عن الكمال المتسلسل
عن الكمال المتسلسل!
هناك الكثير من الاعمال الاذاعية و التلفزيونية التي تتناول سيرة احد الشخصيات المعروفة سواء اكان زعيما او ممثلا او مطربا معروفا و هذا شيئ رائع لانه يقوم بتعريف شريحة كبيرة من الناس بهؤلاء لان شريحة مشاهدي التلفاز اكبر بكثير من شريحة القراء ..فهي فرصة عظيمة كي لا يندثر تاريخ هؤلاء و فرصة اعظم للاجيال الجديدة ان تتعرف عليهم و علي انجازاتهم.
.و لكن اذا تم بالشكل الطبيعي السليم ..فالغالب علي مسلسلاتنا المصرية – و العربية – التي تتناول سيرة الشخصيات الشهيرة انها تعمل بكل جد و اجتهاد كي تظهرهم في صورة الملائكة ذوي الاجنحة الذين لا يخطئون و لا يصدر منهم اي فعل شاذ او عفوي ..فقط تجد سيناريو مكتوب بطريقة غريبة يروي لك عظمة و جلال تلك الشخصيات حتي لو اضطر الي تلفيق احداث وهمية فقط ليعطيك لهم صورة القديسين و هذا بالطبع خطأ
..أولا لانه يفتقد للمصداقية و يدرك ذلك المشاهد سريعا مما يفقدهم ثقة المشاهد ليس فقط بالمسلسل انما بالشخصية نفسها ..ثانيا اين الامانة الادبية في نقل التاريخ اذا كنا سنعمل علي تمجيد اي شخصية معروفة لاسباب عديدة منها بالتأكيد الرغبة في الابتعاد عن عش الدبابير و عن الدعاوي القضائية التي ستنهال علي المؤلف و المخرج و كل من شارك في المسلسل لو ظهرت فيه الشخصية المتناولة بشكل يخرج عن هالة القداسة التي احاطوها بها حتي لو كان مثلا اظهار البطل يعطس اثناء المسلسل مما يعطي احساس للمشاهدين ان هذة الشخصية العظيمة كان يصيبها دور برد كالاخرين!
فمثلا مسلسل " ام كلثوم" الذي تناول قصة حياتها ..علي الرغم من جودته و جديته الا انه لم يأت بالحقيقة كاملة ..فكان واضحا حرص المؤلف علي اظهار شخصية " ام كلثوم" كملاك رقيق لا تخطيئ و لا تسهو انما افعالها سلسلة من المعجزات الانسانية تشي في كل لحظة من حياتها بطيبة قلب و حكمة و تضحية و باقي الصفات الاخري المحببة لدي الورثة! فما المانع في اظهار هذا الجانب و اظهار جانبها الانساني الاخر الذي لدينا جميعا و الذي لا يرتدي هالة الملائكة بالتأكيد
كذلك مسلسل " العندليب" و هذا حرم من جدية و جودة المسلسل السابق بالاضافة لنفس الخطأ المكرر لدي كتاب السيناريو و صناع المسلسلات المصرية و هي انه لابد و اظهار الشخصية المتناولة دراميا كشخصية مثالية لا يصدر منها اي عيب او هفوة انما هي حلقات في سلسلة الكمال و التواضع و النجاح و البطولات المجيدة
فلماذا لا نجد مسلسل واحد يتحدث عن اي شخصية شهيرة و يتناولها بحياد و امانة ..فيأتي بالتاريخ كما هو و يصوغه صياغة ادبية تتناسب مع العمل الدرامي دون ان يحذف منه احداث او افعال قامت بها الشخصية – ايا كانت- و دلت علي انها انسان يخطئ و يهفو ؟..لماذا لا نأتي بكل صفات الشخص كقطعة واحدة دون تقطيعها علي حسب الاهواء فنظهر جانبها الشهير الذي عرفه الناس و احبه و كذلك لا يمنع من اظهار جانبها الانساني الذي بداخلنا جميعا
..فمن منا لايخطئ..من منا لا يتسم بالانانية احياناو بالتواضع احيانا ,,فكل انسان تمر عليه لحظات ضعف و لحظات قوة ..لحظات نبل و لحظات اخري سيئة ..و اظهار تلك الجوانب في الشخصيات المتناولة اعلاميا لا يحط من قدرها و لا ينقص منه بل علي العكس فهو يعطي صورة اشمل و اكثر انسانية لها و تزيدها قربا من المشاهد حين يدرك ان تلك الشخصية الشهيرة سواء لمطرب او ممثل او زعيم او كاتب لا يختلف في محتواه الانساني كثيرا عنه
و انه ليس ملاك نزل من السماء فيدرك ان بداخله انه يستطيع تحسين نفسه ليصبح كتلك الشخصية التي يراها امامه و ليس الامر مستحيلا ..
