auto-immune disease
هو مرض لا سبب له.. عندما تبدأ مناعة الجسد في التوحش والشراسة بلا أي مبرر وتحول اجهزتها المناعية والخلايا الدفاعية للجسم نفسه بدلاً من الأجسام الغريبة فتهاجم خلايا الجسم الطبيعية..والسبب كما قلت غير مفهوم طبياً ولا علمياً ..قد يكون الجهاز المناعي في حالة من التحفز إما بسبب تعرضه لمثيرات من قبل أو بلا محفزات سابقة.
هذا الحال هو ما أراه الآن يحدث؛ حالة من المناعة الذاتية أصبنا بها لتدمر معها خلايا الجسد الطبيعية لطول عهد التحفيز والشحن فبات الجهاز في أتم الاستعداد للانقضاض وتدمير خلاياه بنفسه
1-بدأنا حملات التشويه لكل وأي رمز .. الأول مع البرادعى.. فجأة صار عميلاً وخائناً وليس جديراً بمنصب الرئيس.. نسينا كل ما قدمه ولم نتذكر سوى أننا لابد من تشويهه الآن!.. نسينا أنه ساهم بقدر كبير للغاية في تشجيع الكثير من الشباب على الفيس بوك للمطالبة بالتغيير. نسينا أنه القى حجراً كبيراً في مياهنا الراكدة للإفاقة.
2- نفس الأمر مع "وائل غنيم".. الأول رفعنا به سابع سما وانهالت التعليقات عليه في الفيس والانترنت وجعلناه رمزا أقوى من "جيفارا" وبعدها بدأ العكس تماماً حملات عكسية للتنديد به وتشويهه تماماًّ! نسينا أمراً صغيرا مهما للغاية أن الشاب ليس سياسي محنك ولا فقيه دستورى ولا أصلاً زعيم.. هو بمثابة شرارة الاحتكاك بين الحجرين الذي دفعت نار الثورة في نفوس الشباب؛ دوره كان الشحن والتمهيد والتخطيط للموعد والمبادئ الأساسية للاحتجاجات الثورية.. لم يكن يخطط لأبعد من صيحة غضب في وجه عقود الظلم.. لم يكن يضع خطوط سير واضحة أو مسار محدد للثورة.. انما طالبناه بما ليس في مقدوره؛ واتهمناه بالخنوع والخيانة عندما عجز عن تنفيذه.. ومن ثم انهالت على رأسه كل اللعنات!
هناك أمر شديد الأهمية نحتاج لإدخاله وهضمه في طريقة فهمنا وحكمنا على الأمور.. أنه إن لكل شخص مكانه ودوره؛ يؤديه جيداً وتحين نقطة أخرى لشخص آخر يتسلم منه وليس معنى عجز أو قصور أحد في اتمام دور ما فهو إذن خائن ومتخلٍ عن القضية؛ كيف يتخلى عن قضية هو أصلا من نادى بها؟!
كذلك؛
3-مناقشة المادة الثانية من الدستور المتعلقة بالشريعة الغسلامية كمصدر للتشريع؛ نداءات مبكرة للغاية حتى بعد يوم واحد فقط من تخلى مبارك عن السلطة ومطالبة بإلغائها؛ هل هذا وقته؟!
البلد في خالة انتقالية حرجة والثورة نفسها لم تنته بعد لنفاجأ بمن لايريد الاكتفاء بسكب البنزين بل بإشعال النار أيضاً لإيجاد نار لم يكن لها أي وجود. لم نفرغ بعد من تعديل المواد الكارثية التي جعلت البلد بأكملها حرفياً داخل جيوب الحزب الحاكم والرئيس الحاكم ونتفرغ الآن للصراعات التي ستنتج جراء تلك الدعوى التي ستحدث فتنة لا شك فيها في وقت نحن أغنى ما نكون عنها. بدلاً من جمع أصابع اليد الواحدة لتمسك بالهدف المشترك نحفز جهازنا المناعي ليضرب خلايا كل اصبع في مقتل فتبتر كل على حدة.
