كلام

الشارع دة رحنا فيه المدرسة ..اللي باقي منه باقي و اللي مش باقي اتنسي كنسوه الكناسين بالمكنسة بدموعي في لحظة اسي انا برضة كمان نسيت صلاح جاهين

Name:
Location: cairo, Egypt

Wednesday, December 31, 2008

متفرقعات...

نطلق الصواريخ احتفالا بعام جديد

و يدك الفلسطينيون بصواريخ لا تحتفل بعام جديد

نحمد الله اننا بامان و لسنا مكانهم

ويسجدون لله شكرا انهم ليسوا نحن

Tuesday, December 16, 2008

كيلا نفقد حصان الاسكندر

كيلا نفقد حصان الاسكندر

يروي قديما انه في زمن الاسكندر الاكبر كان هناك حصانا عجز الجميع عن ترويضه فكان شديد العصبية يقفز قفزات لا يتحملها الراكب فيسقط من علي ظهره
كان الحصان يدعي" بوسفيل" و سري الحكم علي هذا الحصان انه حصان شرير و تم التعامل معه علي هذا الاساس لكن الاسكندر الاكبر عندما سمع بهذا الحصان و ما يقال عنه اراد رؤيته ..وبالفعل ذهب احد رجال الاسكندر يحاول ركوبه و رآه الاسكندر في بداية الامر هادئا سمح للراكب ان يمتطيه ثم فجأة ما ان بدأ بالتحرك و كأنه مسه الجنون ..رآه يقفز بشكل لم يره من قبل فسقط الراكب من علي ظهره و هو سيبه و يلعنه ويركله
..لكن الاسكندر لاحظ ان الحصان كان هادئا ثم بدأ يقفز من شدة الخوف و لكنه لم يعرف سبب هذا الفزع المفاجئ رغم هدوئه اول الامر ..وبعد عدة ملاحظات وجد الاسكندر ان الحصان يخاف ظله!
و كلما خاف اخذ يقفز و هكذا يقفز الظل معه فيزداد خوفا و فزعا !..و عندما فطن للسبب قام الاسكندر برفع رأس الحصان باللجام كيلا يري الارض و لا يلمح ظله و بذلك هدأ الحصان و صار حصان الاسكندر المفضل!
فحقا اسوأ الامور التي قد ترتكبها في حق نفسك هي ان تحكم علي الظاهر من الامور بل و في بعض الاحيان التعجل يعميك عن بعض الامور الواضحة لتحكم جزافا و هذا من اسوأالامور ليس فقط في حق من امامك لانك بذلك تظلمه و تبخسه حقه ..بل ايضا لان ذلك يحرمك انت نفسك من رؤية الحقيقة و من التعمق و الصبر حتي تصل اليها فتأتي لك الامور بصورة مشوشة
..و بما ان الصورة تكون غير واضحة فبالمثل قرارتك التي ستتخذها ستكون في منتهي البلبة لانها لم تبن علي اي اساس من الصحة ..فلقد بنيت علي التعجل و العصبية ..والعكس صحيح ..قد يكون هناك شخصا او شيئا ما امامك صفاته الخارجية في منتهي الجمال و البهاء و تتسرع في الحكم عليه بهذة الصورة النوارانية التي تراها دون ان تتوقف و لو للحظة كما فعل الاسكندر لتتأمل ما امامك بعمق فتعرف الصواب من الخطأ
فعند اي معضلة تواجهنا نجد ان العصبية و التوتر ينجحان في توجيهنا الي اتخاذ اكثر القرارات طيشا لاننا لا نتأمل و لا نبحث عن اصل المشكلة تماما كما في خلافنا مع الاشخاص و مواجهتنا لشخض –كالحصان مثلا- اطلق الناس عليه الحكم مسبقا بكونه حصان شرير لكنهم لم يتروّا قليلا ليدركوا انه فقط حصان خائف!
فالاحكام المطلقة هي اسوأ انواع الاحكام التي قد يطلقها المرء علي الامور و الاشخاص و المواقف ..وقد تكون سببا في خسارته للكثير لانه لم يصل للابعاد كلها فقط اكتفي بالبعد الذي يراه امامه و لم يلتفت يمينا و يسارا لمزيد من الرؤية و التوضيح الذي بالتأكيد انت في حاجة اليه لانك بشر و لانك لا تملك اصدار الاحكام المطلقة من نوعية "هذا قبيح" و "هذا شرير" بل بعد فترة ربما تندهش كيف اطلقت عليه لفظ قبيح و انت لم تر اجمل منه قط!
فالتسرع سهل جدا و اصدار القرارات دون المام بالامر لا يوجد اسهل منه ..اما الاصعب هو التأني و اعمال العقل للحظات قليلة قد لا تكلفك اي شيئ لكنها توفر عليك الخوض في معارك وهمية قد لا تكون لهااي مبرر سوي فهمك الخاطئ للامور او لاحد المواقف
و بالمثل قد تخسر ماديا و معنويا اذا لم تبحث عن السبب الفعلي وراء القشرة التي تبرز لك من الاشخاص و الامور ..تماما كما فعل رجال الاسكندر جميعا فلم يقدر اي منهم علي كشف السبب لانه لم يكن يريد ان يراه من الاساس بل اكتفي بأول نتيجة ظهرت له مضافا لها رأي الاخرين و اصددر حكمه مثلهم ان الحصان لا يصلح للركوب
فقد شخصا واحدا امهل عقله فرصة للتفكير و عرف السبب فعالجه في لحظات بسيطة ..بسيطة نعم ..لكن لحظات مثلها جعلته الاسكندر الاكبر!