فذلك يجعل المشاهد يشعر بحميمية اكثر تجاه الشخصية التي يراها امامه و يزداد قربا لها حين يراها علي طبيعتها و طبيعة البشر تخطئ و تصيب تتسلح بالفضيلة احيانا و تفلت منها بعض النواقص احيانا
اما لو تناولنا الاعمال الدرامية حاليا فكلها يسير في نفس الدرب التسبيحي التهليلي للشخصيات و يمجدونها معطيين لها صورة بعيدة عن الحقيقة و ذلك لا يخفي علي المشاهد لذكائه و فطرته فهو ليس غر ساذج يفتح فاه مندهشا متعجبا من هذة المثالية الفجة و يقتنع بها ..انما يدرك انما يشاهده انماهو تلميع زائد عن حده و زاد بريقه لدرجة اعمت العيون و جعلهاترفض ما يشاهده
..و الهدف من المسلسل و هو تقديم قدوة للشباب يفقد معناه حين يجد الشباب ان الشخصية التي يريدون منه الاقتداء بها لا تخطئ انما فقط اعمالها مزيج من الكمال فيصيبه اليأس في امكانيته الوصول لدرجتها يوما ما
في الغرب و امريكا ..حين يتم تناول السيرة الذاتية لاي شخصية معروفة – كاتب زعيم او مطرب- يتناولونه بكل جوانبه و ليس كما تفعل مسلسلاتنا فيوضحون اخطاءه و يبرزون الجانب من حياتهم الذي لا يعرفه الناس عنهم ..فمثلا في فيلم رائع عن قصة حياة " بيتهوفن" الموسيقار العظيم اوضح صناع الفيلم كل عيوب " بيتهوفن" التي يعرفها من عاصروه و التي سجلها التاريخ في حياد و امانة مهنية عالية ..و كانت عيوبه حقا كثيرة فكان شخصية شديدة الطباع لدرجةالقسوة الزائدة تتسم احيانا بالشر المبالغ فيه ..تخطيئ و تصيب و يظهر ضعفها الانساني مثلنا جميعا ..و لم يعترض احد مطالبا بمنع عرض هذا الجانب منه و لم يعترض ورثته كما يحدث لدينا في مصر ..
و بالمثل لم يحط ذلك من قدر " بيتهوفن" و لم يكرهه الناس انما عرفوا انه بشر و ليس ملاك من حقه الخطأ و من حقنا معرفة جوانب حياته ..و هذا يعطي نتيجة ايجابية – علي عكس ما يظن البعض- فحين يري المشاهد انه باستطاعته ان يكون مثله فهو ليس بالامر المستحيل ..فهو كائن بشري مثله له عيوبه و ميزاته و ليس في حالتنا عندما نجاهد كي نعطي صورةليست صحيحة و بعيدة عن كل ما جاء في التاريخ و من روايات من عايشوا تلك الشخصيات
فهل مثلا لدي معرفتك ان " سعد زغلول" كان يجاهد نفسه كي يتوقف عن المقامرة يحط ذلك من قدر ذلك الزعيم الوطني العظيم؟..بالطبع لا بالعكس فهو يعضد نظرية انه بشر مثلك له ضعفه الانساني مثلك و بالتالي ليس مستحيلا ان تكون مثله و بالعكس تزداد احتراما له فعلي الرغم من معاناته الشخصية لم يؤثر ذلك في وامته العظيمة ..لكن في الخيال طبعا لواستطاع اي مسلسل وضع تلك التفصيلة في حواشيه فالهلاك سيكون مصير كل صانعيه!
