كلنا جوبلز!!
كلنا جوبلز!!
قديما تربينا علي ان الصدق فضيلة و ان الكذب رذيلة و كان فعلا الكاذب يكون واضحا كذبه و يخجل عند افتضاح كذبه و عندما كان شخص يتهم بالكذب كان يغضب لبشاعة التهمة. كل ذلك اصبح في هذا الزمن من اساطير الاولين. فاليوم لم تعد كلمة "كاذب" اهانة حقا فقد تحول الكذّاب الي "مجامل"و لم يعد هناك من يستطيع ان يستوضح كذب او صدق من امامه اذ انه اصبح هو الاخر كذوبا . فالكل يكذب علي الكل . و مع التقدم التكنولوجي و تطور صناعة الالوان ظهرت الوان جديدة للكذب غير اللونين الابيض و الاسود المتعارف عليهم قديما فاصبح هناك الكذب الاحمر و الروز و الهافان!!
اما اكثر الوان الكذب سوقية فهو الكذب (الفحلقي)الذي تمارسه الدولة علي المواطنين! فالدولة تتبع بجدارة و اتقان أراء "جوبلز" وزير دعاية هتلر ابان الحرب العالمية الثانية و الذي كان اكثر نازية منه فهو اذا كان معروفا بعبارته الشهيرة:" كلما سمعت كلمة ثقافة تحسست مسدسي" –و هو ما يتبعه بالحرف اصحاب المقام الرفيع في بلدنا مغ تغيير طفيف في الادوات المستخدمة فبدلا من المسدس يلجأون الي الاحذية و الكرابيج للتعامل مع المثقفين!!- غير ان لجوبلز عبارة اخري هامة وهي" لابد ان تكون الكذبة كبيرة جدا و عسيرة علي التصديق لأن هذا ما يجعل الجماهير تصدقها بشكل اسهل" ما رأيك؟.. اليس ذلك بالضبط منهج الحكومة في التعمية و التضليل الدائم و حرصهم علي ارضاع الشعب منذ نعومة اظفاره معلومات مغلوطة في كل شيء بدءا بقواعد العلم و التاريخ الي واقع البلد اليومي و العسكري. فلو رجعنا الي ايام النكسة فقد ظهر ذلك الكذب البارع مع ايهام الشعب بانتصارالجيش و اسقاطهم الطائرات الاسرائيلية كسرب ذباب رش في وجهه مبيد حشري و طرب الشعب لذلك و عاش حلم الانتصار حتي فاق علي الكابوس المميت و عار ان طائراتنا دمرت و هي في اماكنها . حسنا لو قلنا ان ذلك كان في الماضي فلنأت الي تلك الايام فوزارة الاعلام المصرية هي المعادل المصري لوزارة دعاية جوبلز فكل حادث يقع في بلدنا تجد ارقام القتلي الحقيقية علي القنوات الفضائية الاجنبية بينما يعمد المسؤولين تقليص و كبس اعدادهم خوفا من غضب الرأي العام
-ايضا حملات التعتيم الكبري علي ايرادات قناة السويس و البترول و الغاز الطبيعي و كأنهم اسرار حربية لا يجوز الافصاح عنها
-و كذلك ما يمارسه الاعلام الحكومي و صحفها من الاصرار علي تأكيد اصابتهم بالعمي و نقل العدوي لباقي الشعب من خلال اصرارهم علي ان حزب الله قد هزم و اصرارهم علي تحفيظ الشعوب العربية قاعدة اسرائيل التي لاتقهرو تعميق شعورهم بالعجز
-و التصريحات المستفزة التي تجعل دمائك تحتشد في رأسك من افتتاح الاف المشروعات و المصانع و استصلاح مليون فدان في الصحراء! و توظيف الاف الشباب سبحان الله (طب ادونا امارة)!!
-فان نازية الحكومة تفوفت علي نازية هتلر و جوبلز الذي اوهم شعبه ان هتلر هو المخلّص و نازيته هي حق لهم. و لكن علي الاقل فان جوبلزاشعر شعبه و اوهمه انهم افضل شعوب الارض و ان الجنس الاري هوسيد الشعوب اما حكومتنا فانها لا تدخر جهدا لاحباط الشعب و اقناعه انه اغبي شعوب الارض و انهم مجرد قطيع لا يفهم مصلحته و عليه ان يحمد الله علي ما هم فيه حيث اننا لا نستحق سوي ذلك
و بما ان اخلاق الشعب قد تطبعت بطباع حكامه و حكوماته فاصبح الكذب كالماء و الهواء لديهم فعليه اذن ان يحسن الكذبة كما فعل جوبلز و كما تفوقت عليه بعد ذلك حكومتنا و بما انه في كل الاحوال سوف يكذب فعليه ان (يلعبها صحّ)!!كي تستحق الكذبة السيئة التي سوف تكتب عليه ازاء كذبه.!
اما لو كنت من العائشين في الوهم من امثالنا فعليك ان تتمسك بصدقك لاخر طاقة في داخلك و ان تتحمل تبعات صدقك و تتحمل نظرات الاخرين لك علي انك كائن عجيب من القرن الماضي . واياك ان تنحدر معهم لذلك الدرك الاسفل و اياك ان تنجرف مع التيارالذي يطيح بالبلد هذه الايام.. فرب بضع صخور راسخة تفتت قوة هذا التيار الهائج و يعود الهدوء الي سطح النهر لافظا علي الشاطئ كل الكاذبين
قديما تربينا علي ان الصدق فضيلة و ان الكذب رذيلة و كان فعلا الكاذب يكون واضحا كذبه و يخجل عند افتضاح كذبه و عندما كان شخص يتهم بالكذب كان يغضب لبشاعة التهمة. كل ذلك اصبح في هذا الزمن من اساطير الاولين. فاليوم لم تعد كلمة "كاذب" اهانة حقا فقد تحول الكذّاب الي "مجامل"و لم يعد هناك من يستطيع ان يستوضح كذب او صدق من امامه اذ انه اصبح هو الاخر كذوبا . فالكل يكذب علي الكل . و مع التقدم التكنولوجي و تطور صناعة الالوان ظهرت الوان جديدة للكذب غير اللونين الابيض و الاسود المتعارف عليهم قديما فاصبح هناك الكذب الاحمر و الروز و الهافان!!
