كلام

الشارع دة رحنا فيه المدرسة ..اللي باقي منه باقي و اللي مش باقي اتنسي كنسوه الكناسين بالمكنسة بدموعي في لحظة اسي انا برضة كمان نسيت صلاح جاهين

Name:
Location: cairo, Egypt

Monday, March 17, 2008

مجرد فأر!!

مجرد فأر..وتصحبه ضفدعة!!

لو كان احد قد اخبرني يوما اني سأمسك بيدي فأرا لكنت لمته كثيرا حتي يتوقف عن تلك الدعابات المستفزة!..ولكني لم اكن اتخيل ابدا اني سأبادر بمسكه فعلا!
طيلة عمري اكره الفئران و اخشاها لدرجة الارتعاد خوفا..وفي احدي المرات التي دخل فيها فأر منزلنا كادت تصيبني صدمة عصبية و قد امضيت الليل واقفة فوق احد الارائك و ابي يحاول ان يقضي علي هذا الوحش و اكتفي بسماع اصوات تحطيم الاباجورة ثم الفازة مما يدل علي معركة حامية الوطيس بين ابي و الفأر!
و كي يكون الامر اكثر متعة كان علي الامساك ليس فقط بفأر انما ايضا ضفدعة!..و هذا ليس في معتقلات التعذيب لاجباري علي الاعتراف باسم المنظمة الارهابية التي انتمي لها انما هو بكل بساطة في معمل الادوية و السموم بالدور الثالث بكليتي العزيزة! كان المعيدون قد اخبرونا بضرورة احضار علبة كرتونية كي نحبس بها الفأر ريثما نحقن الضفدعة و كانوا يتكلمون باعتيادية و روتينية من يتحدث عن احوال الطقس! و استمريت طيلة الاسبوع امهد لنفسي ان علي التحلي بالشجاعة الكافية كيلا يراني زملائي في صورتي الفاضحة اياها و انا فوق الاريكة بمنزلنا!..و اخذت اردد طيلة الاسبوع " ليست مشكلة انه مجرد فأر و ضفدعة!" حتي اتي ميعاد السكشن و انا احاول التجلد رغم زميلاتي التي بدأن في الصراخ قبل ان تأتي الفئران اصلا! ثم بدأ الدكتور يوبخنا منبها ان من سيهرب منه فأر في الاختبار سيحرم من درجة الامتحان العملي وكان هذا كفيلا بدب الرعب الي الاعماق في قلبي ..ثم لم ينس قبل ان يمضي ان يعطي نصيحة لانسات السكشن و هي ان من ترتدي كما واسعا عليها ان تربطه و تحكم غلقه تحت البالطو و الا سيدخل الفأر بداخله كما حدث مع احدي الفتيات!..تحسست لا شعوريا كمي و انا اتخيل الفار داخل ملابسي لتكون فضيحة تتحدث عنها اجيال مقبلة !
..ظللت اردد لنفسي ان علي التحلي بالهدوء كيلا اخسر درجة العملي و هو امر ليس هين بل انه في بعض الاحيان يكون القشة التي يتعلق بها المرء .حتي قدم العامل و معه الفئران بابتسامة مذهلة يكاد يقهقه و هو يسمع صرخات الطالبات لدري رؤيتهن قفص الفئران و قد خرجوا بانوفهم الوردية من وراء القضبان يشاهدون هذا السيرك القومي!
قررت ان اتشجع و اذهب اولا للمشاهدة و لعلي ابدا بالضفدعة كي تشجعني فلما ذهبت الي العامل تراجعت عن الفكرة تماما لاني رأيت الضفدعة تفوق حجم الفأر مرتين و نصف و تنظر لنا بعيونها المستفزة و لونها الرمادي اللزج و قفزاتها المحلقة ..لكنه لم يمهلني ترف التراجع اذ سرعان ما وضع الضفدعة في علبتي و همت بالقفز فسارعت بغلق العلبة و وجدته بصورة اليه يضع ذيل الفأر في يدي اليسري و انا اكاد لا اصدق ما يمر بي ففي لحظة واحدة كنت من المتفرجين و ها انا الان امسك باليد اليمني علبة تحوي ضفدعة و باليد اليسري امسك بذيل فأر ابيض صغير يتلوي متطلعا بنهم الي فتحة كمي و اكاد اراه متحمسا لا يطيق انتظار القفز داخله!
اتجهت لمقعدي و انا اردد كلمات لا افهم معناها و وضعت العلبة بعيدا معتمدة علي صديقتي في مراقبتها لاتفرغ لهذا الكائن ذو الذيل الوردي الطويل ..وضعته علي حافة المنضدة و بدات احاول تهدئته و انا اشعر بضربات قلبي تتسارع مع كل وثبه من وثباته.. مرت علي احدي الصديقات و ذهلت لمرآي و انا اتصبب عرقا فظنت اني حقنت الدواء خطأ في جسدي بدلا من الفأر لدي رؤيتها لوني الشاحب!
بدأت استرجع كيفية مسكه و هو يكاد لا يستقر في مكان.. كلما اتي له من اليمين يدور حول نفسه نحو اليسار ثم يحرك انفه بطريقة عصبية كأحد المدمنين في افلامنا العربية الساذجة! ثم يرفع اذنيه عاليا و يقفز محاولا الهرب ..بدأت في الهدوء شيئا فشيئا و اخذت اربت علي ظهره فهدأ قليلا هو الاخر و هممت بمسكه بفوطة صفراء لافاجأ بصرخة حادة من زميلتي التي غفلت عن العلبة فخرجت الضفدعة منها لتقفز باتجاهي!..و بالطبع افلت الفأر من يدي ليقفز هو الاخر باتجاهي ايضا!..الذاكرة لا تسعفني حتي الان لتذكر ما تم وقتها بالضبط لان الاصوات تداخلت و لم اعد اذكر من كان يصرخ لكن المؤكد انه لم يكن الفأر الذي صرخ!
بعد ان هدأت ثانية و امسكت بالفأر مرة اخري و انا سعيدة بضياع الضفدعة وجدت الدكتور يعيد الي ضفدعتي الحبيبة مرة ثانية !..
نجحت هذة المرة في حقن الفأر بالدواء بعد ان وخزت اصبعي بالابرة مرتين و انتظرت ان اري تأثير الدواء عليه بعد نصيحة مخلصة ان اضعه داخل احد الاحواض العميقة لان الدواء سيزيد من نشاطه كثيرا..وكأن نشاطه بحاجة لزيادة!
و لما وجدتني بهذة الجسارة عزمت علي حقن الضفدعة هي الاخري ..ولم اكن اعرف ان الكلام بالسهولة التي يبدو عليها !
فتلك الخبيثة ما ان فتحت لها الغطاء حتي سارعت بالقفز عاليا هاربة من العلبة.. قامت صديقتي الشجاعة باحاطتها و نصبنا حولها ساترا من العلب كي نمنعها من الفرار و في كل مرة تشجعني صديقتي علي مسكها فأراها تمسكها و تلوح لي بها وتعيدها لمكانها كي افعل مثلها ..بهذة البساطة!..كنت اراها بجلستها المستفزة .. تثني ساقيها الخلفيتين- اتحدث عن الضفدعة و ليس صديقتي!- و اكاد اراها تتأملني باستخفاف بتلك العين الدائرية الواسعن و كأنها تهزأ بي و تخبرني بوضوح " ورينا شطارتك!" اعدت محاولة مسكها حوالي اثني عشر مرة و في كل مرة اتحمس و اخبر صديقتي ان" خلاص ايه الدلع دة حامسكها!" ثم اجبن كالمعتاد و اخشي لمسها حتي اصاب صديقتي الملل و قامت بحنقها لتضع حدا لهذا الهرج!
و فجأة وجدت صوتا غريبا بجواري لالتفت لاجد الفأر الذي نسيت امره تماما يقفز بشكل جنوني داخل الحوض و في كل مرة يقترب من الخروج منه فسارعت بوضع المزيد من العوائق حوله مع قليل من الاسلاك الشائكة!..و بعدها وجدت تأثير الدواء واضحا جليا ..فكان الكافيين الذي حقنته به جعله يسير علي قدمية الخلفيتين متفوقا علي "جيري" نفسه !..ثم يضم قدميه الاماميتين كمن يصفق و بعدها يسير علي اطراف اصابعه ! جلست اتابعه و هو يعيد الكرة من جديد و اقتربت اكثر لاراه لكنه قفز قفزة حرة ارجعتني عن تهوري و الزمتني الادب في التعامل معه!
جلست علي المقعد التقط انفاسي قليلا و ازجي وقتي بمتابعة زميلاتي اللاتي يصرخن بشكل هيستيري و اسمعوني طبقات من الصراخ لم اسمعها من قبل! حتي اتي العامل كي يساعدهن مشيرا اليّ بفخر" زميلتكو اهي حقنتهم و خلصت ..قوليلهم يا دكتورة؟!" اصبت بالحرج فأخذت اهز رأسي معقبة" احم..اه سهل اوي..خصوصا الضفدعة"! ابتسمت صديقتي و سحبتني معها خارجا ساخرة" بقي سهل اوي..طب يالا يا شجاعة!"
خرجنا معا من المعمل و نظرت بجواري لاجد احدي الضفادع تقفز مسرعة هاربة و قد غفل عنها العامل و استمرت تقفز حتي اختفت عن الانظار خارج المعمل..ولا احد يعلم اين سيستقر بها المقام حتي الان
!