و ليس معني ما اقول هو التشهير بالرموز..بالطبع لا و بشدة ..فالرموز لن تشوها معرفتنا لتاريخها الحقيقي و ليس الذي تم تلميعه ..لان ذلك التاريخ و تفاصيل حياتها معروفة اساسا في الكتب و لذلك تجد اختلافا شاسعا بين ما تقرأه في الكتب و ماتراه علي الشاشة و لا اقصد بالتغييرات الفنية للتناسب مع طبيعة العمل لدرامي انما اقصد التغيرات في التاريخ نفسه و اغفال احداث حدثت لاعطاء صورةمختلفة تماما عن الحقيقة
و لا يمكن ان يكون رد فعل اي مشاهد عندما يري جوانب الانسان داخل الشخصيات الشهيرة ان يكرهها مثلا حين يدرك انها كانت تخطيئ مثله..فتلك سطحية مبالغ في سطحيتها و ابتعادا تماما عن النضج ..فهؤلاء بشر مثلنا لا يمكن ان يكونوا قضوا حياتهم في المثاليات و الكمال!
فالمسلسلات حاليا تعد استهتارا بالتاريخ و بعقول المشاهدين و اعتمادهم انهم سذج يصدقون ما يشاهدون و يصدقون ان المشاهير – اي كانوا- قد صنعوا من طينة اخري غير التي صنعنا منها و لا تحفر هذة الاعمال بالنفوس فقط يرضي بها صناع العمل الورثة و يزيدون من احباط المشاهد حين يري امامه شخصيات لا تخطئ تتعامل بكمال لا يصدق فيفقد اي امل في امكانيةان يصبح مثلهم يوما ما
هناك الكثير من الاعمال الاذاعية و التلفزيونية التي تتناول سيرة احد الشخصيات المعروفة سواء اكان زعيما او ممثلا او مطربا معروفا و هذا شيئ رائع لانه يقوم بتعريف شريحة كبيرة من الناس بهؤلاء لان شريحة مشاهدي التلفاز اكبر بكثير من شريحة القراء ..فهي فرصة عظيمة كي لا يندثر تاريخ هؤلاء و فرصة اعظم للاجيال الجديدة ان تتعرف عليهم و علي انجازاتهم.
.و لكن اذا تم بالشكل الطبيعي السليم ..فالغالب علي مسلسلاتنا المصرية – و العربية – التي تتناول سيرة الشخصيات الشهيرة انها تعمل بكل جد و اجتهاد كي تظهرهم في صورة الملائكة ذوي الاجنحة الذين لا يخطئون و لا يصدر منهم اي فعل شاذ او عفوي ..فقط تجد سيناريو مكتوب بطريقة غريبة يروي لك عظمة و جلال تلك الشخصيات حتي لو اضطر الي تلفيق احداث وهمية فقط ليعطيك لهم صورة القديسين و هذا بالطبع خطأ
..أولا لانه يفتقد للمصداقية و يدرك ذلك المشاهد سريعا مما يفقدهم ثقة المشاهد ليس فقط بالمسلسل انما بالشخصية نفسها ..ثانيا اين الامانة الادبية في نقل التاريخ اذا كنا سنعمل علي تمجيد اي شخصية معروفة لاسباب عديدة منها بالتأكيد الرغبة في الابتعاد عن عش الدبابير و عن الدعاوي القضائية التي ستنهال علي المؤلف و المخرج و كل من شارك في المسلسل لو ظهرت فيه الشخصية المتناولة بشكل يخرج عن هالة القداسة التي احاطوها بها حتي لو كان مثلا اظهار البطل يعطس اثناء المسلسل مما يعطي احساس للمشاهدين ان هذة الشخصية العظيمة كان يصيبها دور برد كالاخرين!
