كلام

الشارع دة رحنا فيه المدرسة ..اللي باقي منه باقي و اللي مش باقي اتنسي كنسوه الكناسين بالمكنسة بدموعي في لحظة اسي انا برضة كمان نسيت صلاح جاهين

Name:
Location: cairo, Egypt

Wednesday, July 09, 2008

ابيض و اسود

رفاهية الابيض و الاسود!
افلام الابيض و الاسود لها ايقاع فريد عذب بداخلي و يكفيني رؤية هذا المزيج الفريد من درجات الابيض المغموسة في درجات الاسود لتتحول الدنيا ذاتها حولي الي ابيض و اسود ايضا! ,وافلام اواخر الاربعينات و الخمسينات حين كانت السينما المصرية تشهد نضجها الفني .وعالم آخر رائق بعيدا تماما عن عالمنا الصاخب
..كنت اشعر بالملل فلم يكن امامي سوي التلفاز كي امضي الدقائق القليلة امامه و اسقط بعدها في النعاس ..وقبل ان اغفو بثوان افقت علي البطلة الباكية تهشم مرآة غرفتها!..وبعدها اصابني الارق و لم يعد بوسعي النوم! ..ثم بدأت اعراض هلوسة عدم النوم في الظهور و اخذت استرجع المشهد السابق مرة اخري و ضحكت طويلا بلاسبب!..ثم انتابني الحماس و بدأت استرجع المشاهد الكثيرة الاخري التي علي نفس الشاكلة و المضمون ..وإذ بي اضحك بقوة حين اكتشفت انه كانت هناك قوالب ثابتة في الافلام قديما لمشاعر الغضب و الحماسة و الالم..نفس المشهد تجده يؤدي بنفس الطريقة و الحبكة و الاغرب ان هذة الانفعالات المعتادة و ردود الافعال المكررة كانت تحمل ايضا نفس سمات الماضي من بال رائق و اريحية مادية تشي بالمستوي الاقتصادي المرتفع قديما
..فمثلا حين يغضب البطل او البطلة تجده من فوره و دون تفكير في الافلام القديمة يمسك بأي شيئ امامه و يقذفه تجاه المرآة لتتهشم قطعا ثم يقف بعدها ليتأمل نفسه في شظايا المرآة التي تفتت!..و هذا المشهد ينم بشدة عن برجوازية حقيقية!..فقديما فيما يبدو كان لديهم فائض في المرايا و الزجاج و كان تهشيم المرآة عند الغضب يبدو كإجراء يومي و نشاط صباحي قبل الافطار مباشرة لتحسين الحالة المزاجية و للتنفيس عن الغضب!..و هذا المشهد اذا تم عرضه في الافلام حاليا ستجده مستفزا للغاية..خاصة و ان معظم الشعب لا يجد ثمن هذة المرآة التي تهشمت امامه!..و هناك شباب يظل يجمع لمدة عام كامل كل ما يصل الي يده من اموال ليستطيع شراء المرآة فقط و يستكمل باقي الغرفة في الاعوام التالية!..
كذلك مشهد اخر محفوظ عندما يريدون التعبير عن وله البطل بالبطلة حين تحين لحظة الفراق و كالعادة يلحق بها في آخر لحظة ليعيد المياة الي مجاريها فتجد البطل-غالبا حسن يوسف!- يهرع بسيارته خلف الحافلة او القطار او اي مواصلة اخري تركبها البطلة و يلحق بها ليستمر المشهد دقيقة او اكثر يتبادل فيها البطل و البطلة حوارا طويلا طيلة الطريق!..فهذا سيكون اكثر استفزازا لو فكر المخرج في اضافته لفيلم حالي..اولا: امتلاك البطل لسيارة هذا اصبح امر نادر يكاد يصل الي حد الخيال العلمي ..وتكون السيارة بالقوة و السرعة الكافية للحاق بالقطار او الحافلة فهذا امر اكثر ندرة ثم و الاكثر استفزازا ان يظل البطل يصالح محبوبته طيلة الطريق و الشوارع خالية و لا يوجد لديهم زحام مروري و لا اشارات حمراء للابد و لا يظهر طيلة الطريق اي فرد من المشاة ليصدمه البطل و يسجن اخر الفيلم!..
