انتهي الدرس يا...!
انتهي الدرس يا ...!
احيانا يشعر المرء انه يملك الدنيا و ما فيها ..والايام و الشهور تملأ خزينته و تفيض ..و تأخذه الحياة في ركبها تلهيه عن كل الاشياء و الاشخاص المحيطين به و يشعر ان الوقت امامه متوفرا بكثرة اذا اراد ان يتدارك امرا نساه او شيئا لم يقم به كما يجب ..
و يستمر في حياته لا يشعر بأي تقصير في اي جانب لانه يعتمد دائما علي فائض الايام و الشهور الذي يحسبه ملكا له معتمدا علي شبابه و واثقا ان الايام مازالت امامه متاحة..كثيرة..وافرة ..قد لا يستطيع عدّها من كثرتها و ينسي في غمار انهماكه بحياته اشخاص و اشياء ليعود بعد حين يتذكرهم فيرجئ الاقتراب منهم للمستقبل الذي يحسبه عريضا عملاقا امامه
حقا الانسان غرور متكبر اذ يظن ذلك بنفسه ..و لا معني لثقته هذة بعمره و بعمر من حوله و بالامان الذي يحسبه ملكا له سوي جهل مطلق و لنقل غباء لا حد له ..فرغم علمه التام انه لا يملك عمره و لا عمر ما حوله الا انه يتغافل تماما عن هذة الحقيقة ظانا ان ذلك يحدث للاخرين فقط ..و يترك نفسه تدور مع اطارات الحياة دون ان تستثمر وقتها القليل هذا في الاهتمام باشياء هامة اهملها غروره و غباؤه و ثقته التي لا اساس لها في عمره و شبابه لتفيق بعدها علي عقاب قوي يستحقه من تلك الايام التي وثق فيها فخذلته ..ليدرك حينها انها تسربت من يده كحبات الرمل تدفقت الواحدة تلو الاخري لتسقط علي ارض رخوة يحملها الهواء بعيدا عنك و تقف متأملا كل ما استندت اليه في ثقة ذات يوم يطير بعيدا ساخرا من سذاجتك .فرحا بخيبة الامل التي اصابتك حين ادركت انك اضعت الكثير و الكثير من الوقت و لم تكتشف فيه اجمل الاشياء حولك
..فلقد بلغ بك غرورك انك صرت تعتبر اشخاصا و اشياءا رائعة حولك امرا واقعا ..دائما ..تستطيع العودة له في اي وقت تريد لتنهل من روعته و جماله ثم تأخذك الحياة مرة اخري بعيدا عنه لتعود له بعدها بفترة لتجده كما هو بانتظارك ..ثابت دائم لك و كأنه قد خلق من اجلك فقط
و عند ادراكك لحقيقتك و ضعفك و فهمك لقيمتك الحقيقية و تدرك ان كل تلك الايام التي اختزنتها بداخل خزينتك لعلك تستغلها يوما ما ..بعد شهر..او بعد عام لثقتك انها ستبقي للابد ..تجدها لا قيمة لها و لا معني اذ اختفي كل جميل و كل رائع كنت تثق في وجوده ثقة ساذجة طفولية لتفيق و قد اخذت ضربة شديدة علي رأسك قامت بتعريفك حقيقتك و قدرتك المعدومة في مقابلة الحياة التي انشغلت بها و التي اعطتك درسا قيما قاسيا لعلك ترجع ..فتفهم ..فتتعلم
ستتحسر كثيرا ..وتلوم نفسك اكثر ..وتبكي اكثر فاكثر متأملا خزينتك بايامها و شهورها التي اعطتك يوما ما احساسا بامان لا معني له حاليا ..وستبدأ في محاسبة نفسك علي كل يوم و كل لحظة تركت فيها جانبا مضيئا في حياتك كنت انت من بحاجة الي الاقتراب منه لتتلمس وهجه و تحس نوره كي تحيا .
