معا من اجل عنوسة افضل
معا من اجل عنوسة افضل!
كانت زيارة عائلية من النوع المعتاد حيث الحديث عن الابناء الذين كبروا و كأن الكبار لم يكبروا معهم!..و الحديث النسائي العميق الهام عن كيفية صنع ام علي! و اتت سيرة احد المعارف الذي تزوج مرة اخري علي زوجته الاولي ليتفرع الامر بعدها الي مناقشة الزواج الثاني و ما بين مؤيديه و معارضيه و كنت اتابع الحديث بمشاركة سلبية لكن عند نقطة معينة لم اعد اتحمل الصمت و اندفعت بكل حماسة في الكلام!
فالحديث كان عن احد الاشخاص ميسوري الحال و المعروف عنهم تشددهم الديني الزائد و الالتزام الظاهري من حيث اللحية الكثة و السراويل التي قصرها لتصل الي العقب و تقييده الشديد علي بناته و زوجته في كل امور الحياة حتي التعليم..وهو متزوج من فترة طويلة و اب لابناء في نهاية اعوامهم الجامعية و زوجته سيدة فاضلة و كمكافأة لها علي تعبها و مساندتها له طيلة حياته و وقوفها معه في حالات الشدة و العثرات التي مر بها قرر و هو في سن الستين الزواج مرة اخري! و بغض النظر عن كونه حلالا لا جدال فيه..لكن المستفز في الامر انه لم يبرر زواجه برغبته في الزواج انما ارتدي ثوب الشهيد المضحي و اعلن ان اقدامه عل الزواج من جديد هو رغبته في حل مشكلة العنوسة!!..بل و استمر علي هذة الوتيرة و التنغّم بتضحيته النادرة و انه تكبد المعاناة الشديدة لا لفراغة عين و لا رغبة منه في الزواج انما كي ينقذ احدي الفتيات من وباء العنوسة و يعفها كما امر الله ! و لا بد ان يطعم كلامه بكثير من الاحاديث النبوية التي تحض علي الزواج و ستر النساء كي يجندل من امامه و يبروز حينها حديثه بحجج دينية و احاديث شريفة كي لا يترك لك فرصة انتقاده و لا معارضته و لا النقاش معه من الاساس
كنت علي استعداد لتقبل ما يدعيه من تضحية و ايمانه بفكرة "لا للعنوسة " هذة لو كانت المرأة الجديدة التي تزوجها امرأة فاتها قطار الزواج او "عانس" كما يدعي ..انما كانت العروس الجديدة شابة في السادسة و العشرين من العمر!!
نعم ..فلقد تكرم و انقذ هذة الزهرة اليانعة ذات ال26 ربيعا من شبح العنوسة كما ترون ! و الغريب اننا اثناء مناقشة موقف ذلك الرجل كان البعض من الجنس الاخر مقتنعين تماما بما فعله و يرون فيه مثالا للتضحية ! لذلك استفزني الامر لان الموضوع ليس تطوعيا علي الاطلاق و ما يثير الغيظ ان يقوم البعض بتبرير رغباتهم و شهواتهم علي انها تفاني و تضحية كبري! بل و لابد ان يتفننوا في ارتداء ملابس الحملان و المغلوبين علي امرهم لتزدان صورة الملائكة التي يريدون الظهور بمظهرها
..فهذا الرجل الذي يزيد الفارق العمري بينه و بين العروس ما يزيد عن الثلاثين عاما لا يليق به ان يدعي انه تزوج من فتاة في عمر بناته كي يحميها من طوفان العنوسة و يلصق فعلته بالدين و يصر انه بذلك ينفذ اوامر الله تعالي!
