كلام

الشارع دة رحنا فيه المدرسة ..اللي باقي منه باقي و اللي مش باقي اتنسي كنسوه الكناسين بالمكنسة بدموعي في لحظة اسي انا برضة كمان نسيت صلاح جاهين

Name:
Location: cairo, Egypt

Monday, September 18, 2006

و ما الدنيا الاسجن كبير

و ما الدنيا الا سجن كبير
ليس المعتقلين فقط هم من يشعر بالسجن بل في بعض الاحيان لا يشعر بدغدغة نسيم الحرية من هم خارج الاسوار و السجون اذا كان السجناء الجنائيين منهم و السياسيين يشتركوا معا في حرمانهم من حريتهم و حقهم في التطلع الي السماء و التمتع بالشمس و الهواء الذي لا يمر قبلها علي السجان و الاسوار .فنحن لسنا بافضل حالا منهم حريتنا التي نتشدق بها ليست الا حبرا و ليته حتي علي الورق بل حبرا ظل و سيظل داخل المحبرة الي ان تمتد اليد المرتعشة الوجلة و تجسر علي فتح المحبرة . حسنا حتي لا نتساوي و نجحف المعتقلين السياسين حقهم لنعترف انهم افضل حالا منا لانهم عاشوا و سجنوا من اجل ما يؤمنوا به فالحرية الحقة هي الحرية التي تراها في عيونهم التي اختارت ان تعيش حياتها و تترك حريتنا الفاسدة المائعة لتنعم بالحرية الاعظم و هي حرية الروح و القلب و العقل و لكن لو عقدنا مقارنة علي الناحية المادية بين من هم خارج الاسوار و من هم بداخلها لن تجد تباينا عظيما :
فاذا كان من بداخل السجون لا ينعمون بدقيقة واحدة من الخصوصية فنحن ايضا كذلك ..و اذا كان يعاملون داخل سجونهم معاملة المنبوذ و المسؤولين لا يحاولون تحسين وضعهم فليس لهم الا التجاهل التام و العقاب و العزلة عن العالم الخارجي لحمايته منهم فمن منا ليس كذلك من منا لا يشعر بالعزلة و الاغتراب ؟ من منا يجد اي محاولة من المسؤولين الرسمي منهم و المجتمعي لتحسين الوضع؟ الا ان كل فرد يسعي لتحسين حاله الخاص بغض النظر عن الطرف الاخر فالمبدأ السائد " انا و من بعدي الطوفان"
و اذا كان من يعاقب بالاشغال الشاقة لا يعاقب فحسب بالمجهود البدني الشاق فا الاشنع هو عبثية ما يفعل فلا يوجد عقاب اكثر تعذيبا من ان يكلف المرء بعمل بلا قيمة و لا فائدة منه و لا يعني شيئا سوي الهباء و العبث فان ذلك كفيل باشعاره بالمهانة و العار و التعذيب فنحن ايضا كذلك لسنا سوي (سيزيف) كلنا ندفع الصخرة لاعلي الجبل مدفوعين باوامر من حولنا لدفعها حتي نصل لقمة الجبل فقط لتسقط الصخرة و نعود لدفعها من جديد رضوخا لمن يحمل لنا السياط و لا يهتمون لمعرفة هل فعلا قد اخترت دفع الصخرة ام لا ..هل اخترت هذة الصخرة دون سواها فلا يهمهم شيء سوي ان تدفع الصخرة حينها تدرك مدي جحيم ان تقوم بعمل لا يهدف لشيء لا لك و لا لغيرك
و اذا كان السجناء قد اجبروا علي التعايش مع اناس لا يطيقونهم و لم يكونوا يوما سيختارونهم ليشاركوهم حياتهم فهذا ليس بغريب علينا اذا اننا في اغلب فترات حياتنا اجبرنا علي التعايش مع اناس لم نخترهم بدءا من عالمك الصغير في الدراسة و العمل الي عالمك الاوسع من العيش تحت جناح من تعاقبوا علينا و تولوا امورنا بغير طلب منا و لا اختيار حتي انكفأ الجناح علينا و تحولنا تحته الي عجين عديم الملامح لا معالم له
و هكذا فاننا لا نختلف البتة عن اي سجين داخل الاسوار و لا يوجد لدينا ما يحسدونا عليه بل في بعض الاحيان نحن الذين نحسد هذا السجين الذي سجن من اجل كلمته و مبادئه فهو يشعر بحريته المعنوية اكثر منا فلم تعد تخيفة اصوات العسكر او ضربات اقدامهم الغليظة لم يعد يكبله الخوف من بطشهم فقد تنسم الحرية الحقة اما نحن فقابعون في مستنقعات خوفنا استسلمنا له فكبلنا و تم شفط العصارة الداخلية لنا و سحبت روحنا منا فباتت الامبالاة عنواننا و و لم يعد شيء قادرا علي مقاجئتنا و .......حتي الهواء اصبحنا نتفسه بعد ان تنفس به العشرات ممن يحيطوا بنا فاصبح الهواء ككل شيء تم التنفس به من قبل

4 Comments:

Blogger karakib said...

عزيزتي ...
انها تلك الحياه البغيضه التي جئنا اليها دون ارادتنا لنتعذب و نقمع و نري القليل من اهوالها ... ثم نرحل عنها ايضا دون ارادتنا ...
------------------------
كلامك في نظره متشائمه الي حد ما لكن موافقك علي معظمها ...
انتوك

9:41 PM  
Blogger sarah la tulipe rose said...

كراكيب:
فعلا حياتنا كل يوم بتزداد كأبة و
جهامة و لسه يا ما حانشوف
حاجة فعلا صعبة اننا في السن دة و شباب المفروض زي ما هوة في شهادة الميلاد و تبقي حياتنا و افكارنا سودة كدة بس للاسف دة الواقع اللي مش نافع معاه اي مسكنات ميرسي يا فندم علي مرورك

2:18 AM  
Blogger saso said...

السجن مش احجار ولا قضبان
علي الاقل المسجون عندة الحلم احنا ماشيين في الشوراع ناسيين طعم الحلم ومفتقدين النور واحنا ماشيين تحته
فلا خصوصية زي ما قلتي طب بلاش خصوصيه حقي في التعبير كمان يتصادر
ممنوع اسكت وممنوع اتكلم.. دة السجن بجد

7:08 AM  
Anonymous Anonymous said...

ليه التشاؤؤم الكبير دا ...نحنا جينا الدنيا لسبب مش غصب عنا وبعدك صغيرة على نظرة التشاوؤم دي

11:46 PM  

Post a Comment

<< Home