كما ليس فقط أنها ليس وقت الخلاف والاختلاف بين الصف الواحد؛ إنما كذلك هى أصلا ليست النقطة المحورية في حياتنا السياسية القادمة؛ فهناك مئات الثغرات التي يتبغى الالتفات لها وهى الأخطر بالفعل .. المادة نفسها لا تغير في شيء على الناحية السياسية ولا تشكل تمييزاً عنصرياً ما تجاه العنصر الثاني من المجتمع وهم المسيحيون؛ فحقيقية أن مصر دولة إسلامية لا يعني بالضرورة أن تمييزاً ما سيقع على المسيحيين. الشباب أعلنوها صريحة.. نريدا دولة مدنية ليبرالية تكفل الحريات للجميع..
كما أجد الموقف عبثي للغاية خاصة حين يقوم الكثير بالتبرع بإنشاء مجموعات على الفيس بوك للتغنى بأنهم ضد التمييز الديني وضد أي امر يقصي أخوتنا المسيحين.. ما هذا؟! فهو كمن يصيح في وسط الميدان أنه لن يسمح ابداً بغلاء أسعار الهواء! الهواء اصلا مجاني فمن الذي تحدث عن أسعار هنا؟.. تماما فالمسيحين أصلا لا يوجد تمييز عنصري ضدهم..الفتنة من خلق لها ارضا النظام السابق الفاشي ليسود بالفرقة.. ولا أحب من الأساس النبرة التي تتحدث بها بعض الألسنة عن ضرورة الابتعاد عن التمييز الديني فهي تكون في المقام الأول نبرة الذي ينصب نفسه حامياً للأقلية؛ المسيحيين أولا عنصر فاعل في الدولة وهم شركاء الوطن مثلنا مثلهم فلا داع لهذه النبرة لأنها تفرق أكثر مما تجمع.. فلا تتوقع كل يوم أن تخرج لجارك-الذي يحيا بنفس بيتك وله نفس حقوقك- تخبره أنك ستحميه وستحفظ حقوقه بنبرة الأب الحامي وتتوقع أن يحب ذلك فهي بلده وبيته أولاً ثانيا هو قادر على حماية نفسك مثلك تماما!
4- نحن الآن نخيف أنفسنا بأنفسنا.. ننساق خلف الإشاعات ونرحب بكل من يلعب مباريات كرة قدم في عقولنا؛ مبارك صار كارتاً محروقاً بالفعل كيف نصدق أنه قد يعود بعد أن تنطلى الحيلة علينا؟ ننهك أنفسنا الآن في ما لا طائل منه سوى غضاعة الجهد بدلاً من إدخاره لمرحلة أهم وهى مرحلة البناء.
كما أن هناك أمرا هاما؛ ما معنى القوائم السوداء والبيضاء التي يكتبوها؟ فالآن الديكتاتورية التي ثرنا عليها نطبقها بحذافيرها؛ كل من كان مؤيداً صار الآن في القائمة السوداء للتنكيل به والإساءة له..أليس هذا نسف تام لمبدأ حرية الرأي؟
الأجدر بالقوائم أن تحتوى على أسامى من اراق دماء الشعب ومن ارتكب بحقنا جرائم انسانية بالفعل وليس من كان رأيه مخالفاً لنا. تماما كما تم عقب ثورة 1952؛ نشأت لجان لمحاكمة المعارضين ولقبوا بأعداء الثورة وصارت التهم جاهزة في قوالب بهم.