اما اكثر الوان الكذب سوقية فهو الكذب (الفحلقي)الذي تمارسه الدولة علي المواطنين! فالدولة تتبع بجدارة و اتقان أراء "جوبلز" وزير دعاية هتلر ابان الحرب العالمية الثانية و الذي كان اكثر نازية منه فهو اذا كان معروفا بعبارته الشهيرة:" كلما سمعت كلمة ثقافة تحسست مسدسي" –و هو ما يتبعه بالحرف اصحاب المقام الرفيع في بلدنا مغ تغيير طفيف في الادوات المستخدمة فبدلا من المسدس يلجأون الي الاحذية و الكرابيج للتعامل مع المثقفين!!- غير ان لجوبلز عبارة اخري هامة وهي" لابد ان تكون الكذبة كبيرة جدا و عسيرة علي التصديق لأن هذا ما يجعل الجماهير تصدقها بشكل اسهل" ما رأيك؟.. اليس ذلك بالضبط منهج الحكومة في التعمية و التضليل الدائم و حرصهم علي ارضاع الشعب منذ نعومة اظفاره معلومات مغلوطة في كل شيء بدءا بقواعد العلم و التاريخ الي واقع البلد اليومي و العسكري. فلو رجعنا الي ايام النكسة فقد ظهر ذلك الكذب البارع مع ايهام الشعب بانتصارالجيش و اسقاطهم الطائرات الاسرائيلية كسرب ذباب رش في وجهه مبيد حشري و طرب الشعب لذلك و عاش حلم الانتصار حتي فاق علي الكابوس المميت و عار ان طائراتنا دمرت و هي في اماكنها . حسنا لو قلنا ان ذلك كان في الماضي فلنأت الي تلك الايام فوزارة الاعلام المصرية هي المعادل المصري لوزارة دعاية جوبلز فكل حادث يقع في بلدنا تجد ارقام القتلي الحقيقية علي القنوات الفضائية الاجنبية بينما يعمد المسؤولين تقليص و كبس اعدادهم خوفا من غضب الرأي العام
-ايضا حملات التعتيم الكبري علي ايرادات قناة السويس و البترول و الغاز الطبيعي و كأنهم اسرار حربية لا يجوز الافصاح عنها
-و كذلك ما يمارسه الاعلام الحكومي و صحفها من الاصرار علي تأكيد اصابتهم بالعمي و نقل العدوي لباقي الشعب من خلال اصرارهم علي ان حزب الله قد هزم و اصرارهم علي تحفيظ الشعوب العربية قاعدة اسرائيل التي لاتقهرو تعميق شعورهم بالعجز
-و التصريحات المستفزة التي تجعل دمائك تحتشد في رأسك من افتتاح الاف المشروعات و المصانع و استصلاح مليون فدان في الصحراء! و توظيف الاف الشباب سبحان الله (طب ادونا امارة)!!
-فان نازية الحكومة تفوفت علي نازية هتلر و جوبلز الذي اوهم شعبه ان هتلر هو المخلّص و نازيته هي حق لهم. و لكن علي الاقل فان جوبلزاشعر شعبه و اوهمه انهم افضل شعوب الارض و ان الجنس الاري هوسيد الشعوب اما حكومتنا فانها لا تدخر جهدا لاحباط الشعب و اقناعه انه اغبي شعوب الارض و انهم مجرد قطيع لا يفهم مصلحته و عليه ان يحمد الله علي ما هم فيه حيث اننا لا نستحق سوي ذلك
و بما ان اخلاق الشعب قد تطبعت بطباع حكامه و حكوماته فاصبح الكذب كالماء و الهواء لديهم فعليه اذن ان يحسن الكذبة كما فعل جوبلز و كما تفوقت عليه بعد ذلك حكومتنا و بما انه في كل الاحوال سوف يكذب فعليه ان (يلعبها صحّ)!!كي تستحق الكذبة السيئة التي سوف تكتب عليه ازاء كذبه.!
اما لو كنت من العائشين في الوهم من امثالنا فعليك ان تتمسك بصدقك لاخر طاقة في داخلك و ان تتحمل تبعات صدقك و تتحمل نظرات الاخرين لك علي انك كائن عجيب من القرن الماضي . واياك ان تنحدر معهم لذلك الدرك الاسفل و اياك ان تنجرف مع التيارالذي يطيح بالبلد هذه الايام.. فرب بضع صخور راسخة تفتت قوة هذا التيار الهائج و يعود الهدوء الي سطح النهر لافظا علي الشاطئ كل الكاذبين
4 Comments:
dah kalam kbir awy dah !!!
antouk
كراكيب
مش اكبر من كلامك يا كبير!!
3mlan b kalam el 7ag gobbles a7eb a3trflk en ana madame nesrine w kont batgases 3al blog bta3ik l 7sab el securite de l'etat w eni 3rft cha5syetik el 7a2i2eya mch enti may zyada bta3t dars el 3arabi
e3trfi a7sanlk el inkar mch hayfidik
Post a Comment
<< Home