فليكن اذا ناضجا و يعترف انه فعلها لانه يريد الزواج و ليس لكونه ضحية كما يدعي..و لو كان حقا من الحريصين علي مستقبل فتيات البلد الذي خلفهن قطار الزواج علي رصيف المحطة دون حتي شطيرة واحدة..فكان اولي به ان يعين الشباب الصغير الذي لا يجد ما يتزوج به..فبدلا من ان يتزوج تلك الفتاة التي في عز شبابها كان الاولي به ان يساعد شابا ما زال في مقتبل العمر ليساعده علي اتمام زواجه بها ..هذا لو كانت مشكلة العنوسة تقض مضجعه و تمنعه من النوم حقا!
فهؤلاء من مدعي الانتماء لجمعية "معارضة العنوسة" من انصار الزواج الثاني من فتيات صغيرات لو قاموا بقتح صندوق توفير يتبرعون به لشباب البلد الذي لا يستطيع الزواج لساعدوا حقا في حل تلك الازمة و لاثابهم الله عليها ثوابا عظيما لأنهم اعفوا الشباب و الفتيات معا
لكن ان يبرر احده شهواته بمبدأ التضحية الزائفة و انها تفاني في تنفيذ اوامر الله تعالي لامرا مثيرا حقا! ..فلم يعارض احد الزواج الثاني فلقد احله الله تعالي و لا نملك تحريمه..وهو امر خاص بين الرجل و زوجته ..من حقه الزواج مرة اخري و من حقها ايضا ان ترفض ذلك..لكن لابد ان نسمي الامور بمسمياتها و لا نخلط الاوراق و لا لصار كل الناس الساعين خلف رغباتهم مضحيين اجلاء بذلوا الرخيص و الغالي في سبيل قضية قومية و تصير الشهوات تضحيات و يتم ليّ عنق الدين كي يتماشي مع الاهواء ..بل و يجبرك في النهاية ان تقتنع بذلك و ان ترفع له القبعة احتراما لهذا الاخلاص و الحرص علي انتشال الفتيات من مستنقع العنوسة الموحش!
فحقا يالها من تضحية سامية!
كانت زيارة عائلية من النوع المعتاد حيث الحديث عن الابناء الذين كبروا و كأن الكبار لم يكبروا معهم!..و الحديث النسائي العميق الهام عن كيفية صنع ام علي! و اتت سيرة احد المعارف الذي تزوج مرة اخري علي زوجته الاولي ليتفرع الامر بعدها الي مناقشة الزواج الثاني و ما بين مؤيديه و معارضيه و كنت اتابع الحديث بمشاركة سلبية لكن عند نقطة معينة لم اعد اتحمل الصمت و اندفعت بكل حماسة في الكلام!
فالحديث كان عن احد الاشخاص ميسوري الحال و المعروف عنهم تشددهم الديني الزائد و الالتزام الظاهري من حيث اللحية الكثة و السراويل التي قصرها لتصل الي العقب و تقييده الشديد علي بناته و زوجته في كل امور الحياة حتي التعليم..وهو متزوج من فترة طويلة و اب لابناء في نهاية اعوامهم الجامعية و زوجته سيدة فاضلة و كمكافأة لها علي تعبها و مساندتها له طيلة حياته و وقوفها معه في حالات الشدة و العثرات التي مر بها قرر و هو في سن الستين الزواج مرة اخري! و بغض النظر عن كونه حلالا لا جدال فيه..لكن المستفز في الامر انه لم يبرر زواجه برغبته في الزواج انما ارتدي ثوب الشهيد المضحي و اعلن ان اقدامه عل الزواج من جديد هو رغبته في حل مشكلة العنوسة!!..بل و استمر علي هذة الوتيرة و التنغّم بتضحيته النادرة و انه تكبد المعاناة الشديدة لا لفراغة عين و لا رغبة منه في الزواج انما كي ينقذ احدي الفتيات من وباء العنوسة و يعفها كما امر الله ! و لا بد ان يطعم كلامه بكثير من الاحاديث النبوية التي تحض علي الزواج و ستر النساء كي يجندل من امامه و يبروز حينها حديثه بحجج دينية و احاديث شريفة كي لا يترك لك فرصة انتقاده و لا معارضته و لا النقاش معه من الاساس
كنت علي استعداد لتقبل ما يدعيه من تضحية و ايمانه بفكرة "لا للعنوسة " هذة لو كانت المرأة الجديدة التي تزوجها امرأة فاتها قطار الزواج او "عانس" كما يدعي ..انما كانت العروس الجديدة شابة في السادسة و العشرين من العمر!!