فمثلا مسلسل " ام كلثوم" الذي تناول قصة حياتها ..علي الرغم من جودته و جديته الا انه لم يأت بالحقيقة كاملة ..فكان واضحا حرص المؤلف علي اظهار شخصية " ام كلثوم" كملاك رقيق لا تخطيئ و لا تسهو انما افعالها سلسلة من المعجزات الانسانية تشي في كل لحظة من حياتها بطيبة قلب و حكمة و تضحية و باقي الصفات الاخري المحببة لدي الورثة! فما المانع في اظهار هذا الجانب و اظهار جانبها الانساني الاخر الذي لدينا جميعا و الذي لا يرتدي هالة الملائكة بالتأكيد
كذلك مسلسل " العندليب" و هذا حرم من جدية و جودة المسلسل السابق بالاضافة لنفس الخطأ المكرر لدي كتاب السيناريو و صناع المسلسلات المصرية و هي انه لابد و اظهار الشخصية المتناولة دراميا كشخصية مثالية لا يصدر منها اي عيب او هفوة انما هي حلقات في سلسلة الكمال و التواضع و النجاح و البطولات المجيدة
فلماذا لا نجد مسلسل واحد يتحدث عن اي شخصية شهيرة و يتناولها بحياد و امانة ..فيأتي بالتاريخ كما هو و يصوغه صياغة ادبية تتناسب مع العمل الدرامي دون ان يحذف منه احداث او افعال قامت بها الشخصية – ايا كانت- و دلت علي انها انسان يخطئ و يهفو ؟..لماذا لا نأتي بكل صفات الشخص كقطعة واحدة دون تقطيعها علي حسب الاهواء فنظهر جانبها الشهير الذي عرفه الناس و احبه و كذلك لا يمنع من اظهار جانبها الانساني الذي بداخلنا جميعا
..فمن منا لايخطئ..من منا لا يتسم بالانانية احياناو بالتواضع احيانا ,,فكل انسان تمر عليه لحظات ضعف و لحظات قوة ..لحظات نبل و لحظات اخري سيئة ..و اظهار تلك الجوانب في الشخصيات المتناولة اعلاميا لا يحط من قدرها و لا ينقص منه بل علي العكس فهو يعطي صورة اشمل و اكثر انسانية لها و تزيدها قربا من المشاهد حين يدرك ان تلك الشخصية الشهيرة سواء لمطرب او ممثل او زعيم او كاتب لا يختلف في محتواه الانساني كثيرا عنه
و انه ليس ملاك نزل من السماء فيدرك ان بداخله انه يستطيع تحسين نفسه ليصبح كتلك الشخصية التي يراها امامه و ليس الامر مستحيلا ..
فذلك يجعل المشاهد يشعر بحميمية اكثر تجاه الشخصية التي يراها امامه و يزداد قربا لها حين يراها علي طبيعتها و طبيعة البشر تخطئ و تصيب تتسلح بالفضيلة احيانا و تفلت منها بعض النواقص احيانا
اما لو تناولنا الاعمال الدرامية حاليا فكلها يسير في نفس الدرب التسبيحي التهليلي للشخصيات و يمجدونها معطيين لها صورة بعيدة عن الحقيقة و ذلك لا يخفي علي المشاهد لذكائه و فطرته فهو ليس غر ساذج يفتح فاه مندهشا متعجبا من هذة المثالية الفجة و يقتنع بها ..انما يدرك انما يشاهده انماهو تلميع زائد عن حده و زاد بريقه لدرجة اعمت العيون و جعلهاترفض ما يشاهده
..و الهدف من المسلسل و هو تقديم قدوة للشباب يفقد معناه حين يجد الشباب ان الشخصية التي يريدون منه الاقتداء بها لا تخطئ انما فقط اعمالها مزيج من الكمال فيصيبه اليأس في امكانيته الوصول لدرجتها يوما ما
في الغرب و امريكا ..حين يتم تناول السيرة الذاتية لاي شخصية معروفة – كاتب زعيم او مطرب- يتناولونه بكل جوانبه و ليس كما تفعل مسلسلاتنا فيوضحون اخطاءه و يبرزون الجانب من حياتهم الذي لا يعرفه الناس عنهم ..فمثلا في فيلم رائع عن قصة حياة " بيتهوفن" الموسيقار العظيم اوضح صناع الفيلم كل عيوب " بيتهوفن" التي يعرفها من عاصروه و التي سجلها التاريخ في حياد و امانة مهنية عالية ..و كانت عيوبه حقا كثيرة فكان شخصية شديدة الطباع لدرجةالقسوة الزائدة تتسم احيانا بالشر المبالغ فيه ..تخطيئ و تصيب و يظهر ضعفها الانساني مثلنا جميعا ..و لم يعترض احد مطالبا بمنع عرض هذا الجانب منه و لم يعترض ورثته كما يحدث لدينا في مصر ..