7 Comments:

Blogger Bella said...

وصفك للموقف هايل ومثير جدا

ولغتك ممتعة جدا جدا

تحياتي

3:37 PM  
Blogger إنسان || Human said...

ههههههههههههه
دي مجزره بجد مش تجربه
..
لا إله إلا الله
مش قدها بتدخلوها ليه؟
بهزر طبعاًَ
أنت قدها وقدود إنشاء الله

3:00 PM  
Anonymous Anonymous said...

Thank you very much for sharing this experiance with us :-)
Wish u all the best:-)

1:43 AM  
Blogger karakib said...

وحشني اقرا لك
انا كمان اخاف امسك فران او ضفادع لكن لو مضطر
اعتقد ممكن العب معاهم كمان

6:40 AM  
Blogger sarah la tulipe rose said...

bella

مرسي يا فندم خالص و شكرا علي زيارتك الجميلة



human
فعلا كانت مجزرة خصوصا يوم الامتحان كمان! اهو الواحد بيقول هانت و كله يهون في سبيل البحث العلمي!

1:11 AM  
Blogger sarah la tulipe rose said...

anonymous
thanx a lot and hope you enjoyed reading the post


كراكيب
بتحرجنا دايما بذوقك و الله يا هاني
الضفادع و الفيران كائنات لطيفة بس من بعيد هم في حالهم و انا في حالي!
المهم نزلت حلقة العاشرة مساءا و لا لسه؟؟!!

1:13 AM  
Blogger No Fear said...

السلام عليكم
مادام أنتم مش قد حاجة بتعملوها ليه
بالتوفيق إن شاء الله
لاقيتو الضفدعة و لا لسه

10:57 AM  

Post a Comment

<< Home