فلو اراد المخرج ان يضع مثل هذا المشهد فلن تكتمل الفكرة حتي برأسه حين يظل في اشارة المرور لمدة ثلاث ساعات عندما يقرر احد المسئولين المرور من احد الطرقات!..
اما المشهد الاكثر برجوازية هوعندما تنتقم احدي ربات البيوت من احد المتسكعين في الشارع ضايقها فتصب عليه حلة الطبيخ..حقا قمة البرجوازية!..
إذ ان في الماضي كان الطعام يكفي افراد الاسرة و يفيض و تحتفظ ببعض منه للطوارئ يخصص للصب فوق رءوس المارة!..لو عرض بالطبع هذا المشهد حاليا لكان كفيلا ان يرفع المتفرجون قضية حجر علي من بالفيلم جميعا!..و لوجدت المتفرجين يخترقون الشاشة ليفوزوا بقطعة من هذا الطعام المنهمر!..و ربما تشاجروا عليه داخل دور العرض اصلا!..فيبدو انهم كانوا لا يشعرون قديما بغلاء الاسعار و ندرة الاموال حتي يلقوا بالطعام من الشرفات بهذة الطريقة المستفزة!..وتخيل معي لو ان احد وفقه الله و استطاع شراء طعام ..وتخيل ايضا ان الطعام فاض عن حاجته و زاد و تنمر من وجوده فألقي به من الشرفة..تخيل اذن المشهد الذي سيكون تحت شرفته و الجحافل المتصارعة و المتناحرة و ملايين الافواه المفتوحة الشاخصة ابصارها لاعلي لعل احدي قطرات الطعام تصب في افواههم لتسكت صراخ بطونهم الجوعي قليلا..
و المحزن في الامر انه ليس دعابة و لا مشهد في فيلم يمر لتضحك و ينتهي الامر بل هو شهادة علي تردي وضعنا و انحداره من سيئ لاسوأ و حالة اقتصادية كاسدة و فقر مدقع يزيد بمرور السنين ليتحول الي بؤس..فالعالم كله يتطور من حولنا و تتحسن الحالة الاقتصادية لديه حتي دول كنا نسخر منها قديما بينما نحن ننزلق لاسفل السلم حتي يصير البدروم هو سقفنا و منتهي طموحنا وتصير عملية البحث عن لقمة العيش هي محور حياتنا ندور في هذا الفلك حتي تنتهي الحياة دون اي نصر او تقدم و دون حتي ان نحصل علي لقمة العيش هذة!..
ولو نظرت الي الشاشة ستجد ان هؤلاء الذين كانوا يهشمون المرآة و يقذفون بالطعام من الشرفات مصريين مثلنا!..و كانت المرأة التي تلقي بالطعام من الطبقة الفقيرة-غالبا زينات صدقي!- تحيا في حارة شعبية لكن وضعها الاقتصادي كان افضل الف مرة من وضعنا الحالي ..فقديما كانت الطبقة الفقيرة لديها ما يفيض من الطعام لتلقيه ..اما الآن فالطبقة المتوسطة قد يمر عليها اليوم دون طعام من الاساس..وقد يأتي اليوم الذي تري فيه مشهدا يعبر عن هذة السنوات الرديئة التي نحياها بملايين من الجوعي يقفون تحت شرفات المحسنين
الاخيار الذين استطاعوا الحصول علي وجبة طعام ليلقي لهم بما تبقي منها قبل ان يصيح المخرج "ستوب" لقسوة المشهد