فتفاجأ انه رحل ..ككل شيئ جميل ..ككل شيئ مضيئ يدرك ان عمره قصير و يحاول افهامك ذلك لكن غباءك اعماك عن تلك الحقيقة البديهية لتقف بعدها و حيدا في ظلام خلّفه رحيل الضوء عن حياتك و فجأة لم تعد تري في تلك الايام الكثيرة و الشهور الطويلة صمام امان بالنسبة اليك و تكاد تراها تقهقه من غبائك و سذاجتك اذ انطلت عليك خدعتها و خدعتك بعددها الذي لا يلبث ان يتبخر كأنه لم يكن من قبل .فعندها تتمني لو يمهلك الزمن و لو شهرا اخر او يوما اخيرا تحاول فيه التمتع ببعض الاشياء الجميلة و الاشخاص الاجمل بعالمك ..تكاد تتسول للزمن ان يمهلك سويعات تحاول بها تعويض ما مضي من سنوات الثقة الساذجة و الانشغال بأمور كنت تراها اكثر اهمية مما حولك فأذ به يعرض عنك متعجبا من عجزك اذ كان بأمكانك الكثير لتفعله و تحسن فعله لكنك آثرت المضي في سذاجتك للنهاية
ستجلس تلوم نفسك و تحاول استجداء كل خلايا ذاكرتك كي تتشبث بكل يوم مضي تريد ان تتذكره ليذكرك دائما بغبائك لعله يكون درسا مفهوما يجعلك اكثر حرصا في المستقبل من غدر الشهور الي تحتفظ بها في خزينتك
فحقا اليوم الاخير دائما هو الاجمل و لو كان يوما واحدا او خمسون عاما لظلت اللحظة الاخيرة هي الاصعب
فحين تدرك انه لن يكون هناك غدا يصبح اليوم من اثمن ما تملك ..ستحاول حينها ان تملأ عينيك باشيائك الجميلة قدر استطاعتك و تلهث كي تستقبل حواسك كل ما تستطيع من اللحظات الاخيرة لعله يصبرك يوما ما ..لكن الاكثر ايلاما انك لا تعلم ابدا اي يوم هو اليوم الاخير لتأخذ حيطتك و تختزن قدر ما تستطيع من جمال اخير لمن حولك ,.وهذا ما يدفعنا ان نحاول ان نتعامل مع كل يوم علي انه الاخير ..استثمر وقتك في الارتواء من كل الاشخاص الذين تحبهم و في الاقتراب من كل الاشياء الرائعة حولك التي لن تدرك قيمتها الا بعد زوالها
و لا تثق كثيرا في مخزونك من ايام قد تراها كثيرة ..اكثر من ان تنفق بعضها في الالتفات لحياتك لتتأملها و تخرج ما بها من نقاء و هدوء ..فعليك ان تبادر بالاستفادة منها قبل الا اتجد وقتا كافيا لذلك و قبل ان تبادر شهورك و سنواتك بافاقتك علي طريقتها الخاصة موضحة لك انه .." انتهي الدرس يا ...!"
احيانا يشعر المرء انه يملك الدنيا و ما فيها ..والايام و الشهور تملأ خزينته و تفيض ..و تأخذه الحياة في ركبها تلهيه عن كل الاشياء و الاشخاص المحيطين به و يشعر ان الوقت امامه متوفرا بكثرة اذا اراد ان يتدارك امرا نساه او شيئا لم يقم به كما يجب ..
و يستمر في حياته لا يشعر بأي تقصير في اي جانب لانه يعتمد دائما علي فائض الايام و الشهور الذي يحسبه ملكا له معتمدا علي شبابه و واثقا ان الايام مازالت امامه متاحة..كثيرة..وافرة ..قد لا يستطيع عدّها من كثرتها و ينسي في غمار انهماكه بحياته اشخاص و اشياء ليعود بعد حين يتذكرهم فيرجئ الاقتراب منهم للمستقبل الذي يحسبه عريضا عملاقا امامه
حقا الانسان غرور متكبر اذ يظن ذلك بنفسه ..و لا معني لثقته هذة بعمره و بعمر من حوله و بالامان الذي يحسبه ملكا له سوي جهل مطلق و لنقل غباء لا حد له ..فرغم علمه التام انه لا يملك عمره و لا عمر ما حوله الا انه يتغافل تماما عن هذة الحقيقة ظانا ان ذلك يحدث للاخرين فقط ..و يترك نفسه تدور مع اطارات الحياة دون ان تستثمر وقتها القليل هذا في الاهتمام باشياء هامة اهملها غروره و غباؤه و ثقته التي لا اساس لها في عمره و شبابه لتفيق بعدها علي عقاب قوي يستحقه من تلك الايام التي وثق فيها فخذلته ..ليدرك حينها انها تسربت من يده كحبات الرمل تدفقت الواحدة تلو الاخري لتسقط علي ارض رخوة يحملها الهواء بعيدا عنك و تقف متأملا كل ما استندت اليه في ثقة ذات يوم يطير بعيدا ساخرا من سذاجتك .فرحا بخيبة الامل التي اصابتك حين ادركت انك اضعت الكثير و الكثير من الوقت و لم تكتشف فيه اجمل الاشياء حولك
..فلقد بلغ بك غرورك انك صرت تعتبر اشخاصا و اشياءا رائعة حولك امرا واقعا ..دائما ..تستطيع العودة له في اي وقت تريد لتنهل من روعته و جماله ثم تأخذك الحياة مرة اخري بعيدا عنه لتعود له بعدها بفترة لتجده كما هو بانتظارك ..ثابت دائم لك و كأنه قد خلق من اجلك فقط
و عند ادراكك لحقيقتك و ضعفك و فهمك لقيمتك الحقيقية و تدرك ان كل تلك الايام التي اختزنتها بداخل خزينتك لعلك تستغلها يوما ما ..بعد شهر..او بعد عام لثقتك انها ستبقي للابد ..تجدها لا قيمة لها و لا معني اذ اختفي كل جميل و كل رائع كنت تثق في وجوده ثقة ساذجة طفولية لتفيق و قد اخذت ضربة شديدة علي رأسك قامت بتعريفك حقيقتك و قدرتك المعدومة في مقابلة الحياة التي انشغلت بها و التي اعطتك درسا قيما قاسيا لعلك ترجع ..فتفهم ..فتتعلم
ستتحسر كثيرا ..وتلوم نفسك اكثر ..وتبكي اكثر فاكثر متأملا خزينتك بايامها و شهورها التي اعطتك يوما ما احساسا بامان لا معني له حاليا ..وستبدأ في محاسبة نفسك علي كل يوم و كل لحظة تركت فيها جانبا مضيئا في حياتك كنت انت من بحاجة الي الاقتراب منه لتتلمس وهجه و تحس نوره كي تحيا .