الأمر شبيه بمحاكم التفتيش الإسبانية؛ صار الآن من يفكر في أمر مخالف لما يراه الباقي يحكم عليه بالتخوين؛ وسيف العمالة والجبن صار يلوح به لمن يجرؤ أن يعلن رأيه مخالفاً؛ من يطالب الآن بعدم الانسياق وراء المطالب الفئوية كي يتعافى الاقتصاد الوطنى وتأجيل هذه الاعتصامات صار في محل شك في وطنيته .. أنا لست مع الاعتصام المزمع غداً الثلاثاء-وقد يتهمنى الكثير بالعمالة بالطبع-؛ فمطالب الثورة نعرفها جميعاً وإذا أردنا أن نذكر الجميع بها فليس بالاعتصام والامتناع عن العمل لحين إسقاط حكومة شفيق؛ التغيير الوزاري الأخير أتى بوجوه هامة ومحترمة للغاية؛ "يحيى الجمل" شخص لا يختلف عليه اثنين.. "جودة عبد الخالق" معروف أنه شخص نزيه.. منير فخري عبد النور للسياحة وأحمد جمال موسى للتربية والتعليم..تبشر ولا تخيف.
نعم لازال هناك بعض رموز الفساد ظاهرة؛ لكن ما المانع في ملاحقتها وجعل عجلة البلد تدور في نفس الوقت؟.. نعم لازال بعض الذيول تتراقص لكن بتشتيت الجهد ستجعل الفرصة سانحة أمام مزيد ممن جنته الآن في الفوضى الحالية بالبلاد؛ البلد بحاجة لبناء من جديد .. والفساد الذي استشرى بحاجة لاقتلاعه من النفوس أولاً .. أحمد شفيق مرحلة مؤقتة سيرحل بعدها؛ لكن خلال هذه المرحلة لابد من إعادة ال"دولة"..
حالة إفقاد الناس للثقة في كل الرموز..لا تفيد أي شخص بل على العكس تصيب الجميع بالشك ولا تفيد سوى الفاسدين بالفعل.
الحال الآن به الكثير من البلبلة والتشتيت عن القضية الأهم وإبعاد النظر عن مطالب الثورة التي لازال الكثير منها لم يتحقق بعد ويحتاج لانتباه من الجميع.. ويحتاج عدم تحفيز جهاز مناعتنا أكثر من هذا ليضرب خلاياه بنفسه.. فآخر ما نريده في هذه المرحلة هو جسد مريض
هذا الحال هو ما أراه الآن يحدث؛ حالة من المناعة الذاتية أصبنا بها لتدمر معها خلايا الجسد الطبيعية لطول عهد التحفيز والشحن فبات الجهاز في أتم الاستعداد للانقضاض وتدمير خلاياه بنفسه
1-بدأنا حملات التشويه لكل وأي رمز .. الأول مع البرادعى.. فجأة صار عميلاً وخائناً وليس جديراً بمنصب الرئيس.. نسينا كل ما قدمه ولم نتذكر سوى أننا لابد من تشويهه الآن!.. نسينا أنه ساهم بقدر كبير للغاية في تشجيع الكثير من الشباب على الفيس بوك للمطالبة بالتغيير. نسينا أنه القى حجراً كبيراً في مياهنا الراكدة للإفاقة.
2- نفس الأمر مع "وائل غنيم".. الأول رفعنا به سابع سما وانهالت التعليقات عليه في الفيس والانترنت وجعلناه رمزا أقوى من "جيفارا" وبعدها بدأ العكس تماماً حملات عكسية للتنديد به وتشويهه تماماًّ! نسينا أمراً صغيرا مهما للغاية أن الشاب ليس سياسي محنك ولا فقيه دستورى ولا أصلاً زعيم.. هو بمثابة شرارة الاحتكاك بين الحجرين الذي دفعت نار الثورة في نفوس الشباب؛ دوره كان الشحن والتمهيد والتخطيط للموعد والمبادئ الأساسية للاحتجاجات الثورية.. لم يكن يخطط لأبعد من صيحة غضب في وجه عقود الظلم.. لم يكن يضع خطوط سير واضحة أو مسار محدد للثورة.. انما طالبناه بما ليس في مقدوره؛ واتهمناه بالخنوع والخيانة عندما عجز عن تنفيذه.. ومن ثم انهالت على رأسه كل اللعنات!