Wednesday, December 03, 2008

تلك ال3كيلو التي ارعبتنا!

تلك الثلاثة كيلو التي ارعبتنا!
كنا اعددنا العدة مسبقا بانتظار اول اشارة تشير بقرب وصول الطرد الذي مكث لمدة تسعة اشهر في الامانات حتي يتبلور و يتشكل و يأتينا كاملا باهرا ..وفي موعدها اتت لم تأت مبكرة كما كنا نرجو بل اتت في ثقل و تأني منذ بدايتها ..اختارت اخر شهر اغسطس الحار ميعادا لها قبل رمضان بيوم واحد ..اتت بالطريقة الطبيعية كما اراد الله ..
منذ الثامنة صباحا كنت انتظر في المستشفي ..ضربات قلبي تتابع في توتر و اشعر بالخوف حيث انها المرة الاولي التي اختبر الموقف بمفردي تماما دون عون والدتي رحمها الله ..اشعر بالمسئولية و بالتيه و الخوف في آن واحد لا ادري ما الذي علي ان افعله و لا كيف اخفف عن اختي الامها ..تصمت هنيهة ثم تعاودها الآلام فامسك بيدها و تعتصر كفي في توجع يزيد من المي الداخلي و يزيد من احساسي بالعجز عن جعل هذة الآلام تخفت قليلا ..استمرت الآلام و استمر التوجع فترة ساعتين احسستها و كأنها دهرا لا ينتهي و تمزق قلبي مع كل كل صرخة من صرخاتها امسح علي رأسها و اهمس لها في اذنها فتهدأ لكن يعاودها الم فظيع بعدها فتصرخ من جديد و تعتصر يدي لاتمزق من جديد ثم اختفت اختي خلف باب غرفة العمليات كي تخرج بعدها و قد صارت اثنتين!.
" ميرال" هكذا قررت اختي ان يكون اسمها و التي ستصبح اميرة مدللة لعشقنا الشديد للبنات و لهفتي علي ان اصبح خالة لبنوتة اقوم بتزيين ضفائرها بالشرائط الملونة و انتقي لها اجمل الاثواب ..امضت اول يوم بعيدا عنا كي تزيد من ثقلها علينا ثم اتت بعدها متوجة باللون الوردي ..هادئة الطباع لا تثير شغبا او ضجيجا و لا تبكي .وكلما رآها احد يعلن انها تشبهني للغاية ..وكلما سمعت ذلك ازداد تعلقا بها ..
منذ البداية ادركنا ان علينا اتباع خطة شديدة الدقة كيلا يشعر ابن اختي و شقيقها الاكبر بالغيرة من هذة الوافدة الجديدة التي ستنازعه في ملكه ..بدءا من الهدايا التي قدمناها له فور مجيئها و انها هي التي جلبتها له و عدم اقتناعه لكنه يسايرنا للنهاية!و حتي اشراكه معنا في الاستمتاع بها
عدنا بها للمنزل و انا اتلهف علي احتضانها و ذهبت اختي لتستريح من آالام الولادة فصارت الفرصة رائعة للظفر بساعات مع هذا الكائن النوراني ذات الملابس الوردية رغم انه كان مضي علي اكثر من عشرون ساعة دون نوم و كنت اتلهف علي الراحة لكنني ظللت اتابعها ..كانت هادئة علي عكس شقيقها في مثل عمرها لا تبكي الا عندما يستبد بها الجوع الشديد و تشعر بمغص شديد ..ظللت اتابعها في انبهار كلما صدر منها حركة ..واصبحت احفظ حركاتها المتتابعة .تمد يديها الضئيلتين و تتمطع في دلال بناتي رقيق ثم تعود لتنكمش مرة اخري و تفتح عينيها ببطء..المح سواد عينيها اللامع يتطلع اليّ في ذهول فاهمس لها بصوت خافت احاول الا يجرح اذنها ..تغلق عينيها علي صوت غنائي لها و تعاود النوم
