مواطن بدرجة باكتيريا
مواطن بدرجة باكتيريا!
بعض الباكتريا شرسة ما ان تدخل جسد الانسان او الحيوان حتي تبرز انيابها و تتغول و تدخل في معركة مع المناعة الجسدية لتكون الغلبة لاقواهم ..لكن ليست كل الباكتريا مضرة هناك باكتريا تحيا بجسد الانسان من ضمن المكونات الطبيعية له في الامعاء او علي الجلد ..و تعرف بالباكتيريا المسالمة و هذة الباكتريا تقوم حياتها داخل جسم الانسان علي نظام المنفعة المتبادلة او symbiosisو قوامه ان ينتفع منه الانسان سواء من الانزيمات التي تفرزها و التي قد تكون لها دور في تنشيط هرمونات خاملة او تنشيط فيتامينات او اي منافع اخري للانسان و في المقابل تنتفع هي منه بأن تتغذي علي طعامه و تحيا بداخله و قد توفر لها المسكن و المأكل و المشرب و الوجه الحسن!
هذة المقدمة العلمية لو طبقتها علي من حولك ستجد اننا في بلدنا تحولنا الي موطانين بدرجة باكتيريا! طبعا ليست الباكتيريا الشرسة القوية نحن اكثر غلبا من ان نصل لمرتبتها انما نحن نكاد نقترب- و ليس جميعنا- الي مرتبة الباكتيريا المسالمة داخل جسم الانسان ..رضينا بحياة قوامها المنفعة المتبادلة ..طموحاتنا لا تتعدي طموح اي باكتيريا –هل رأيت في حياتك باكتيريا لديها طموح؟!- اصبح كل ما يهمنا في هذة الحياة هو توافر المأكل و المشرب و لو توافر المسكن ايضا لكان ذلك فضلا و نعمة! ..المهم ان نجد شيئا نسد به جوعنا و نروي به ظمأنا اي كان هذا الشيء صالح للاكل ام لا ..وكما ان الباكتيريا رضت بمعيشة ساكنة من كل الجوانب رضينا نحن كذلك بحياة مستقرة اشبه بمستنقع راكد قوامها الطعام و الشراب و النوم –اهم حاجة النوم!- حتي تمر الايام كغيرها و تنتهي حياة كغيرها ..رضينا بالفتات تماما كالباكتيريا التي تتغذي علي بواقي طعام الانسان و احيانا فضلاته.فحتي نوعية الطعام باتت سيان لدينا سواء اطعمونا طعام يصلح للاستخدام الادمي او حتي لا يصلح لاستخدام الماشية المهم انه سيصمت صراخ احشائنا كي تنام و ننام معها غافلين عن اي شيء يدور حولنا
و بما اننا من البداية رضينا هذة المعاملة فاصبحنا نستحقها بجدارة فتم التعامل حرفيا علي كوننا باكتيريا و لا نلومن من عاملنا علي هذا الاساس فنحن من سمحنا لذلك من البداية و نحن من وضعنا قواعد اللعبة ..فتدور الدائرة و نصبح نحن اللعبة التي تحرك كيفما اراد من يلهو بها
و حتي لا نجحف الباكتيريا حقها فهي تفرز بعض الانزيمات التي تمد بها جسدنا مقابل ما تأكل من طعامنا اما نحن فلا فائدة تعود علينا او علي غيرنا مقابل ما نطعم به بات اقصي طموحنا الحصول علي قوت اليوم و خفت بجوار ذلك الحلم باقي الاحلام لحياة كريمة
الباكتيريا متعاونة مع بعضها البعض ..تتجمع معا لتقوي بنفسها تعمل كأنها خلية واحدة اما نحن فنجاهد كي نبث الفرقة بين صفوفنا و نفترق للون او دين او حتي اختلاف في الاراء
و الباكتيريا احيانا عندما تلحظ ضعف مناعة الانسان فانها ترمي بقناع مسالمتها الوديعة الذي ترتديه و تستأسد عندما تري من سيطر عليها طويلا قد ضعفت قبضته فتفرد عضلاتها عليه و تخرّب في جسده ..اما نحن فدمرنا قرون الاستشعار التي منحنا اياها الله لندرك بها لحظات ضعف اعدائنا ..ادمنا السلبية فادمنتنا هي الاخري ..و بتنا توأم ملتصق لا نفترق او لعلنا تعامينا عن رؤية لحظات ضعف اعدائنا كيلا نحمل انفسنا المسؤلية للمقاومة من اجل حياة افضل ربما لا نستحقها نحن –اذ اننا لم نبذل حتي الرخيص لنكون اهلا لها- و لكن يستحقها ابناؤنا من الجيل الصاعد الذين لا يريدون ان يصبحوا باكتيريا
في النهاية لا عذر قوي نلتمسه لانفسنا ..فالحر لا يقبل ان يكون باكتيريا ترمي لها الفتات حتي لو جاع قرونا
بعض الباكتريا شرسة ما ان تدخل جسد الانسان او الحيوان حتي تبرز انيابها و تتغول و تدخل في معركة مع المناعة الجسدية لتكون الغلبة لاقواهم ..لكن ليست كل الباكتريا مضرة هناك باكتريا تحيا بجسد الانسان من ضمن المكونات الطبيعية له في الامعاء او علي الجلد ..و تعرف بالباكتيريا المسالمة و هذة الباكتريا تقوم حياتها داخل جسم الانسان علي نظام المنفعة المتبادلة او symbiosisو قوامه ان ينتفع منه الانسان سواء من الانزيمات التي تفرزها و التي قد تكون لها دور في تنشيط هرمونات خاملة او تنشيط فيتامينات او اي منافع اخري للانسان و في المقابل تنتفع هي منه بأن تتغذي علي طعامه و تحيا بداخله و قد توفر لها المسكن و المأكل و المشرب و الوجه الحسن!