12 Comments:

Blogger ... said...

جميلة أوي رؤيتك
ومتفقة معاكي فيها جدا
احنا راكبين الزحليقة وأحسن ما تقارنيش
اتفرجي علي الروقان وبس
انت علي الفيس بوك
‏?‏
كنت عايزة اخد لينك موضوعك دة في جروب مختص برؤي متجددة للأفلام العربي .. نقد بواسطة المشاهد يعني
مستنياكي

12:36 AM  
Blogger mina said...

فاتك انتى مشهد البطل و هو بيهدد حبيبته انه هيقتلها و يحاول يخنقها " يا خاينة يا خاينة " " سيبنى سيبنى يا مجرم " قُصة البطل تنزل على عينيه و يسيبها على اخر لحظة و يقولها انت خسارة فيكى الموت انت طالق طالق .... تصرخ هى و تبوس رجله .. و تبدأ قصة ذل المرأة اللى من كتر ما شفناها الناس بدأت تصدقها

3:41 AM  
Blogger نعكشة said...

عجبني تحليلك للأفلام زمان

كمان زمان كان الناس الفقرا عندهم شغالة لازم اي بيت كدة

دلوقتي الشغالة بتاخد 1000 جنية فيما اكثر


سلمت يداكي

بس برضو غلاء الاسعار علي فكرة في كل حتة

قريبي بيقولي إن عندهم اللبن غلي
و الحاجات غليت

بس طبعا مش زي هنا

اني وايز
دمتي سالمة

سلامٌ عليكي

3:41 AM  
Blogger No Fear said...

السلام عليكم
بصراحة شفتي شئ الواحد عمره ما فكر فيه كده خالص
هم يمكن كانوا بيرموا الطبيخ علشان معندهمش تلاجة تحفظه و بعدين لما هي رمت الملوخية الناس قعدت تاكل يعني هم فقرا من زمااااااان

7:19 AM  
Blogger sarah la tulipe rose said...

بثينة
منناحية اننا راكبين زحليقة دي حقيقة و المنحدر بيزيد كل مدي بس نأمل ان يكون فيه فرامل تحاول تمنع مزيد من الزحلقة
بخصوص اللينك اتفضلي بس مقلتيش اسم الجروب ايه؟





مينا
فعلا كان السباب زمان ينحصر في " يا مجرم "!..مع ان دلوقتي مبقتش شتيمة و لا حاجة دي مكن كمان تكون تعبير عن فهلوة و مواكبة العصر!

9:55 AM  
Blogger sarah la tulipe rose said...

نعكشة
الفقرا كان عندهم شغالة اساسي فيالبيت اما حاليا فكتير من ذوي المؤهلات العليا يتمنوا يبقوا شغالات و مش لا قيين كمان!


no fear
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الغريب الي كانت بترمي الخضار علي راس امارة كانت من الطبقة الفقيرة و رغم كدة عندها طبيخ حاليا الطبيخ بقي رفاهية ..الي كانوا بياكلوا الطبيخ دول مش فقرا كانوا معدمين الي هم الآن للاسف بقوا الطبقي الوسطي!

9:58 AM  
Anonymous Anonymous said...

http://www.youtube.com/watch?v=XS3mhjt7TrY

12:38 AM  
Anonymous Anonymous said...

موضوع جميل طبعا كالعادة والحل وعلى رأى اللى قالوا

وقفة مصربة
نحكم عقلنا
ونهاجر كلنا

12:53 PM  
Blogger ... said...

الجروب اسمه
بحب السيما

هاسيبك تضيفي اللينك بنفسك في موضوع جديد هناك بعد ما تنضمي
دة لو كنتي زيي بتحبي السيما
:D

2:04 AM  
Blogger sarah la tulipe rose said...

no i don't give up hope
ليه يا بنتي السيرة دي!..ربنا يجيب الخير و الهوب و كل حاجة حلوة..الصوت دة مش غريب علي يبنئ بقرب اعلان النتيجة..صح!..فيه اخبار يا زرززور و لا لسه الواحد بدأ الفار يلعب في كل حتة بصراحة!..صحيح شفت مين امبارح؟؟.خمني كدة !

11:22 PM  
Blogger sarah la tulipe rose said...

بثينة
دورت كتير علي الجروب لقيت فيه اكتر من عشرة اسمهم بحب السيما برضه!..بصي ممكن تعمليني اد عندك في الفيس بوك و ابقي حطي اللينك زي ما انتي عاوزة لاني دورت مش عارفة مين فيهم الجروب بالظبط..نورتي البلوج

11:23 PM  
Blogger إنسان || Human said...

هههههههه...فعلاً مشاهد كتير عبيطه ..باقت عامله زي إكليشيهات متكررة ممله..فقد قيمتها

9:19 PM  

Post a Comment

<< Home