اليوم التالي ..لم انم سوي اربع ساعات فحسب و بدأت اشعر اني سابدأ في الخرف واني لم اعد مسئولة عن افعالي!.." ميرال" مستيقظة باكرا و تريد اللعب ..صرت خبيرة بتأوهاتها و معانيها ..متي تكون متألمة و متي تكون جوعانة و متي تشعر بالحر و متي تريد تبكي لمجرد انها تريد البكاء!..اتابع حركاتها في عشق و اراها تغلق يدها اصبعا وراء الاخر كمن تتأكد من عددهم ثم تضم ذراعيها علي صدرها في براءة تقشعرلها بدني و تفتح فمها لتتثاءب! في كل مرة اتعمد ان اجعلها تطبق علي يدي باصابعها الصغيرة لاشعر و كأنها لا تريد تركي!
الليلة الثالثة كنا نهرول بها الي المستشفي من جديد!..فلم تكن الصفرة الفسيولوجية قد ذهبت عنها كباقي الاطفال بل ظلت تزداد حتي تعدت الحد المسموح ببقائها بالخارج و استلزم حجزها بالحضانة و تتعرض للعلاج الضوئي باشعة ذات طول موجة محدد..ظلت يومين كاملين بعيدا عنا ينخلع قلبي مع كل ساعة عندما اري الكاري كوت الفارغ و اتشمم رائحتها الرائعة فيه ..و رغم اننا جميعا بالمنزل اطباء و صيادلة و ندرك انه امر شائع و سيحتاج للوقت فقط الا انه رغم كل النصائح الطبية التي نعطيها للآخرين عندما يمرض احد افراد الاسرة يستبد بنا الهلع و نصبح من اسوأ انواع المرضي حيث نستعرض كل مضاعفات المرض و مشاكله و كانها ستحدث مرة واحدة! و نبدأ في التدخل في العلاج و المجادلة مع الطبيب المعالج!
اليوم الرابع عادت " ميرال" الاميرة النائمة الينا من جديد استقبلتها بلهفة شديدة و امطرتها بالقبلات دون حرص حتي ايقظتها برعونتي فادارت وجهها للناحة الاخري كي تبتعد عن الازعاج الذي سببته لها!
امضيت اليوم كله اشبع نظري منها انتظر لحظات ان تنهي رضاعتها بشوق حتي اتمتع بحملها و مداعبتها ..ارجع ظهري للوراء و اضعها علي صدري فتتشبث بملابس و تضع رأسها الصغير علي صدري تستمع لصوت ضربات القلب التي تجعلها تهدأ و تطمئن ..اقترب منها اكثر فاحس تنفسها العطر يلفح انفي و اشم رائحة شعرها الذي يضمخ روحي برائحة الطفولة و البراءة و اردد كما في طفولتي " انا عاوزة من دة"!
بدأت ساعات استيقاظها في الازدياد و بدأت تدرك ما و من حولها ..احاول ان الاعبها فتنظر لي بعيونها الواسعة فاضحك لتضحك معي فتظهر لثتها التي لم تتكون بها الاسنان بعد..احملها و اسير بها فتسمتع بتلك النزهة رغم توبيخ اختي لاني ادللها اكثر من اللازم و ستعتاد الامر ..اجعلها تستلقي علي الفراش و اتابع حركات يدها و قدميها و مرونة جسدها الشديدة حيث تاتي بقدميها لتصل بها الي رأسها و يلف ذراعيها حول رقبتها و بعدها تعود الي وضعها من جديد!..الاعبها فاجدها لا تستجيب لي بل تنظر الي يميني ثم تبتسم طويلا فيقشعر بدني عندما اشعر ان الملائكة تقوم بمداعبتها في تلك اللحظة ..يملؤني شعور بالرهبة و اسبح الله مع كل ابتسامة لها ..تخيل ان تحمل ملاكا صغيرا بين ذراعيك تداعبه الملائكة من حولك ..فانت في الجنة اذن!
تبدأ في التململ و تعلن عن جوعها بتأوهات ضعيفة احاول ان الهيها قليلا ريثما تتفرغ اختي لها و لما تدرك اني لست الشخص المطلوب و لن انفعها بشيئ فتعلن عن امتعاضها بصوت اعلي حتي تصل الي والدتها و تطفئ جوعها!..اتابعها و هي تغفو بعد ان شبعت و ادعو حين تغمض عينيها ان يحفظها الله