و بالمثل لم يحط ذلك من قدر " بيتهوفن" و لم يكرهه الناس انما عرفوا انه بشر و ليس ملاك من حقه الخطأ و من حقنا معرفة جوانب حياته ..و هذا يعطي نتيجة ايجابية – علي عكس ما يظن البعض- فحين يري المشاهد انه باستطاعته ان يكون مثله فهو ليس بالامر المستحيل ..فهو كائن بشري مثله له عيوبه و ميزاته و ليس في حالتنا عندما نجاهد كي نعطي صورةليست صحيحة و بعيدة عن كل ما جاء في التاريخ و من روايات من عايشوا تلك الشخصيات
فهل مثلا لدي معرفتك ان " سعد زغلول" كان يجاهد نفسه كي يتوقف عن المقامرة يحط ذلك من قدر ذلك الزعيم الوطني العظيم؟..بالطبع لا بالعكس فهو يعضد نظرية انه بشر مثلك له ضعفه الانساني مثلك و بالتالي ليس مستحيلا ان تكون مثله و بالعكس تزداد احتراما له فعلي الرغم من معاناته الشخصية لم يؤثر ذلك في وامته العظيمة ..لكن في الخيال طبعا لواستطاع اي مسلسل وضع تلك التفصيلة في حواشيه فالهلاك سيكون مصير كل صانعيه!
و ليس معني ما اقول هو التشهير بالرموز..بالطبع لا و بشدة ..فالرموز لن تشوها معرفتنا لتاريخها الحقيقي و ليس الذي تم تلميعه ..لان ذلك التاريخ و تفاصيل حياتها معروفة اساسا في الكتب و لذلك تجد اختلافا شاسعا بين ما تقرأه في الكتب و ماتراه علي الشاشة و لا اقصد بالتغييرات الفنية للتناسب مع طبيعة العمل لدرامي انما اقصد التغيرات في التاريخ نفسه و اغفال احداث حدثت لاعطاء صورةمختلفة تماما عن الحقيقة
و لا يمكن ان يكون رد فعل اي مشاهد عندما يري جوانب الانسان داخل الشخصيات الشهيرة ان يكرهها مثلا حين يدرك انها كانت تخطيئ مثله..فتلك سطحية مبالغ في سطحيتها و ابتعادا تماما عن النضج ..فهؤلاء بشر مثلنا لا يمكن ان يكونوا قضوا حياتهم في المثاليات و الكمال!
فالمسلسلات حاليا تعد استهتارا بالتاريخ و بعقول المشاهدين و اعتمادهم انهم سذج يصدقون ما يشاهدون و يصدقون ان المشاهير – اي كانوا- قد صنعوا من طينة اخري غير التي صنعنا منها و لا تحفر هذة الاعمال بالنفوس فقط يرضي بها صناع العمل الورثة و يزيدون من احباط المشاهد حين يري امامه شخصيات لا تخطئ تتعامل بكمال لا يصدق فيفقد اي امل في امكانيةان يصبح مثلهم يوما ما