نعم ..فلقد تكرم و انقذ هذة الزهرة اليانعة ذات ال26 ربيعا من شبح العنوسة كما ترون ! و الغريب اننا اثناء مناقشة موقف ذلك الرجل كان البعض من الجنس الاخر مقتنعين تماما بما فعله و يرون فيه مثالا للتضحية ! لذلك استفزني الامر لان الموضوع ليس تطوعيا علي الاطلاق و ما يثير الغيظ ان يقوم البعض بتبرير رغباتهم و شهواتهم علي انها تفاني و تضحية كبري! بل و لابد ان يتفننوا في ارتداء ملابس الحملان و المغلوبين علي امرهم لتزدان صورة الملائكة التي يريدون الظهور بمظهرها
..فهذا الرجل الذي يزيد الفارق العمري بينه و بين العروس ما يزيد عن الثلاثين عاما لا يليق به ان يدعي انه تزوج من فتاة في عمر بناته كي يحميها من طوفان العنوسة و يلصق فعلته بالدين و يصر انه بذلك ينفذ اوامر الله تعالي!
فليكن اذا ناضجا و يعترف انه فعلها لانه يريد الزواج و ليس لكونه ضحية كما يدعي..و لو كان حقا من الحريصين علي مستقبل فتيات البلد الذي خلفهن قطار الزواج علي رصيف المحطة دون حتي شطيرة واحدة..فكان اولي به ان يعين الشباب الصغير الذي لا يجد ما يتزوج به..فبدلا من ان يتزوج تلك الفتاة التي في عز شبابها كان الاولي به ان يساعد شابا ما زال في مقتبل العمر ليساعده علي اتمام زواجه بها ..هذا لو كانت مشكلة العنوسة تقض مضجعه و تمنعه من النوم حقا!
فهؤلاء من مدعي الانتماء لجمعية "معارضة العنوسة" من انصار الزواج الثاني من فتيات صغيرات لو قاموا بقتح صندوق توفير يتبرعون به لشباب البلد الذي لا يستطيع الزواج لساعدوا حقا في حل تلك الازمة و لاثابهم الله عليها ثوابا عظيما لأنهم اعفوا الشباب و الفتيات معا
لكن ان يبرر احده شهواته بمبدأ التضحية الزائفة و انها تفاني في تنفيذ اوامر الله تعالي لامرا مثيرا حقا! ..فلم يعارض احد الزواج الثاني فلقد احله الله تعالي و لا نملك تحريمه..وهو امر خاص بين الرجل و زوجته ..من حقه الزواج مرة اخري و من حقها ايضا ان ترفض ذلك..لكن لابد ان نسمي الامور بمسمياتها و لا نخلط الاوراق و لا لصار كل الناس الساعين خلف رغباتهم مضحيين اجلاء بذلوا الرخيص و الغالي في سبيل قضية قومية و تصير الشهوات تضحيات و يتم ليّ عنق الدين كي يتماشي مع الاهواء ..بل و يجبرك في النهاية ان تقتنع بذلك و ان ترفع له القبعة احتراما لهذا الاخلاص و الحرص علي انتشال الفتيات من مستنقع العنوسة الموحش!
فحقا يالها من تضحية سامية!