فتفاجأ انه رحل ..ككل شيئ جميل ..ككل شيئ مضيئ يدرك ان عمره قصير و يحاول افهامك ذلك لكن غباءك اعماك عن تلك الحقيقة البديهية لتقف بعدها و حيدا في ظلام خلّفه رحيل الضوء عن حياتك و فجأة لم تعد تري في تلك الايام الكثيرة و الشهور الطويلة صمام امان بالنسبة اليك و تكاد تراها تقهقه من غبائك و سذاجتك اذ انطلت عليك خدعتها و خدعتك بعددها الذي لا يلبث ان يتبخر كأنه لم يكن من قبل .فعندها تتمني لو يمهلك الزمن و لو شهرا اخر او يوما اخيرا تحاول فيه التمتع ببعض الاشياء الجميلة و الاشخاص الاجمل بعالمك ..تكاد تتسول للزمن ان يمهلك سويعات تحاول بها تعويض ما مضي من سنوات الثقة الساذجة و الانشغال بأمور كنت تراها اكثر اهمية مما حولك فأذ به يعرض عنك متعجبا من عجزك اذ كان بأمكانك الكثير لتفعله و تحسن فعله لكنك آثرت المضي في سذاجتك للنهاية
ستجلس تلوم نفسك و تحاول استجداء كل خلايا ذاكرتك كي تتشبث بكل يوم مضي تريد ان تتذكره ليذكرك دائما بغبائك لعله يكون درسا مفهوما يجعلك اكثر حرصا في المستقبل من غدر الشهور الي تحتفظ بها في خزينتك
فحقا اليوم الاخير دائما هو الاجمل و لو كان يوما واحدا او خمسون عاما لظلت اللحظة الاخيرة هي الاصعب
فحين تدرك انه لن يكون هناك غدا يصبح اليوم من اثمن ما تملك ..ستحاول حينها ان تملأ عينيك باشيائك الجميلة قدر استطاعتك و تلهث كي تستقبل حواسك كل ما تستطيع من اللحظات الاخيرة لعله يصبرك يوما ما ..لكن الاكثر ايلاما انك لا تعلم ابدا اي يوم هو اليوم الاخير لتأخذ حيطتك و تختزن قدر ما تستطيع من جمال اخير لمن حولك ,.وهذا ما يدفعنا ان نحاول ان نتعامل مع كل يوم علي انه الاخير ..استثمر وقتك في الارتواء من كل الاشخاص الذين تحبهم و في الاقتراب من كل الاشياء الرائعة حولك التي لن تدرك قيمتها الا بعد زوالها
و لا تثق كثيرا في مخزونك من ايام قد تراها كثيرة ..اكثر من ان تنفق بعضها في الالتفات لحياتك لتتأملها و تخرج ما بها من نقاء و هدوء ..فعليك ان تبادر بالاستفادة منها قبل الا اتجد وقتا كافيا لذلك و قبل ان تبادر شهورك و سنواتك بافاقتك علي طريقتها الخاصة موضحة لك انه .." انتهي الدرس يا ...!"
3 Comments:
السلام عليكم
اليوم الاخير دائما هو الاجمل
جملة جميلة و تلخص حال الإنسان
جميلة بجد
دائماً لاندرك الحقيقة إلا فالنهاية
..واضح ان الموضوع أعمق من كده
فعلا مغرور اللي يفتكر انه وصل للحقيقة الكاملة
في اي وقت
Post a Comment
<< Home