمعت انهكو معندكوش ميد تيرم السنة دي..ايوة يا عم!
و انتي طيبة يا جميلة



no fear
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته
و انت طيب و عيد سعيد


بسمة
دة من بعض جماك يا اخت بسمة..العيد السنة دي كان مش خالص..مش اوي..مش جدا!


عمرو احمد
و انت طيب يا فندم و عيد سعيد الف شكر

1:17 AM  
Blogger willow said...

كل سنة وانتي طيبة يا سارة وعقبال ميت عيد صغير..وتلتمية كبار

حلوة اسم مدونتك... وحلو اسلوبك في الكتابة...
واسم مدونتك كمان لايق مع الشيخ امام اللي انا عرفتك منه لما دست على الكلمة عشان اعرف مين غيري بيحب الراجل دة.
ممكن تكوني جبتي ام مدونتك من اغنية دور يا كلام..
او يمكن إذا الشمس غرقت
او ممكن اتكلموا لصلاح جاهين..
عموما انا بحييكي وباحيي كل الناس اللى عندها نفس الروح دي
انا وليد.. جديد في كار المدونات.. لسة مدونتي تحت الإنشاء
ربنا معاكي في الامتحانات
تصبحي على خير

10:39 AM  

Post a Comment

<< Home