9 Comments:
موجود من امثال الراجل دا كتير جداااااااا
بيستخبو ورا افعالهم ورا ستاره الدين
صحيح حقه وصحيح حلال والعروسه وافقت بس عمره ماهيعترف ان دا عشان يرضى رغبته للاسف
مش عارف بس حاسس انك مكبرةالموضوع شوية
الجواز التاني زي ماقلتي من حقه
لكنه مش فراغة عين واحد بيستخد حقه في التعدد
اما القول انه بيضحي فده كلام مش اكتر
هو بس بيبرر لفرق السن وان كان مش عيب ولا حرام يعني
- اما فكرة الصندوق دي ففكرة عظيمة وياريت االدولة تتبناها وكان طلعت مصطفي ناوي يعملها مع مشروع بنك الطعام بس الكلام دة قبل موضوع القضية
دلوقتي اكيد المشروع وقف
وفعلا في جمعيات خيرية ومساجد بيتبنو فكرة تزويج اليتيمات لكن الموضوع لازم يوسع لأن مش اليتيم بس اللي عايز يتجوز
دمت بكل الخير
عندك حق يا سارة , إذا فعلا بيطبق الدين صح كان الأولى يتجوز من أرملة أو مطلقة محتاجة منه الدعم و الرعاية مش يتجوز بنت قد عياله كان أفضلها تتجوز من شاب من دورها و لا حتى أكبر عشرة خمستاشر سنة بالكتير , مش تلاتين سنة فرق !!! عالم غريبة بتتمسح فى شرع ربنا و هى ما تعرفوش .
آه بالمناسبة أنا مصدقتش لما قريت تعليقك عن لاكى لوك , بجد قريتى قصصة ؟ دى كانت روعة .
زيزى
من اجل مصر
شارك في الحملة الشعبية للقيد بالجداول الانتخابية وادعو غيرك
ضع بنر الحملة علي مدونتك
البنر موجود علي مدونتي
اذا كنت ترغب في وضعه علي مدونتك ارسل ميلك كي ارسل لك كود البنر
ارجو المعذرة للدخول بلا مقدمات لأني ادخل علي مئات المدونات يوميا
tu me manques effroyablement
انا حرة
دلوقتي بقي شيئ محزن اننا نتسغل الدين عشان نداري رغباتنا رغم انه ا داعي لكدة هو حر و هي حرة بس يقول ان دي رغبته مش انه بيضحي عشان الدين!
مصطفي ريان
مش موضوع مكبرة الموضوع انا زي ما وضحت الزواج التاني و التالت حق له لكن لا يفتعل صفة المضحي و انه بيعاني عشان ينفذ تعاليم الدين و هو عكس كدة
ولو كان عاوز يضحي عشان الدين فعلا يبقي يعين الشباب غير القادر
فعلا اخدت بالي ان اعلب الجمعيات توجه الجهود لتزويج اليتيم و تحصر التبرعات في الاتجاه مع ان مكن يبقي مشروع اكبر لمساعدة الغير قادرين علي الزواج بشكل اعم و اشمل
شكرا للمرور
زيزي
الرغبة في ظهور بمظهر الشهيد و تمثيل دور مش دوره تحت ستارة الدين و بالمرة يحقق رغبته في الزواج عشان المنفعة تبقي من كل الاتجاهات!
لاكي لوك دة رفيق طفولتي مع ميكي و تان تان!
مرسي لمرورك
لا بأس فيما فعل،
و لا غرو عليه ،
ما فعله حلال
و لكن هل يرضيكي أن يعلنها جارحا قاطعا ذابحا مانعا لأي فرصة و لو ظاهريةلمراضاةأم اولاده ؟
أم كان من الأفضل ان يتزوج عرفيا أو من خلف أهله و عشيرته ؟
يقلل من عنوسة،يقيم شرع الله ، يساهم في حل مشاكل المجتمع .....
ليقل ما يقل طالما ( رغم اختلافي الشخصي معه ) طالما أعلن و أشهر و دخل ملء السمع و البصر
طيب الراجل ليس له مايبرره
لان الشرع احل له ذلك
Post a Comment
<< Home