هذة المقدمة العلمية لو طبقتها علي من حولك ستجد اننا في بلدنا تحولنا الي موطانين بدرجة باكتيريا! طبعا ليست الباكتيريا الشرسة القوية نحن اكثر غلبا من ان نصل لمرتبتها انما نحن نكاد نقترب- و ليس جميعنا- الي مرتبة الباكتيريا المسالمة داخل جسم الانسان ..رضينا بحياة قوامها المنفعة المتبادلة ..طموحاتنا لا تتعدي طموح اي باكتيريا –هل رأيت في حياتك باكتيريا لديها طموح؟!- اصبح كل ما يهمنا في هذة الحياة هو توافر المأكل و المشرب و لو توافر المسكن ايضا لكان ذلك فضلا و نعمة! ..المهم ان نجد شيئا نسد به جوعنا و نروي به ظمأنا اي كان هذا الشيء صالح للاكل ام لا ..وكما ان الباكتيريا رضت بمعيشة ساكنة من كل الجوانب رضينا نحن كذلك بحياة مستقرة اشبه بمستنقع راكد قوامها الطعام و الشراب و النوم –اهم حاجة النوم!- حتي تمر الايام كغيرها و تنتهي حياة كغيرها ..رضينا بالفتات تماما كالباكتيريا التي تتغذي علي بواقي طعام الانسان و احيانا فضلاته.فحتي نوعية الطعام باتت سيان لدينا سواء اطعمونا طعام يصلح للاستخدام الادمي او حتي لا يصلح لاستخدام الماشية المهم انه سيصمت صراخ احشائنا كي تنام و ننام معها غافلين عن اي شيء يدور حولنا
و بما اننا من البداية رضينا هذة المعاملة فاصبحنا نستحقها بجدارة فتم التعامل حرفيا علي كوننا باكتيريا و لا نلومن من عاملنا علي هذا الاساس فنحن من سمحنا لذلك من البداية و نحن من وضعنا قواعد اللعبة ..فتدور الدائرة و نصبح نحن اللعبة التي تحرك كيفما اراد من يلهو بها
و حتي لا نجحف الباكتيريا حقها فهي تفرز بعض الانزيمات التي تمد بها جسدنا مقابل ما تأكل من طعامنا اما نحن فلا فائدة تعود علينا او علي غيرنا مقابل ما نطعم به بات اقصي طموحنا الحصول علي قوت اليوم و خفت بجوار ذلك الحلم باقي الاحلام لحياة كريمة
الباكتيريا متعاونة مع بعضها البعض ..تتجمع معا لتقوي بنفسها تعمل كأنها خلية واحدة اما نحن فنجاهد كي نبث الفرقة بين صفوفنا و نفترق للون او دين او حتي اختلاف في الاراء
و الباكتيريا احيانا عندما تلحظ ضعف مناعة الانسان فانها ترمي بقناع مسالمتها الوديعة الذي ترتديه و تستأسد عندما تري من سيطر عليها طويلا قد ضعفت قبضته فتفرد عضلاتها عليه و تخرّب في جسده ..اما نحن فدمرنا قرون الاستشعار التي منحنا اياها الله لندرك بها لحظات ضعف اعدائنا ..ادمنا السلبية فادمنتنا هي الاخري ..و بتنا توأم ملتصق لا نفترق او لعلنا تعامينا عن رؤية لحظات ضعف اعدائنا كيلا نحمل انفسنا المسؤلية للمقاومة من اجل حياة افضل ربما لا نستحقها نحن –اذ اننا لم نبذل حتي الرخيص لنكون اهلا لها- و لكن يستحقها ابناؤنا من الجيل الصاعد الذين لا يريدون ان يصبحوا باكتيريا
في النهاية لا عذر قوي نلتمسه لانفسنا ..فالحر لا يقبل ان يكون باكتيريا ترمي لها الفتات حتي لو جاع قرونا
6 Comments:
يااه يا ساره
فكرتينى بالميكرو
احنا فعلا بقينا بكتيريا
لكن للأسف بكتيريا ضعيفه جدا
بتستقوى على انسان اضعف منها
كل واحد مننا بيستقوى على اللى اضعف منه و ده نتيجه للكبت و كل واحد بيطلع غضبه على التانى
:)
صحيح صيدلانية بتدون
هنفضل فى نفس الدوامة دى طالما احنا راضيين على نفسنا العيشة دى وكلام من نوعية وانا مالى وخليك فى حالك وهو انت اللى هتصلح الدنيا هو ده اللى جايبنا ورااا
مقارنة ظريفة جدا
ياريت بقى تكملي لينا بقية النماذج البشرية زي الفطر والجرثومة والأميبا .. ممكن تكملي مجموعة بوستس هايله لو كملتي المقارنة الإنسانية دي
تحياتي
b sarf el nazar 3n el bacteria wl agsam el daqiqa alf mabrouuuk ya sarah 3al naga7 el mobher ya a7la doctora fil donia w ya rab tfdli nag7a fi kol 7aga fi 7ayatik besame
يا بنتى انتى بتختفى فين
عووودى يا هامييييييييس
طمنينا عليكى طيب
Post a Comment
<< Home