هناك أمر شديد الأهمية نحتاج لإدخاله وهضمه في طريقة فهمنا وحكمنا على الأمور.. أنه إن لكل شخص مكانه ودوره؛ يؤديه جيداً وتحين نقطة أخرى لشخص آخر يتسلم منه وليس معنى عجز أو قصور أحد في اتمام دور ما فهو إذن خائن ومتخلٍ عن القضية؛ كيف يتخلى عن قضية هو أصلا من نادى بها؟!
كذلك؛
3-مناقشة المادة الثانية من الدستور المتعلقة بالشريعة الغسلامية كمصدر للتشريع؛ نداءات مبكرة للغاية حتى بعد يوم واحد فقط من تخلى مبارك عن السلطة ومطالبة بإلغائها؛ هل هذا وقته؟!
البلد في خالة انتقالية حرجة والثورة نفسها لم تنته بعد لنفاجأ بمن لايريد الاكتفاء بسكب البنزين بل بإشعال النار أيضاً لإيجاد نار لم يكن لها أي وجود. لم نفرغ بعد من تعديل المواد الكارثية التي جعلت البلد بأكملها حرفياً داخل جيوب الحزب الحاكم والرئيس الحاكم ونتفرغ الآن للصراعات التي ستنتج جراء تلك الدعوى التي ستحدث فتنة لا شك فيها في وقت نحن أغنى ما نكون عنها. بدلاً من جمع أصابع اليد الواحدة لتمسك بالهدف المشترك نحفز جهازنا المناعي ليضرب خلايا كل اصبع في مقتل فتبتر كل على حدة.
كما ليس فقط أنها ليس وقت الخلاف والاختلاف بين الصف الواحد؛ إنما كذلك هى أصلا ليست النقطة المحورية في حياتنا السياسية القادمة؛ فهناك مئات الثغرات التي يتبغى الالتفات لها وهى الأخطر بالفعل .. المادة نفسها لا تغير في شيء على الناحية السياسية ولا تشكل تمييزاً عنصرياً ما تجاه العنصر الثاني من المجتمع وهم المسيحيون؛ فحقيقية أن مصر دولة إسلامية لا يعني بالضرورة أن تمييزاً ما سيقع على المسيحيين. الشباب أعلنوها صريحة.. نريدا دولة مدنية ليبرالية تكفل الحريات للجميع..
كما أجد الموقف عبثي للغاية خاصة حين يقوم الكثير بالتبرع بإنشاء مجموعات على الفيس بوك للتغنى بأنهم ضد التمييز الديني وضد أي امر يقصي أخوتنا المسيحين.. ما هذا؟! فهو كمن يصيح في وسط الميدان أنه لن يسمح ابداً بغلاء أسعار الهواء! الهواء اصلا مجاني فمن الذي تحدث عن أسعار هنا؟.. تماما فالمسيحين أصلا لا يوجد تمييز عنصري ضدهم..الفتنة من خلق لها ارضا النظام السابق الفاشي ليسود بالفرقة.. ولا أحب من الأساس النبرة التي تتحدث بها بعض الألسنة عن ضرورة الابتعاد عن التمييز الديني فهي تكون في المقام الأول نبرة الذي ينصب نفسه حامياً للأقلية؛ المسيحيين أولا عنصر فاعل في الدولة وهم شركاء الوطن مثلنا مثلهم فلا داع لهذه النبرة لأنها تفرق أكثر مما تجمع.. فلا تتوقع كل يوم أن تخرج لجارك-الذي يحيا بنفس بيتك وله نفس حقوقك- تخبره أنك ستحميه وستحفظ حقوقه بنبرة الأب الحامي وتتوقع أن يحب ذلك فهي بلده وبيته أولاً ثانيا هو قادر على حماية نفسك مثلك تماما!
