65جنيها
65 جنيها
كان هناك نجار يقوم بتركيب بعض الاشياء في منزلنا و كان يأتي و معه صبيان احدهما ابنه و الاخر له قصة بدت لي مأساوية و لكني ادركت من لا مبالاة النجار و لا مبالاة الاخرين و لا مبالاة الصبي نفسه انه ذلك اضحي حال الكثير من المصريين فهذا الصبي يتيم الام منذ زمن و حديث اليتم من ناحية الاب و له ثلاث اخوات و بما ان الاب كان موظفا حكوميا فقررت له الدوله معاشا و لكن لا تفرحوا هكذا! اذ ان الاب كان متزوجا فكان قانون المعاشات يحتم ان يعطي اكثر من الثلثين لزوجة الاب حسب ما روي النجار اما الباقي فكان يقسم بين الابناء فتبقي لهم 65 جنيها!! نعم انت لم تخطيء قراءة الرقم و ليس هذا نصيب كل فرد و لكن ال65 نصيبهم جميعا معا شهريا و المفروض ان تكفي مصاريف العلاج و الطعام و الشراب و الملبس و الخ الخ و قتها احسست بالقهر فعلا ان يكون هناك في بلد ثلاث افراد يعيشون ب 65 جنيها في الشهر و هناك اشخاصا يغرقون في ملايين المليارات و لا يشبعون و يطابوننا بالمزيد و المزيد كي يعيش ابنائهم و احفادهم في نعيم لا يستحقونه و احسست بالخجل من نفسي ايضا عندما قمت بحساب الفترة التي استطيع ان اعيش فيها ب65جنيها
لو كنت تدري كيف يستطيع هؤلاء العيش ب65 جنيها في الشهر فلتخبرنا ارجوك او فلتخبرنا وزيرة التضامن الاجتماعي او وزراء الوزارات الاخري التي لا اعرف اسمها من كثرتها و لا اعلم وظيفتها و لكنها موجودة
فليخبرنا السادة كيف يستطيع هؤلاء العيش بذلك المبلغ ؟ هل لابد ان يتحول المصريين كلهم الي يد سفلي تنتظر منكم الحسنة التي اخذتموها من اموالهم في الاساس و يا ليتهم حتي يحصلون علي هذة الحسنة الا انهم كل ما يحصلون عليه هو المزيد من المن و الاذي
عندما يصل الوضع في بلدنا لذلك الحدالمزري و يصل القهر معه الي ان يسرق الغني الفقير فيزداد غني و يزداد الفقير فقرا علي فقر و لا نمد يد العون لهم فاننا لا نستحق حتي الشفقة علي حالنا
و خمنوا ماذا فعل الصبي؟
بالطبع ترك دراسته ليعمل ! فاما ان يعمل و يضحي بدراسته او ينضم لطابور اللصوص في البلد
كلنا اشتركنا في هذا الوضع لا احد بريء كما انه لا احد ضحية سواهم
يكفي شفقة يكفي تصعب علي حالنا
ان الوقت لقليل من الايجابية
كان هناك نجار يقوم بتركيب بعض الاشياء في منزلنا و كان يأتي و معه صبيان احدهما ابنه و الاخر له قصة بدت لي مأساوية و لكني ادركت من لا مبالاة النجار و لا مبالاة الاخرين و لا مبالاة الصبي نفسه انه ذلك اضحي حال الكثير من المصريين فهذا الصبي يتيم الام منذ زمن و حديث اليتم من ناحية الاب و له ثلاث اخوات و بما ان الاب كان موظفا حكوميا فقررت له الدوله معاشا و لكن لا تفرحوا هكذا! اذ ان الاب كان متزوجا فكان قانون المعاشات يحتم ان يعطي اكثر من الثلثين لزوجة الاب حسب ما روي النجار اما الباقي فكان يقسم بين الابناء فتبقي لهم 65 جنيها!! نعم انت لم تخطيء قراءة الرقم و ليس هذا نصيب كل فرد و لكن ال65 نصيبهم جميعا معا شهريا و المفروض ان تكفي مصاريف العلاج و الطعام و الشراب و الملبس و الخ الخ و قتها احسست بالقهر فعلا ان يكون هناك في بلد ثلاث افراد يعيشون ب 65 جنيها في الشهر و هناك اشخاصا يغرقون في ملايين المليارات و لا يشبعون و يطابوننا بالمزيد و المزيد كي يعيش ابنائهم و احفادهم في نعيم لا يستحقونه و احسست بالخجل من نفسي ايضا عندما قمت بحساب الفترة التي استطيع ان اعيش فيها ب65جنيها
لو كنت تدري كيف يستطيع هؤلاء العيش ب65 جنيها في الشهر فلتخبرنا ارجوك او فلتخبرنا وزيرة التضامن الاجتماعي او وزراء الوزارات الاخري التي لا اعرف اسمها من كثرتها و لا اعلم وظيفتها و لكنها موجودة
فليخبرنا السادة كيف يستطيع هؤلاء العيش بذلك المبلغ ؟ هل لابد ان يتحول المصريين كلهم الي يد سفلي تنتظر منكم الحسنة التي اخذتموها من اموالهم في الاساس و يا ليتهم حتي يحصلون علي هذة الحسنة الا انهم كل ما يحصلون عليه هو المزيد من المن و الاذي
عندما يصل الوضع في بلدنا لذلك الحدالمزري و يصل القهر معه الي ان يسرق الغني الفقير فيزداد غني و يزداد الفقير فقرا علي فقر و لا نمد يد العون لهم فاننا لا نستحق حتي الشفقة علي حالنا
و خمنوا ماذا فعل الصبي؟
بالطبع ترك دراسته ليعمل ! فاما ان يعمل و يضحي بدراسته او ينضم لطابور اللصوص في البلد
كلنا اشتركنا في هذا الوضع لا احد بريء كما انه لا احد ضحية سواهم
يكفي شفقة يكفي تصعب علي حالنا
ان الوقت لقليل من الايجابية