4- نحن الآن نخيف أنفسنا بأنفسنا.. ننساق خلف الإشاعات ونرحب بكل من يلعب مباريات كرة قدم في عقولنا؛ مبارك صار كارتاً محروقاً بالفعل كيف نصدق أنه قد يعود بعد أن تنطلى الحيلة علينا؟ ننهك أنفسنا الآن في ما لا طائل منه سوى غضاعة الجهد بدلاً من إدخاره لمرحلة أهم وهى مرحلة البناء.
كما أن هناك أمرا هاما؛ ما معنى القوائم السوداء والبيضاء التي يكتبوها؟ فالآن الديكتاتورية التي ثرنا عليها نطبقها بحذافيرها؛ كل من كان مؤيداً صار الآن في القائمة السوداء للتنكيل به والإساءة له..أليس هذا نسف تام لمبدأ حرية الرأي؟
الأجدر بالقوائم أن تحتوى على أسامى من اراق دماء الشعب ومن ارتكب بحقنا جرائم انسانية بالفعل وليس من كان رأيه مخالفاً لنا. تماما كما تم عقب ثورة 1952؛ نشأت لجان لمحاكمة المعارضين ولقبوا بأعداء الثورة وصارت التهم جاهزة في قوالب بهم.
الأمر شبيه بمحاكم التفتيش الإسبانية؛ صار الآن من يفكر في أمر مخالف لما يراه الباقي يحكم عليه بالتخوين؛ وسيف العمالة والجبن صار يلوح به لمن يجرؤ أن يعلن رأيه مخالفاً؛ من يطالب الآن بعدم الانسياق وراء المطالب الفئوية كي يتعافى الاقتصاد الوطنى وتأجيل هذه الاعتصامات صار في محل شك في وطنيته .. أنا لست مع الاعتصام المزمع غداً الثلاثاء-وقد يتهمنى الكثير بالعمالة بالطبع-؛ فمطالب الثورة نعرفها جميعاً وإذا أردنا أن نذكر الجميع بها فليس بالاعتصام والامتناع عن العمل لحين إسقاط حكومة شفيق؛ التغيير الوزاري الأخير أتى بوجوه هامة ومحترمة للغاية؛ "يحيى الجمل" شخص لا يختلف عليه اثنين.. "جودة عبد الخالق" معروف أنه شخص نزيه.. منير فخري عبد النور للسياحة وأحمد جمال موسى للتربية والتعليم..تبشر ولا تخيف.
نعم لازال هناك بعض رموز الفساد ظاهرة؛ لكن ما المانع في ملاحقتها وجعل عجلة البلد تدور في نفس الوقت؟.. نعم لازال بعض الذيول تتراقص لكن بتشتيت الجهد ستجعل الفرصة سانحة أمام مزيد ممن جنته الآن في الفوضى الحالية بالبلاد؛ البلد بحاجة لبناء من جديد .. والفساد الذي استشرى بحاجة لاقتلاعه من النفوس أولاً .. أحمد شفيق مرحلة مؤقتة سيرحل بعدها؛ لكن خلال هذه المرحلة لابد من إعادة ال"دولة"..
حالة إفقاد الناس للثقة في كل الرموز..لا تفيد أي شخص بل على العكس تصيب الجميع بالشك ولا تفيد سوى الفاسدين بالفعل.
الحال الآن به الكثير من البلبلة والتشتيت عن القضية الأهم وإبعاد النظر عن مطالب الثورة التي لازال الكثير منها لم يتحقق بعد ويحتاج لانتباه من الجميع.. ويحتاج عدم تحفيز جهاز مناعتنا أكثر من هذا ليضرب خلاياه بنفسه.. فآخر ما نريده في هذه المرحلة هو جسد مريض